أخي العزيز وأختي العزيزة, قم وخذ ما لك في المسيح.
إن كنت قد قبلت المسيح من دقائق فهذا الإختبار لك وليس للناضجين أو للمؤمنين القدامى. أقرأ في أعمال 10 ستجد أن هذا الإختبار قد أختبره كيرينيليوس وهو يولد ثانية . ولد ثانية وأمتلأ بالروح في نفس الدقيقة.
و إن كنت مؤمنا لك زمن, و مهما كان ما مضى من أيام أو سنين من عمرك بدون هذا الإختبار كفى ما فعله إبليس في حياتك, إعرف ما لك في المسيح وقم و خذه الآن فلن تصير حياتك كما كانت قبلا من ضعف متكرر والعقم الروحي في الخدمة.
ولاحظ أن الرب لن يوقف إبليس لك, بل الرب ينتظرك بأن تقاومه أنت, فهو لن يفعل ذلك لك, لأنه أعطاك سلطانا لتفعل ذلك. أقرأ كتاب "سلطان المؤمن" من على الموقع لتعرف ما أقصده.
ستنال قوة من السماء عندما تمتليء بالروح ... هذه القوة كافية أن تحطم النير والقيود التي عانيت منها كثيرا , ستلبس قوة من الأعالي والتي بدونها أنت في نظر إبليس عاري روحيا . ستنال قوة لتخدم بأكثر فاعلية علما بأن : أنت لن تنال مواهب روحية عندما تمتليء ولكن المواهب في داخلك منذ أن ولدت ثانية ولكنها ستظهر أكثر وتجد مجالا بعد المليء بالروح.
لماذا هذا الإختبار هام أن استقبل الروح القدس؟
"(1)وَبَيْنَمَا كَانَ أَبُلُّوسُ فِي كُورِنْثُوسَ وَصَلَ بُولُسُ إِلَى أَفَسُسَ، بَعْدَمَا مَرَّ بِالْمَنَاطِقِ الدَّاخِلِيَّةِ مِنَ الْبِلاَدِ. وَهُنَاكَ وَجَدَ بَعْضَ التَّلاَمِيذِ، (2)فَسَأَلَهُمْ: «هَلْ نِلْتُمُ الرُّوحَ الْقُدُسَ عِنْدَمَا آمَنْتُمْ؟» أَجَابُوهُ: «لاَ! حَتَّى إِنَّنَا لَمْ نَسْمَعْ بِوُجُودِ الرُّوحِ الْقُدُسِ!» (3)فَسَأَلَ: «إِذَنْ عَلَى أَيِّ أَسَاسٍ قَدْ تَعَمَّدْتُمْ؟» أَجَابُوا: «عَلَى أَسَاسِ مَعْمُودِيَّةِ يُوحَنَّا!» (4)فَقَالَ بُولُسُ: «كَانَ يُوحَنَّا يُعَمِّدُ بِمَعْمُودِيَّةِ التَّوْبَةِ، وَيَدْعُوالشَّعْبَ إِلَى الإِيمَانِ بِالآتِي بَعْدَهُ، أَيْ بِيَسُوعَ». (5)فَلَمَّا سَمِعُوا هَذَا تَعَمَّدُوا بِاسْمِ الرَّبِّ يَسُوعَ. (6)وَمَا إِنْ وَضَعَ بُولُسُ يَدَيْهِ عَلَيْهِمْ حَتَّى حَلَّ عَلَيْهِمِ الرُّوحُ الْقُدُسُ، وَأَخَذُوا يَتَكَلَّمُونَ بِلُغَاتٍ أُخْرَى وَيَتَنَبَّأُونَ. (7)وَكَانَ عَدَدُهُمْ نَحْواثْنَيْ عَشَرَ رَجُلاً."(أعمال19: 1-6).
البعض يتساءلون لماذا الحياة المسيحية أصبحت عبئاً عليهم. فبقدر ما يرغبون في أن يخدموا الله بحياتهم, يجدون أنفسهم لا يزالوا يصارعون مع أشياء عديدة التي تؤدي بهم في النهاية للحياة البائسة. الإجابة البسيطة؛ هذا لأنهم لا يملكون الروح القدس.
ما من أحد يستطيع أن يعيش بنجاح الحياة المسيحية بدون الروح القدس الذي يجلب قوة الله لحياتك ويقويك لتعيش الحياة المسيحية المؤثرة. فالروح القدس أيضاً يعلمك كلمة الله فتستطيع أن تعرف مشيئة الله الكاملة لحياتك وتعيشها.
طبقاً للكتاب المقدس هناك طرق مختلفة للحصول علي الروح القدس. احدي هذه الطرق هي وضع الأيدي. وهذا ما فعله بولس في الشاهد الكتابي السابق. فقد كان واصلاً للتومدينة افسس حيث وجد تلاميذ معيين ليسوع. دخل معهم في حوار واكتشف أنهم لم يحصلوا علي الروح القدس منذ أن آمنوا. في الحال وضع يديه عليهم, وأتي الروح القدس عليهم.
طريقة أخري للحصول علي الروح القدس وهي الصلاة؛ قال يسوع في لوقا11: 13 " فَإِنْ كُنْتُمْ، أَنْتُمُ الأَشْرَارُ، تَعْرِفُونَ أَنْ تُعْطُوا أَوْلاَدَكُمْ عَطَايَا جَيِّدَةً، فَكَمْ بِالأَحْرَى الآبُ، الَّذِي مِنَ السَّمَاءِ يَهَبُ الرُّوحَ الْقُدُسَ لِمَنْ يَسْأَلُونَهُ؟ »" فعندما تطلب من الآب في إسم يسوع أن تحصل علي الروح القدس, تستطيع أن تحصل عليه فوراً.
أنت في احتياج للروح القدس في حياتك. إن كنت لم تحصل عليه بعد, اطلب من الآب الآن بإيمان في قلبك. ببساطة جداً! تعلم أن تعيش بقوة الروح كل يوم.
سأضع أمامك الطريقة الكتابية حتى تختبره الآن :
عليك بمراعاة هذه الملحوظات الآتية قبل قراءة الخطوات و الصلاة :
1. إن المليء الروح القدس ليست للروحيين بل للمولودين ثانية وهي التي ستجعلك روحي :
أقصد أن الشرط الوحيد لتنال المليء بالروح هو الميلاد الثاني وليس القداسة. هذا ما قاله بطرس عندما أمتلأ بالروح القدس وتكلم بألسنة, فسأله الناس ماذا نفعل لنختبر هذا الذي نراه فيك فأجاب في أعمال 2 : 38
(38)أَجَابَهُمْ بُطْرُسُ: «تُوبُوا، وَلْيَتَعَمَّدْ كُلُّ وَاحِدٍ مِنْكُمْ بِاسْمِ يَسُوعَ الْمَسِيحِ، فَيَغْفِرَ اللهُ خَطَايَاكُمْ وَتَنَالُوا هِبَةَ الرُّوحِ الْقُدُسِ (39)لأَنَّ الْوَعْدَ هُوَ لَكُمْ وَلأَوْلاَدِكُمْ وَلِلْبَعِيدِينَ جَمِيعاً، يَنَالُهُ كُلُّ مَنْ يَدْعُوهُ الرَّبُّ إِلهُنَا!
إذا لا تفعل شيء ولا تحسن من نفسك لكي تختبر المليء الروح القدس, لأن هذا الإختبار سوف يساعدك لكي تتقدس للرب و تكون في علاقة قريبة جدا معه. وليس العكس بأن الذي سيساعدك أن تمتلئ هو أن تتقدس, لا هذا غير صحيح.
أريد أن أفرق بين القداسة والبر:
القداسة : هي التخصص والأنفصال للرب (وليس كما يقول البعض أنها الطهارة ويقولون أن القداسة عكسها النجاسة, لا, فإن اليوناني لكلمة القداسة هو الأنفصال لله من شيء. إذا فالطهارة هي جزء من القداسة ولكنها ليست القداسة)
لذا القداسة هي سلوك وليست حالة.
البر : هو العلاقة السليمة مع الله بدون إلامة أو دينونة. وهذه حالة وليس سلوك.
سأشرح الفرق بين الحالة والسلوك : مثل الميلاد الثاني و ذهابك للسماء هذه حالة وليست سلوك. أنت ولدت من الله وستذهب للسماء ليس على حساب أعمالك بل بالإيمان. سلوكك هنا على الأرض لا يؤثر على ذهابك للسماء مع إنه مهم جدا لكي تتمتع بكل ما لك في المسيح على الأرض, كما يقول الكتاب: لأن التقوى نافعة لهذه الحياة والحياة القادمة 1 تيموثاوس 4 : 8 أَمَّا التَّقْوَى فَنَافِعَةٌ لِكُلِّ شَيْءٍ، لأَنَّ فِيهَا وَعْداً بِالْحَيَاةِ الْحَاضِرَةِ وَالآتِيَةِ.
ولكن التقوى لن تؤثر على أنك أبن بنت لله ولن تزيد أو تنقص من محبة الله لك أو حتى فأنت عندما تسلك بالتقوى أو تفعلي الخطيئة (السلوك) في كلا الحالتين هذا لن يؤثر على كونك إبن أو بنت لله (حالتك).
أذن عليك أن تفهم أن القداسة سلوك. أنت قد تكون مقدس (مخصص) للرب في داخلك أو لا.
أما البر فهو حالتك المستمرة التي لا ترتبط بسلوكك. فهي ثابتة.
خلاصة : أنت مقبول من الرب (بار و بارة) سواء أنت تسلك بالقداسة أو لا (السلوك). ليس عليك أن تسعى بأن ترضي الله فهو يرضى عنك لأنك بار بسبب ما فعله يسوع إذ صار خطيئة من أجلك لتصير أنت بار وأنت بارة (مقبول و مقبولة). هذا حدث بالإيمان وليس بالأعمال. رومية 5 : 1 (1)فَبِمَا أَنَّنَا قَدْ تَبَرَّرْنَا عَلَى أَسَاسِ الإِيمَانِ، صِرْنَا فِي سَلاَمٍ مَعَ اللهِ بِرَبِّنَا يَسُوعَ الْمَسِيحِ
لذا أمن بانك مقبول حتى ولو لم تشعر بذلك أو حتى ولو بتشعر بإدانة على شيء فعلته . وعندما تشعر بمشاعر دينونة أعلن بفمك أنا بار أنا بر الله في يسوع .
كل أمورك ستحل عندما تنظر لنفسك كما ينظر لك الرب وهذا بالإيمان.
لقد تدرب المؤمنين (بسبب التعليم الخطأ) على السلوك بمشاعرهم, وهذا حدث مع الرجال و النساء على السواء . أقصد أن الذين يقولون أن النساء عاطفيات, هذا ليس ما أقصده, بل أقصد أن هذا مع الأثنين يسلكون بحواسهم الخمسة.
و المشكلة أن المؤمنين يريدون أن يدركوا عالم الروح بأنفسهم (بعاطفتهم) وبأجسادهم (حواسهم الخمسة). في حين أن عالم الروح يدرك فقط بروح الإنسان.
إذا لندرك الكلمة - التي هي روح - علينا نؤمن بها بأرواحنا وليس بحواسنا, ثم بعد ذلك ستتبعنا مشاعرنا وحواسنا.
أمن وأمني أنك بار أي في علاقة جيدة مع الله بلا لوم أمامه.
2. عليك أن تفرق بين نوعين الألسنة الذين ذكرا في الكتاب :
التكلم بألسنة كلغة صلاة شخصية : وهي لكل مؤمن "إني أريد أن جميعكم تتكلمون بألسنة" 1 كورونثوس 14 : 5 هذه إرادة الله لكل مؤمن, حتى ولو لم ترى من حولك يختبرونها أو يهتمون بها.
وهذه لغة الصلاة لها فوائد كثيرة أقرأ المقالات التي على الموقع:
- الألسنة وترجمتها (كيف تصلي بألسنة بنجاح؟ هل هناك ترجمة ألسنة شخصية ؟هل توجد معوقات للصلاة بألسنة؟كيف تستمتع بالصلاة بألسنة ولا تمل؟)
- هل يجب أن كل مؤمن يتكلم بالسنة ؟(عشرة أسباب لتوضيح ضرورة لماذا يجب أن يتكلم كل مؤمن بالسنة)
- فوائد التكلم بالسنة لكل مؤمن
- الأسئلة المتكررة عن الألسنة (هل التكلم بألسنة لكل مؤمن ؟ هل الألسنة أنتهت ؟ متى يأتي الكامل ستنتهي الألسنة من هو الكامل ؟)
وهذه لغة الصلاة تأتي في أختبار المليء بالروح القدس وهي لكل مؤمن وترجمة الألسنة ليست حتمية هنا لأن الذي يبنى هنا هو روح الإنسان وليس ذهنه ولكن يوجد ترجمة ألسنة شخصية أيضا وهذا لن أناقشه الآن لأنه ليس موضوعنا.
ولكن الكثير من الخمسينين والرسولين يقول بتعاليم غير دقيقة أن الألسنة ليست لكل من يمتليء أو يتعمد بالروح القدس.
ولكن هذا غير دقيق كتابيا, أنظر إلى يوم الخمسين في أعمال 2 أن عددهم من أمتلأ بالروح كان 120 وكلهم تكلموا بألسنة و لم يقل الكتاب أن 80 من ال 120 تكلموا بألسنة والأخرون لم لا بل ال 120 تكلموا بألسنة.
وهكذا في أعمال 19 يقول الكتاب أن عدد من أمتلأ بالروح كان 12 وكلهم تكلموا بألسنة لم يقل الكتاب أن 9 من ال 12 تكلموا بألسنة والآخرين لم يتكلمون.
كثيرا يضع الخدام والناس الأختبارات كمقياس ولكن الكتاب هو المقياس الذي نقيس الناس عليه و لا يصح أن نقيس الكتاب على الناس. فكل من أمتلأ بالروح لديه القدرة في روحه أن يتكلم بألسنة ولكنه بسبب عدم المعرفة لم يخرجها حتى ولو أمتلأ بالروح منذ 50 سنة, يمكنه بأن يتبع الخطوات التي بالأسفل ويخرج الألسنة التي بداخله منذ 50 سنة مثلا. فهو لم يتكلم بألسنة بسبب عدم أو سوء المعرفة وليس لأنها مشيئة الله أن لا يتكلم. مشيئة الله غير قابلة للتخمين لأن الكلمة في أيدينا علينا نقرأها بمساعدة الروح القدس و المعلمين الذي يشرحون الكلمة بمساعدة الروح وليس بتخميناتهم. مشيئة الله أن الكل يتكلم بألسنة 1 كو 14 : 5.
أما النوع الثاني من الألسنة هو التكلم بألسنة كموهبة في الكنيسة : فهي ليست لكل مؤمن كما يقول الروح من خلال بولس "ألعل الجميع يتكلمون بألسنة " 1 كورونثوس 12 : 30 .
وهذه يلزمها ترجمة ألسنة ليس لأن الألسنة سيئة , لا , بل لكي يبنى المؤمنين الذين في الكنيسة.
لأنني إن تكلمت بألسنة الآن سوف أبني روحي ولكنني لن أبنيك إلا إذا ترجمت هذه الألسنة.
3