ما هو الذنب؟ كيف تشعرين وأنت تحت تأثيره؟ الذنب هو عبء لا يمكن احتماله والذي يجعل الروح مكتئبة، الشيطان هو المشتكي ويريد أن يضغطنا إلى أسفل والذنب يجعل كل شيء أسودا وثقيلا. يجعلنا نشعر بالتعب والإرهاق. وعمليا يمتص قوتنا التي نحن بحاجة إليها لمقاومة الخطيئة والشيطان. ولذلك نرى في المحصلة أن الشعور بالذنب يزيد من ارتكابنا للخطية.
في كثير من الأحيان نختار أن نتألم ونشعر بالذنب لمدة كافية وكأننا ندفع ثمن الخطيئة، ثم نقبل الغفران، فقد أسبب لنفسي ألما غير ضروري، ليس فقط لنفسي ولكن لإلهي الذي غفر لي بالفعل، وكأنني أقول له: يا رب إن غفرانك هو شيء جيد ولكنه ليس صالحا بالكامل، يجب أن أضيف عمل الشعور بالذنب قبل أن أنال الغفران. يجب أن نبدأ أن نتحرر من الشعور بالذنب - وأنا أشجعك أن تفعلي ذلك الآن- إن هذا الشعور لا يفيدك مطلقاً ولا يحقق شيء سوى الأمور التالية:
1. يستنفذ الشعور بالذنب طاقتك ويسببك لك ألما جسديا وعقليا.
2. يحجب الشعور بالذنب العلاقة مع الله.. "لأن ليس لنا رئيس كهنة غير قادر أن يرثي لضعفاتنا، بل مجرب في كل شيء مثلنا، بلا خطية فلنتقدم إلى عرش النعمة لكي ننال رحمة ونجد نعمة عونا في حينه" (عبرانيين 4: 15-16).
3. الشعور بالذنب كعمل الجسد، يعلن أنك تحاولين أن تدفعي ثمن خطيتك.
4. يستنفذ الشعور بالذنب طاقتك الروحية، ويتركك ضعيفة مما يؤدي إلى جعلك تخطئين أكثر.
5. يولد الشعور بالذنب ضغطا هائلا عليك حتى تصبحي غير قادرة على التعامل مع الآخرين، إنه من المستحيل أن تعيشي تحت عبء الذنب وتكوني قادرة أن تتعاملي مع الآخرين بمحبة وتسامح وطول أناة الروح.
لهذا نجد من القائمة أعلاه أن الشعور بالذنب هو شعور يجب أن نتخلى عنه - أطلقيه - إنه من الشيطان يريد أن يمنعك من الاستمتاع بحياتك وعلاقتك مع الله. وإذا كان عندك هذا الشعور اطلبي من أحد أن يصلي من أجلك وصلي من أجل نفسك أيضا. ولكن الشعور بالذنب يسرق الإيمان، وإذا عشت لفترة طويلة تحت عبء كبير من الذنب والدينونة.. احصلي على المساعدة وارفضي أن تعيشي لفترة أطول منحنية تحت هذا العبء.