احباء قلبي ، لابد ان نعي وندرك انه بتركنا ناموس الرب ، نفعل التعدي ، لذلك عندما نأتي الي الرب في عبادة حقيقية ، تاركين العالم وراء ظهورنا ، يتنسم الرب تنسم الرضا ، فيبارك ، ويشفي ارضنا ، وبيوتنا ، واجسادنا ، وعقولنا ، لكن عندما نرجع مرة اخري ونكسر كلمة الرب ووصاياة ، تعود الامراض مرة اخري ، لان ابليس وجد مكانا فينا ، الم يتكلم ايليا للملك " يَهُورَامُ " بزمن مرض وتعب لانه بعد عن وصايا الرب ولم يسلك في طريق الرب " 12 وَأَتَتْ إِلَيْهِ كِتَابَةٌ مِنْ إِيلِيَّا النَّبِيِّ تَقُولُ: «هكَذَا قَالَ الرَّبُّ إِلهُ دَاوُدَ أَبِيكَ: مِنْ أَجْلِ أَنَّكَ لَمْ تَسْلُكْ فِي طُرُقِ يَهُوشَافَاطَ أَبِيكَ وَطُرُقِ آسَا مَلِكِ يَهُوذَا، 13 بَلْ سَلَكْتَ فِي طُرُقِ مُلُوكِ إِسْرَائِيلَ، وَجَعَلْتَ يَهُوذَا وَسُكَّانَ أُورُشَلِيمَ يَزْنُونَ كَزِنَا بَيْتِ أَخْآبَ، وَقَتَلْتَ أَيْضًا إِخْوَتَكَ مِنْ بَيْتِ أَبِيكَ الَّذِينَ هُمْ أَفْضَلُ مِنْكَ، 14 هُوَذَا يَضْرِبُ الرَّبُّ شَعْبَكَ وَبَنِيكَ وَنِسَاءَكَ وَكُلَّ مَالِكَ ضَرْبَةً عَظِيمَةً. 15 وَإِيَّاكَ بِأَمْرَاضٍ كَثِيرَةٍ بِدَاءِ أَمْعَائِكَ حَتَّى تَخْرُجَ أَمْعَاؤُكَ بِسَبَبِ الْمَرَضِ يَوْمًا فَيَوْمًا». ( 2اخ 21 : 12 ـ 15 ) " وقد تم كلام النبي في حياة يهورام " و كان من يوم الى يوم و حسب ذهاب المدة عند نهاية سنتين ان امعاءه خرجت بسبب مرضه فمات بامراض ردية و لم يعمل له شعبه حريقة كحريقة ابائه ( 2اخ 21 : 19 ) " واليك مجموعة الايات التي تتكلم عن العبادة وكيف هي مهمة للغاية " باركوا الرب يا جميع جنوده خدامه العاملين مرضاته ( مز 103 : 21 ) " ذبيحة الاشرار مكرهة الرب و صلاة المستقيمين مرضاته ( ام 15 : 8 ) " " فليعطي السيد الرب فهما لقارئي العزيز .
الرب قادر علي الشفاء من الامراض :
جميع الامراض قادر الرب علي شفائها ، الامراض النفسية والامراض العضوية ، مهما كانت الامراض ، فقط تعال اليه مؤمنا ومعترفا بخطاياك ، فالرب كان يشفي الروح اولا ، فيقول للمريض مغفورة لك خطاياك قبل ان يشفيه " و اذا مفلوج يقدمونه اليه مطروحا على فراش فلما راى يسوع ايمانهم قال للمفلوج ثق يا بني مغفورة لك خطاياك ، و لكن لكي تعلموا ان لابن الانسان سلطانا على الارض ان يغفر الخطايا حينئذ قال للمفلوج قم احمل فراشك و اذهب الى بيتك فقام و مضى الى بيته ( مت 9 : 2 ـ 7 ) " فالرب قادر علي الشفاء ، تعال كما انت ، طالبا من الرب فيغفر لك ويشفي ، لا تسمح لروحك ان تكسر بسبب طول ايام المرض ، لأن " روح الانسان تحتمل مرضه اما الروح المكسورة فمن يحملها ( ام 18 : 14 ) " الروح المكسورة هي الروح التي صدمت صدمات كثيرة متتالية ، ايضا الرب قادر علي شفاء الروح المكسور ، لا تترك شفائك للايام ، لان الايام تنسي لا تشفي ، وعند كل صدمة جديدة ، تعيش قديمك وجديدك ، وتحتاج الي من يحمل عنك ولا تجد ، فتعال الان الي الرب واثقا انه حمل جميع امراضنا .
يقدر الرب علي شفاء المجانين ، اذا قدمناهم الي الرب " و لما صار المساء قدموا اليه مجانين كثيرين فاخرج الارواح بكلمة و جميع المرضى شفاهم ( مت 8 : 16 ) " حيث يسكن الرب تجد الشفاء من جميع الحالات المستعصية ، اذا وجدت جماعة مؤمنة تعيش الكلمة وتجتمع معا بنفس واحدة ، وتعبد الرب بأمانة ولها ايمان ان الرب يسكن وسط تسبيحات شعبه " و انت القدوس الجالس بين تسبيحات اسرائيل ( مز 22 : 3 ) " سيتمجد الرب ويشفي ، لان الشعار الذي للمسيح " ..... لا يحتاج الاصحاء الى طبيب بل المرضى ( مت 9 : 12 ) " فثق انه لا يتخلي ابدا عنك .
المؤمنين مدعوين كي يشفوا :
دعي الرب تلاميذه وارسلهم قائلا " اشفوا مرضى طهروا برصا اقيموا موتى اخرجوا شياطين مجانا اخذتم مجانا اعطوا ( مت 10 : 8 ) " كل هذه الامور هي للمؤمنين ، لكن لضعف الايمان ، والسلوك الغير مرضي علي المستوي الفردي وعلي المستوي الجماعي ، وربما تجد اقليه يعيشون بامانة ، فلا تجد للمواهب استخدام الا القليل ، ونادرا ، الله يريد جماعة متحدة كما يوم الخمسين محررين من امور العالم التي هي بابل ، فلا تكن افكارهم مبلبلة ، لكن لهم الفكر الواحد والهدف الواحد فيحدث كما حدث في اعمال 5 " و اجتمع جمهور المدن المحيطة الى اورشليم حاملين مرضى و معذبين من ارواح نجسة و كانوا يبراون جميعهم ( اع 5 : 16 ) " الاهي كم انا مشتاق ان توجد مثل هؤلاء الرسل المتحدين ، فيكونوا وسط الكم الهائل من الطوائف المتناحرة ، والتي قد قربت علي فقدان روح المسيح ، يكونوا نورا وسط ظلام ، وملح وسط ميوعة ، وشفاء لكل مرض ، في اسم المسيح
pastoremad