تعريف الشعور بالنقص.
"هو شعور الفرد بأنه اقل من الآخرين وعدم قبوله لنفسه وسيطرة شعور الحقد علي الاخرين أو النفس أحيانا .لسبب من الأسباب مما قد يعوقه علي الاستمتاع بالحياة."
أسباب الشعور بالنقص:
1ـ عدم فهم الذات وإمكاناتها .
قد يَّكون الفرد صورة عن نفسه اكبر من حجمها أو أصغر، فان كانت الصورة أكبر من حجمها سيفشل عند أول محك عملي وعندها يُصاب باليأس والفشل كمثل الإنسان الذي يدعي المعرفة في كل شيء وهو ليس كذلك
2ـ نظره الآخرين السلبية للفرد.
هذا ما تعرض له داود النبي من المحيطين به، فقد تعرض لنظرة التحقير والتقليل من جميع المحيطين به في بداية حياته، من أبيه "ا صم 11:16
3ـ مقارنة الفرد نفسه بالآخرين.
يقع الفرد فريسة للشعور بالنقص عندما يقارن نفسه بالآخرين وإمكاناتهم، ناسيا أن الله قد خلقنا مختلفين بعضنا عن بعض لكي يكمل بعضنا البعض. لذلك يجب علي كل واحد منا إن يعرف انه عضو متميز عن الاخر ومختلف عنه
4ـ غياب الهدف وعدم إحساس الإنسان بقيمته.
غياب الهدف سبب قوي للشعور بالنقص لدي الإنسان مما قد يسبب عدم الاستمتاع بالحياة أو الإقبال عليها. فالحياة بلا هدف معناها الموت البطيء
5ـ خبرات الماضي الفاشلة.
تظل عالقة بحياة الفرد كل خبرة فشل مر فيها. وقد تصيب تلك الخبرات بعض الاشحاص بالإحباط واليأس، مثل شخص حاول في مشروع ما ولم ينجح أو فشل دراسي او حاول التقدم في عمل روحي وفشل
6ـ أسباب خلقيه.
مثل عيوب أو عاهات كالشلل، العمى، والأمراض المزمنة، فتلك العاهات قد تصيب البعض بالشعور بالنقص وعدم القدرة على مواصلة الحياة. و قد تكون مشكلة الفرد ذاته انه يعتقد في أن نظرات الآخرين موجهة إلى إعاقته
مظاهر الشعور بالنقص
1ـ الانفرادية والانطوائية.
وهو الميل دائما للانسحاب من المجتمع والتجمعات لانه يعتقد ان الجميع ينظرون لعيبه أو إن ليست لديه القدرة على التواصل في أحاديث الجماعة. و يعتبر الانسحاب من المجتمع تجنب للنقد كحيلة دفاعية لا شعورية ولكن في الواقع فهو يزيد من المشكلة تعقيدا وإحساسا بالفشل.
2ـ الحقد والكراهية للمجتمع.
فيري هذا النوع من البشر ان المجتمع فاسد، كلهم أشرار، وكثير النقد علي الناس. ولا يري الا عيوب الآخرين فبالطبع ليس كل المجتمع فاسد أو جميعهم أشرار. وهو بذلك يحاول ان يري عيوب الآخرين لكي يظهر قيمه لنفسه
3ـ الحساسية الزائدة.
لكل إنسان حساسيته وكرامته التي يهتم أن لا تُجرح، وكما أن كل فرد يقدر نفسه ويحترمها لكن اذا زادت هذه الحساسية و الكرامة لدرجة أنهم لا يقيلون الاعتذارات من المسيئين إليهم كما أنهم لا ينسون إساءة الناس فترات طويلة. في الناحية الأخرى نرى عدم تقديرهم لأنفسهم وإحساسهم بالنقص لأنهم يستمدون التقدير من الآخرين وعندما يجرحهم احد معناه انهم لا قيمة لهم.
4ـ التعويض والمبالغة.
فهو يحاول أن يخفي نقصه بالتعويض والمبالغة في شيء عكسه أو أخر مثل القبح في الجمال فيبالغون في المكياج او الميكب أو يستخدمون الشرح والحديث ان امجادهم وبطولاتهم
كيفية العلاج والتحرر من هذا الشعور
1ـ اقبل نفسك.
لابد لك أولا أن تقبل نفسك كما انت بقدرات الضعيفة أو القوية، بلون بشرتك السوداء أو البيضاء، بعاهتك أو بصحتك، وحاول إن تفهم إمكاناتك و ذاتك كما هي لإمكانية التطوير
2ـ اقبل إلهك.
لا تستطيع أن تقبل إلهك إلا إذا وثقت به وقبلت نفسك كما خلقك لذلك و ضعت قبول النفس في البداية و إن كانت الحقيقة إنهما متوازيان. لا تنظر بتذمر للرب الخالق علي وجودك بهذه الصورة، بل أعرف حكمته انه جعل كل منا متميز عن الأخر ومختلف عنه حتى تكون القيمة كما قلت فلو كان كل البستان زهرة واحدة فلن يصبح بستان
3ـ ابحث عن نقطه مضيئة فيك
فالإنسان هو صورة الله وكشبهه (تك 1: 26). فهو صورة الله في الابداع والخلق والتجديد. وكل كل شخص لديه القدرة علي الابتكار وان تفاوتت النسبة هذا بالإضافة انه لابد ان تكون لك وزنات من السيد المسيح، حاول أن تعرفها وتنميها تجار بها و اربح و ثق أن المعيار ليس في كم وزنة لديك بل المعيار في الأمانة
4ـ الله يعاملنا كافراد ويهتم بتفاصيل كل واحد منا.
الرب يعرف خاصته ويدعوها بأسماء فهو يعرفك كما انت بحالتك بنقصك بضعفك ومع ذلك يحبك، ويدعوك باسمك (اش1:43 )
5ـ واجه مشكلتك.
فالهروب ليس علاج او حل بل واجهها ومعك كل الأسلحة اللازمة وكل الأمور السابقة .فإلهك معك ويحبك ويهتم بك ويريد ان يعطيك الشفاء. فهل تثق و تقبل إليه فهو يدعوك و في انتظارك ليساعدك، أن كنت تريد، فهل تريد أن تبرأ