منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الحب احتياج أساسى فى الحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

الحب احتياج أساسى فى الحياة Empty
مُساهمةموضوع: الحب احتياج أساسى فى الحياة   الحب احتياج أساسى فى الحياة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 23, 2008 3:49 pm

الحب هو الرافد الأساسي للبقاء على قيد الحياة ولا يمكن تصور حياة بدون حب، إذ إن منبع هذا الحب هو الله

والله يعني الوجود بجملته فلا يمكن انفصال الوجود عن الله وبمعنى آخر لا يمكن انفصال الحياة عن الحب.

وقد قال أحد الفلاسفة أن الحب هو الدواء الأوحد للحياة وهو علاج لهموم الإنسانية وأحزانها إذ هو العنصر الحيوي الإلهي الذي يحدث في الحياة.

وقد قال الكاتب مصطفى أمين لابد من ربط الحب بالله، فالشخص الذي يحب الله هو الذي يحب الكون والمخلوقات ويعرف أن يحب الآخر، وبالتالي يحب الحياة.

وفي الواقع فإن الحب يغذي كل جوانب الحياة الإنسانية إذ له فعالية قوية على النواحي الجسيمة والعقلية والوجدانية للإنسان كما أن له تأثيراً على الجانب الروحي، وباختصار فالحب هام للصحة النفسية والجسمية والروحية، وفيما يلي سنتعرف لأهمية الحب وتأثيره على الجوانب المختلفة للإنسان.


الحب والجانب الجسمي:


لقد اكتشف العلماء أن هناك علاقة بين الحب والنمو الجسمي، ففي دراسة قامت بها إحدى الهيئات الأمريكية على صغار القردة والتي استطاع فيها الباحثون أن يفصلوا مجموعة من القردة حديثي الولادة عن أمهاتهن وتولوا الاعتناء بها ورعايتها وتقديم الوجبات الغذائية عالية القيمة إلا أنهم وجدوا بعد فترة زمنية أن القردة الصغيرة المنعزلة بطيئة النمو إذ كانت أحجامها صغيرة بدرجة ملحوظة وذلك بالمقارنة بالقردة الصغيرة التي تربت في أحضان أمهاتها وتتمتع بقدر كاف من الحب.


كما كانت هناك أبحاث متعددة بأحدث المراكز الأمريكية أثبتت جميعها أن فقدان الحب يؤثر بشكل مباشر على أطوال الأطفال إذ إن أغلب الأطفال الذين لا يتمتعون بالحب من أسرهم كانوا أكثر قصراً وأقل طولاً من ذويهم الذين يتمتعون بالإشباع العاطفي من أسرهم.


الحب وعلاقته بالأمراض الجسمية:


من المعروف أن أغلب الأمراض التي تصيب الإنسان مرجعها إلى الحالة النفسية وخاصة الحرمان العاطفي، ومن الحالات المشهورة في هذا الأمر حالة سيدة كانت مصابة بصداع نصفي لمدة عشرين عاماً وبعد فحوص متعددة اكتشف الأطباء أن العامل الأساسي وراء الإصابة بالصداع هو حرمانها من حب زوجها وأولادها. وعندما بدأت أسرتها تشبعها بالحب تعافت تماماً من الصداع النصفي. وليس الحب فقط الذى له صلة أساسية بالأمراض الجسمية، بل أيضاً له القدرة على مقاومة الآلام الجسدية فخلايا المخ والغدة النخامية تفرز مادة تسمى (الفابيتا أندورنين) وهي مادة مخدرة تساعد على تحمل الألم، ولعل هذا ما يفسر لنا قوة احتمال الشهداء للآلام المبرحة التي يتعرضون لها وذلك مثل ما جاء في سفر الأعمال عن القديس اسطفانوس والقديس بولس وما تعرضوا له من عذابات وآلام كانوا قادرين على احتمالها بسبب شدة محبتهم لشخص المسيح.


الحب والجانب الوجداني:


في دراسة للعالم الفرنسي (لاكان) أثبت أن الطفل الذي يستمتع بالحب ومشبع وجدانياً يتعلم أن يحب الآخرين إذ لديه مخزون وجداني ممتلئ بالمشاعر والعواطف الإيجابية التي تمكنه من محبة الآخرين، بينما الطفل الذي لديه حرمان عاطفي لا يمكنه أن يقدم الحب للآخرين إذ ليست لديه مشاعر إيجابية كالغفران والتسامح


الحب والجانب الاجتماعي:


في نفس الدراسة للعالم (لاكان) أثبت أن الطفل الذي يستمتع بالحب في أثناء رحلة التناغم (وهي الفترة التي يقضيها الطفل في حضن أمه أثناء الرضاعة) يمكنه أن يتعلم الكلام بشكل أسرع من الطفل الذي لا يستمتع بحب أمه. وعن طريق الكلام يمكن للطفل التواصل مع الآخرين، فاللغة هي مفاهيم يمكن نقلها للمجتمع وهي بداية لانتشار الثقافة عبر المجتمعات.

وعلي المستوى العالمي فالحب يصنع السلام والحق بينما الكراهية تصنع الحروب والدمار.



الحب والجانب الأخلاقي:


إن الحرمان من الحب قد يؤدي إلي إحداث ثقب في جهاز القيم، فالشخص المحروم من الحب قد يفقد قيماً أساسية في الحياة كالعطاء والبذل واحترام الذات وتقدير الآخرين.


الحب والجانب العقلي:


ثبت بالتجارب العلمية أن إحساس الطفل بحب أمه يزيد من حجم منطقة بالدماغ تعرف (بالابيوكابيس)، هذه المنطقة مسئولة عن الذاكرة والتعلم ورفع ذكاء الطفل.


ولقد أجريت دراسة علي عدد من طلبة إحدى جامعات لندن يعيشون قصص حب فوجدوا أن هناك أربعة أجزاء صغيرة في المخ ظهرت أكثر لمعاناً (مضيئة) في صور الأشعة المقطعية نتيجة تدفق كمية من الدم إليها.


الحب والاستقرار النفسي:


الحب له علاقة مباشرة بالاستقرار النفسي وهذا ما أثبتته إحدى الدراسات الألمانية والتي قامت بتطبيق مقاييس للتوازن النفسي علي مجموعتين من الأطفال أحداهما كانت تتمتع بالحب من أسرها بينما المجموعة الثانية حرموا عاطفياً من الحب. وقد وجدوا أن مجموعة الأطفال المشبعة بالحب حصلت علي درجات عالية في مقياس التوازن النفسي، بينما المجموعة التي كانت تفتقر للحب حصلت علي درجات منخفضة علي نفس المقياس.


الحب والجانب الانفعالي:

الاستمتاع بالحب معناه الاستمتاع بالصحة النفسية حيث أن الحب يكسب الشخص الثقة بالنفس كما يكسبه أيضاً مهارات الحياة اللازمة كالمبادرة والإيجابية، بينما الحرمان من الحب ينشئ مشاعر سلبية كالشعور بالرفض وصغر النفس والإحساس بعدم الأمان والشفقة علي الذات، وقد يؤدي في بعض الأحيان إلي سلوكيات غير صحية كالكبرياء والتسلط.


الحب والاكتئاب:

الحب هو الدواء الوحيد الذي يبدد الاكتئاب فيخرج المريض عن ذاته ويتواصل مع الآخرين وفي أثناء رحلة التواصل تنفتح قنوات الحب وتمتلئ بالخبرات الإيجابية القادرة علي تحريره من الوحدة والكآبة.


الحب والدوافع الداخلية:

لقد كانت تعاليم السيد المسيح تركز علي الدوافع الداخلية التي تحرك السلوك والأفعال. فالقتل مثلاً هو نتاج دافع الكراهية كما أن قتل النفس (تجريح الآخرين) هي نتاج دوافع سيئة تحمل مشاعر البغضة والمرارة. وبالتالي اعتبر السيد المسيح أن الخطية تنبع من القلب الذي لا يحمل الحب. وقد كانت أعظم وصية هي أن تحب الرب إلهك من كل قلبك وفكرك وقدرتك وأن تحب قريبك كنفسك.


الحب والحياة الروحية:


أساس العلاقة مع الله والشركة معه هي المحبة، وتتلخص الوصية في كلمة المحبة، وهذه المحبة تتأنى وترفق ولا تحسد ولا تتفاخر ولا تنتفخ ولا تقبح (تدين) لا تطلب ما لنفسها (الأنانية) لا تحتد (العصبية) لا تظن السوء (الشك) لا تفرح بالإثم بل تفرح بالحق. تحتمل كل شىء، تصدق كل شىء، ترجو كل شىء، تصبر علي كل شىء .


إن من معطلات النمو الروحي كسر الوصية التي تقول: تحب قريبك كنفسك.
فعدم المحبة يولد الإدانة والمرارة وعدم الغفران وكلها أمور تعطل الشركة مع الله والنمو في الحياة الروحية.


إن محبتنا لله تمنحنا القدرة علي الخضوع والطاعة كما تجعلنا نقبل أن يشكل أوانينا بحسب فكره ومشيئته ليصنع وعاء رائعاً فنشرق ونضىء ونتلألأ فيتمجد الله فينا.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
الحب احتياج أساسى فى الحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» معرفة احتياج الآخر
» الرب الذي سدد احتياج إليا قادر ان يسدد احتياجك ايضاً
» ما هو الحب
» تخلصى من ضغوط الحياة
» غرائب الحياة

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: المشـــورة advice :: المشورة و النصح advice and counseling-
انتقل الى: