كتاب: الطريق الأفضل
بقلم: جون فيلبس
الناشر: مدرسة عمواس
عرض: نبيلة توفيق
كتابنا هذا يأخذ المؤمن في سياحة مجيدة تبدأ من الأرض باختبار الميلاد الثاني وتنتهي بالوصول إلى التمتع بالأمجاد السماوية.. وتمر هذه السياحة بعد الميلاد الثاني بالتأكد من الخلاص, وتنمية العلاقة مع الله من خلال الصلاة والكلمة والخلوة الشخصية وكيفية التعامل مع هجمات العدو وتحقيق النصرة.. وتستمر الرحلة إلى أن نصل إلى الخضوع للروح القدس ومعرفة المشيئة الإلهية من خلال نور إعلان الكتاب المقدس، وتستمر الرحلة لنتقل من مجد إلى مجد ومن قوة إلى قوة..
مولود ثانية:
أكد الرب يسوع خلال جلسته مع نيقوديمس على ضرورة الميلاد الثاني بقوله "يجب أن تولد ثانية". فالميلاد الثاني ضروري لمعالجة خطايانا بطريقة مرضية لله.. لذا يجب أن تجري معجزة تحولنا من عائلة آدم التي ولدنا فيها بالطبيعة وتضعنا في عائلة الرب بطبيعة جديدة مرضية لشخصه من خلال ولادة جديدة. "المولود من الجسد جسد هو والمولود من الروح هو روح" (يوحنا 6:3).
ضامن السماء:
إن التأكد من الخلاص لا يكمن في الآراء البشرية ولكن في كلمة الله وليس في الجهود الذاتية لكن في عمل المسيح, وليس في العواطف البشرية لكن في شهادة الروح "وهذه هي الشهادة أن الله أعطانا حياة أبدية وهذه الحياة هي في ابنه" (يوحنا 9:5). ويشهد الروح لحقيقة إيماننا لأن الإيمان هو الرابط الأساسي الذي يجعل كلمة الله وعمل المسيح هو الضامن الحقيقي للحياة الأبدية.
علاقة مع الله:
إن السر العظيم في حياة القداسة تكمن في الطريقة الحميمة التي نحافظ عليها في علاقتنا بالله من خلال كلمة الله وخلوتنا الشخصية عندما يتحدث الله إلينا من خلال صفحات الكتاب المقدس التي تغذي النفس وتمنحها صفاء ونقاء, والخطوة التالية هي أن التحدث لشخصه بكلماتنا الشخصية لتعبر مشاعرنا ويؤكد ذهننا حبنا وتقديرنا لقدرته وعظمته "اكشف عن عيني فأرى عجائب من شريعتك" (مزمور 18:119)
حقق النصرة:
إن واحدا من أكثر المبادئ الثورية في العهد الجديد هي عندما مات المسيح متنا نحن أيضا "عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صلب معه ليبطل جسد الخطية" (رومية6:11). فقد تعامل الله مع الطبيعة القديمة ويتوقع أيضا دورنا وهو أن نقدر قيمة عمله ونجعل ما قدمه الله مناسبا لعمله العظيم من خلال النصرة على شهوة الجسد والعيون وتعظم المعيشة "لأجل هذا أظهر ابن الله لكي ينقض أعمال إبليس" (يوحنا 8:3).
اعرف إرادته:
كثير من المؤمنين الذين يعلنون أنهم يريدون الله في حياتهم هم في الواقع يريدون فقط من الله أن يوقع على خططهم الخاصة وطموحاتهم وأفكارهم.. لكن هل تعطي الله الحق في حياتك وتطلب إرادته مصمما على أن تفعلها مهما كلفك هذا أنه "يدرب الودعاء في الحق ويعلم الودعاء حقه" (مزمور 9:25)، فإرادة الله تعلن لنا من خلال نور إعلان كلمته, ونور الاستنارة الروحية (رومية14:8) والثقة المطلقة في شخصه.
شارك بإيمانك:
إذا رأى شخص النار تندلع في منزل ولم يفعل شيئا ليحذر الساكنين سوف يكون مذنبا بجريمة الإهمال، وهذا ينطبق على المؤمن الذي يرى شخصا يسرع نحو أبدية بعيدة عن المسيح ولم يفعل شيئا فهو مذنب بجريمة الإهمال "لذلك اشهدكم اليوم هذا أني بريء من دم الجميع" (أعمال الرسل 26:20).
نعم.. إن أعظم احتياج لدى العالم هو للإنجيل الذي عندما تسيطر رسالته على العقل توقظ الضمير وتدفئ القلب وتنقذ الروح وتقدس الحياة.. "لأني لست أستحي بإنجيل المسيح لأنه قوة الله للخلاص لكل من يؤمن" (رومية 16:1).