:5333:
كتاب: ملتقى الأمهات
بقلم: فيرن نيكولس
عرض: نبيلة توفيق
كتابنا هذا بمثابة دعوة موجهة إلى الأمهات المؤمنات للوقوف في الثغر من أجل أولادهن من خلال الصلاة من أجلهم, ليقبلوا الرب يسوع كرب ومخلص لحياتهم ويثبتوا في إيمانهم وأيضا الصلاة من أجل المدرسين والهيئات العلمية حتى تتمسك بالقيم الكتابية والمستويات الأخلاقية.
فكرة الملتقى:
تقول الكاتبة إنها وجدت قلبها مثقلا بالقلق عندما حان موعد التحاق اثنين من أبنائها للدراسة في الجامعة, (حيث كانت تقوم بتدريسهما في البيت حتى هذه المرحلة) لأنها أدركت أنهما سيواجهان قيماً مختلفة أو لغة مبتذلة وضغط الأصدقاء، فصرخ قلبها إلى الرب ليحفظهما ويمكنهما من التمييز بين الصواب والخطأ، وغمرها شعور داخلي للصلاة من أجل أولادها ولم تستطع تحمل هذه الرغبة وحدها. وبدأت تعمل من أجل أن يكون هناك ملتقى يجمع الأمهات والجدات للصلاة من أجل الأبناء والأحفاد في جميع مراحل الدراسة العامة والخاصة.. ومن هنا كانت البداية لمتلقى الأمهات الدولي. وبدأت الأمهات والجدات في الحديث عن ثمر الصلاة في حياتهن وحياة أولادهن وأحفادهن وهكذا تكونت مجموعات كثيرة.
ترتيب الأوليات:
تشهد صاحبة الدعوة لهذا الملتقى عن كيفية تعامل الله معها، حيث أدركت أنها كانت تصلي على عجل وكان وقت خلوتها هو الوقت السريع في حياتها، لكن الله بنعمته سمح لها أن ترى أن أولياتها لم تكن صحيحة الترتيب. لقد كانت كثيرة الانشغال، ومع أنها لم تكن مثمرة في كثير من الأمور الرائعة إلا أنها لم تكن تقضي وقتا كافيا في محضر الرب. إن إبليس يحاول أن يجعلنا نصدق أن الحياة الروحية هي ثمر وإنجاز فقط حتى لا نتمكن من الحصول إلا على القليل من البركات لعائلاتنا ومدارسنا ومجتمعنا. ولكن علينا أن نعلم أن الله سيحرك السماء والأرض من خلال صلواتنا وهناك الكثير من الاختبارات الواقعية لأعمال الله العظيمة من خلال شعبه.
الصلاة المتوافقة:
لا شك أن إبليس يرتعب عندما يرى أضعف قديس يجثو على ركبتيه أمام العرش السماوي لأنه سيفقد قوته أمام صلواتنا. فما أروع أن تكون كل أم امرأة مصلية, ولنتعلم الصلاة من كلمة الله كما نشارك الآخرين بما يعلمه الله لنا في الصلاة. كما أن الصلوات الموجهة بالروح القدس, والتركيز على موضوع واحد يجب أن يتم فيها تغطية كل عناصر الموضوع، الذي نصلي من أجله. ولا تنزعجي من أوقات الصمت فالله يتكلم خلال هذه الأوقات أيضا.. وتذكري أن الصلوات القصيرة تشجع الكل على المشاركة إن كانت صلوات بسيطة.
كيف نصلي لأولادنا:
اختاري جزء كتابيا وعلى سبيل المثال: "لتسلكوا كما يحق للرب.. ونامين في معرفة الله" (كولوسي 10:1) ردديه بصوت عال وضعي اسم الابن أو الحفيد وصلي مع الآخرين، حينئذ ستطرد قوة كلمة الله القلق والخوف، وتولد فينا الإيمان. ويمكن الاستمرار في الصلاة لأجل ابنك في هذا الموضوع والانتقال لفكرة أخرى مبنية على نفس الآية ثم يصلى لكل ابن بنفس الطريقة. صلوا من أجل علاقتهم بالرب حتى يختبروا محبة المسيح وحتى يسمحوا لله بالعمل في حياتهم لتحقيق مقاصده لأجلهم، وأيضا من أجل حمايتهم من التدخين والعقاقير والخمر والجنس، وأن يكونوا حكماء في اختيار أصدقائهم واختيار نوع العمل.
الصلاة من أجل المدرسين:
لنصلي ليقوموا بالتدريس بمهارة وأمانة, وتكون أحاديثهم مثمرة ويعتبروا كل طالب شخصاً مهما أياً كان مستوى أسرته، ويكونوا غيورين لتحقيق الفضل في حياة كل طالب. كذلك ليبتعدوا عن التأثير على الطلبة بمعتقداتهم وفلسفاتهم البعيدة عن المسيحية، ونحن مطالبون أيضا أن نصلي من أجل المدرسين الذين يمرون بمشاكل شخصية. وإليك بعض الفقرات الكتابية للاستخدام في الصلاة من أجل المدرسين: (كولوسي 9:1-11 وكولوسي 6:2-8 وفيلبي 9:1-11 وفيلبي 10:3 وأفسس 17:1- 19 وأفسس 18:2-19 وأفسس 1:4-3 و29)..
وفي ختام الكتاب تقدم الكاتبة طلبة صلاة لأجل خدمة ملتقى الأمهات في العالم, والصلاة أن يكون لكل أم دور في تكوين مثل هذا الملتقى بكنيستها ومحيط جيرانها وأسرتها. "وكل ما تطلبونه في الصلاة مؤمنين تنالونه" (متى 21:22).