3 ¬ كقاعدة عامة الرجل وحده يعتبر ناقصاً وغير كامل وليس حسناً ان يبقى لوحده تكوين 2 : 18 أ مع اعتبار حالة إستثنائية وهي حالة الرجل أو المرأة ممن لديهم مسحة او دعوة خاصة في التعفف وعدم الحاجة الماسة لممارسة الجنس، كالرسول بولس وذلك بسبب مسحة خاصة في حياته لاٍتمام خطة معينة من الرب.)
4 - الرب الاٍله قرر أن يصنع للرجل (لآدم) معيناً نظيره. كلمة معين لا تعني خادماً أو شخصاً أقل اوعلى الهامش بل تعني شخصاً مهماً جداً في حياة الآخر لكي يصلا معاً إلى الهدف المعين لهما، ولا يستطيع احدهما أن يصل بدون الآخر. كما أن كلمة نظيره تبين لنا بكل وضوح بأن آدم ليس أكثر شأناً من المرأة ولا المرأة أقل شأناً من الرجل بل كلاهما متشابهين ومتساويين بالتمام والكمال تكوين 2 : 18 ب5- ما قاله الرب في العدد 18 أ من أنه ليس حسناً أن يكون آدم لوحده بدون معين نظيره، لمسه آدم نفسه وشعر به فيما بعد وهذا ما يذكره لنا الروح القدس في العدد 20 ب6- لم يعط الرب الاٍله لآدم معيناً نظيره قبل أن يشعر هو –الرجل- بحاجته لهذا المعين وذلك لئلا يحتقر الرجل هذه العطية الثمينة تكوين 2 : 21 – 247- عنما يتزوج الرجل بإمرأة ليسا هما إثنين بعد، بل هما جسد واحد. والجسد الواحد يتصرف بتمام الاٍنسجام والتناغم والاٍحترام لكل أعضائه مهما صغرت أو بدت كأن لا قيمة لها
تكوين 2 : 24 و متى 19 : 5
و أفسس 5 : 28 و29 و 31 و 33.
28كَذَلِكَ يَجِبُ عَلَى الرِّجَالِ أَنْ يُحِبُّوا نِسَاءَهُمْ كَأَجْسَادِهِمْ. مَنْ يُحِبُّ إمْرَأَتَهُ يُحِبُّ نَفْسَهُ. 29فَإِنَّهُ لَمْ يُبْغِضْ أَحَدٌ جَسَدَهُ قَطُّ بَلْ يَقُوتُهُ وَيُرَبِّيهِ، كَمَا الرَّبُّ أَيْضاً لِلْكَنِيسَةِ. 30لأَنَّنَا أَعْضَاءُ جِسْمِهِ، مِنْ لَحْمِهِ وَمِنْ عِظَامِهِ. 31مِنْ أَجْلِ هَذَا يَتْرُكُ الرَّجُلُ أَبَاهُ وَأُمَّهُ وَيَلْتَصِقُ بِامْرَأَتِهِ، وَيَكُونُ الإثْنَانِ جَسَداً وَاحِداً. 33وَأَمَّا أَنْتُمُ الأَفْرَادُ، فَلْيُحِبَّ كُلُّ وَاحِدٍ امْرَأَتَهُ هَكَذَا كَنَفْسِهِ، وَأَمَّا الْمَرْأَةُ فَلْتَهَبْ رَجُلَهَا.8- وسأتعرض هنا قليلاً لموضوع تغطية رأس المرأة في الاجتماعات الكنسية. فالرب الاٍله عندما خلق حواء لم يعطها غطاءً لرأسها وسمح لها بالوجود في حضرته بدون غطاء لرأسها مع أنها كانت عارية !!
قد يعترض البعض بأن هذا كان قبل سقوطهم في التعدي والعصيان. للرد على هذا الاعتراض نقول ان الرب- ولستر العري الذي هو نتيجة التعدي- صنع لهما ألبسة من جلد وغطى عورتهما وليس رؤوسهما. فلو كانت مشيئته أن تغطي المرأة رأسها فلماذا لم يصنع لحواء غطاءً إضافياً لرأسها؟ .تكوين 2 : 25 و تكوين 3 : 21 21وَصَنَعَ الرَّبُّ الإِلَهُ لآدَمَ وَامْرَأَتِهِ أَقْمِصَةً مِنْ جِلْدٍ وَأَلْبَسَهُمَا.
يظن البعض أنه بعد السقوط تغيرت معايير الرب ونظرته لكل من آدم وحواء! لكن هذا مفهوم خاطئ ولا اساس له من الصحة، ففي العهد القديم نرى أن الرب سمح للنساء أن يعبدنه بطريقة لم يستطع حتى أكثر الرجال تقرباً منه أن يمارسوها. فها هي مريم النبية -أخت موسى قائد شعب الرب وهرون رئيس الكهنة- كانت قائدة للترنيم في شعب الرب وسبحت الرب بدفها ورقصت أمامه مرنمة نشيدها المعروف في
خروج 15 : 20 و 21
20 فَأَخَذَتْ مَرْيَمُ النَّبِيَّةُ أُخْتُ هَارُونَ الدُّفَّ بِيَدِهَا وَخَرَجَتْ جَمِيعُ النِّسَاءِ وَرَاءَهَا بِدُفُوفٍ وَرَقْصٍ. 21وَأَجَابَتْهُمْ مَرْيَمُ: «رَنِّمُوا لِلرَّبِّ فَإِنَّهُ قَدْ تَعَظَّمَ! الْفَرَسَ وَرَاكِبَهُ طَرَحَهُمَا فِي الْبَحْرِ!».
وليس هذا فقط بل كانت نبية كما يقول الكتاب وهذا يعني أنها كانت في الاٍجتماعات الرسمية لشعب الرب تتنبأ بحضور رجال كثيرين آخرين كانوا يسمعون ما يقوله الرب بالروح القدس على فمها وكان يجب عليهم أن يعملوا بموجبه لأنه من الرب نفسه. الكتاب لم يقل لنا انه قبل أن تتنبأ مريم أو في كل مدة الاٍجتماع كانت مغطاة الرأس بمنديل أو ما شابه ذلك. والحالة الوحيدة التي يخبرنا فيها الكتاب أن مريم وضعت برقعاً على رأسها هو في