كل عام وأنت بالبركات والخير!
وببداية العام الدراسي تبدأ ممارسة فن الاستذكار!
ثبت علمياً أن الاستذكار عملية فنية وليست مجرد جهد ميكانيكي، ولك أن تتقن هذا الفن وأن تمتلك ناصيته إذا أردت أن تنجح بتفوق!
والتفوق من حقك إذا تيقنت أنك تهتم بالنقاط التالية:
* أن تبدأ الاستذكار والتحصيل بكل همة ونشاط وجدية من اليوم الأول للعام الدراسي.
* أن تعتمد اعتماداً كلياً علي قراءة وفهم وهضم الكتب المقررة وألا تعتمد علي كتب الملخصات الخارجية.
* اعتمد علي نفسك في الاستذكار وليس علي المعلمين الخصوصيين ولا علي الأصدقاء.
* ابدأ بالاطلاع السريع علي المادة العلمية ككل، لتكوين فكرة عامة إجمالية عن محتوى الكتاب كله، ثم عد لتقرأ تلك المادة العلمية جزءاً جزءاً بعناية وإتقان وإحكام. يجب أن تكون قراءتك للمادة فاحصة وواعية فتعرف الشىء ومظاهره وعيوبه وفوائده وتطبيقاته ووجهة نظر المؤيدين والمعارضين، وبذلك تنمو فيك المقدرة الاستيعابية والقدرة علي النقد والفهم والتحليل والتطبيق والاستدلال.
* أعط نفسك الفرصة لكي تكرر استذكار المادة العلمية المرة تلو الأخرى بشرط أن يكون تكراراً قائماً علي الفهم والاستيعاب.
* أكد في نفسك الحماس لبذل الجهد والاستمرار فيه، وذلك بتحديد هدفك بعد انتهاء دراستك، فإذا ما تطلعت لهذا الهدف توافر لديك الدافع علي العمل الدؤوب المثمر.
* وزع الجهد اللازم لاستذكار مادة معينة علي فترات تتخللها فترات من الراحة، حيث أن الجهد الموزع خير من الجهد المركز، لأن الجهد الموزع يؤدي إلي ترسيخ المعلومات وتثبيتها بالذهن.
* اختبر مقدار ما حصلت من الاستذكار من المادة العلمية، وذلك إما بالكتابة أو بالقول عن ظهر قلب، واختبار ما حصلت يشجعك ويزيد من شعورك بالثقة بالنفس وبما حصلته من معلومات.
* استفد قدر إمكاناتك مما يقدمه لك معلمك أو أستاذك من شرح وإيضاح وإرشاد وتوجيه، وأصغ جيداً للشرح واستوعبه واحترمه واهضمه.
* اسأل دون خجل معلمك عن كل ما يغمض عليك أو يستعصي عليك فهمه، وتيقن من أن معلمك أو أستاذك سيرحب باستفساراتك التي تعرضها له باحترام.
* استفد من نتائج تحصيلك أولاً بأول، فاعرف نواحي القوة والنبوغ عندك فتعمل علي تنميتها، ثم عالج مواطن الضعف أولاً بأول قبل أن يستفحل أمرها.
* اسع لجمع المادة العلمية وتصنيفها وتبويبها، ويفيدك في ذلك قيامك بالمطالعة والقراءة وإجراء البحوث والتجارب، وإعداد المقالات وعمل الزيارات والرحلات العلمية.
* استفد من تسهيلات عصرنا، فقم مثلاً بتسجيل المواد العلمية وبخاصة اللغات علي شرائط تسجيل لكي تستعيد سماعها بين الحين والآخر.
* استعن بأكثر من واحدة من حواسك، بأن تكتب وتلخص وتجدول وترسم وتسمع وغير ذلك من الأساليب التي تجسد المعلومات وتوضحها وترسخها في ذهنك.
* إن ما تحصله بنفسك يستعصي علي الزوال والنسيان، وعليك أن تكون إيجابياً في دراستك بأن تقرأ وتبحث وتناقش الزملاء والأساتذة وأن تدلي برأيك وأن تشارك في جميع المعلومات وعمل المشروعات.
إذا قمت بنجاح بالنقاط السابقة فأنت مستحق للنجاح بتفوق معتمداً علي الله وعلي نفسك، بل أنت تمهد لمستقبلك الباهر.