منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كتاب: معنى جديد للحياة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نانا
العضو الذهبى للمنتدى
نانا


انثى
عدد الرسائل : 56
العمر : 37
تاريخ التسجيل : 30/10/2008

كتاب: معنى جديد للحياة Empty
مُساهمةموضوع: كتاب: معنى جديد للحياة   كتاب: معنى جديد للحياة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 30, 2008 10:10 am

كتاب: معنى جديد للحياة
بقلم: القس ثروت ثابت
الناشر: دار الثقافة
عرض: نبيلة توفيق

للحياة معنى وهدف, هذا المعنى يختلف من شخص لآخر. واختلاف معنى الحياة يؤدي لاختلاف الهدف أيضا وإن كان المعنى يختلف من شخص لآخر, تبعا لإدراك كل منهما للحياة ومعناها. وفقد الإنسان معنى الحياة يعني فقد قيمتها. فهل للحياة معنى، وهل للحياة قيمة؟ وهل الحياة تستحق أن تعاش؟ وكيف يكتشف الإنسان الهدف والقصد الذي خلق لأجله؟ إن كتابنا هذا يساعدنا من خلال سطوره أن نجد المعنى والقيمة لحياتنا..


الفصل الأول: أين تجد القيمة في حياتك؟


إن نظرة الإنسان لنفسه وتقييمه لذاته يعتمد إلى حد كبير على طريقة التربية والنشأة الأولى ولا سيما في الأسرة, فنحن نتاج التربية في الأسرة والمجتمع الذي نعيش فيه.. وكوننا خليقة الله المخلوقين على صورته, فهذا دليل أن لنا قيمة عنده سواء كنا ذكورا أو إناثا، ولنا كرامة أسمى من الخلائق الأخرى, لنا حرية الإرادة والاختيار, والقدرة على الاتصال بالله وإقامة علاقة معه, فنحن هيكل مقدس لسكنى الله الروح القدس كما أننا سفراء ووكلاء له على الأرض.. ملوك وكهنة الله الآب.. والله في محبته للإنسان لا يعمل وحده، لكن الله يعمل ويحقق مقاصده في الأرض من خلال الإنسان. فالإنسان مؤتمن على رسالة الخلاص للعالم أجمع وكانت هذه وصيتة الأخيرة لتلاميذه على الأرض "وتكونون لي شهودا في أورشليم وفي كل اليهودية والسامرة وإلى أقصى الأرض" (أعمال الرسل 1: 8).


الفصل الثاني: كيف تكتشف المعنى لحياتك؟


إن إنسان العصر الحديث صار فاقداً لمعنى الحياة والقيمة الثقة والأمان حيث غابت الثوابت واليقينيات من حوله، وبالتالي استخف بكل القيم وتمرد عليها وحاول أن يجرب كل شيء للحصول على معنى لحياته.. إلا إن الحياة أوسع وأشمل من أن نضع لها تعريفا جامعا مانعا, فلا العلم ولا الفلسفة استطاعا أن يقدما تعريفاً واضحا للحياة، فكل ما قدم لمعنى الحياة "إنها القدرة على التعامل مع الوسط المحيط بنا" دون أن يذكروا لنا مصدر هذه الحياة أو طبيعتها, لكن الكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد أعلن لنا أن الحياة هي أجمل عطية أعطاها الله للإنسان، وطبيعة هذه الحياة أنها حياة أبدية لا تنتهي، فـ"الحياة أفضل من الطعام والجسد أفضل من اللباس" (لوقا 23:12) كما أن الحياة هي القدرة على الخلق والإبداع وتقديم الحب والعطاء والبذل والخروج من دائرة الذات والسعي المستمر من أجل الحياة الأفضل لنفسي ولغيري لنعيش الحياة بأبهى وأجمل صورها.


الفصل الثالث: التميز ضروري لحياتك

لقد خلقنا الله متميزين ومنفردين كل واحد عن الآخر وله في ذلك حكم, إلا إن الكثيرين لديهم الرغبة في النمطية وتقليد الآخرين للدرجة التي تمحى فيها الشخصية وتذوب تماما في الشخصية الأخري المراد تقليدها، وفي مرات عديدة نجد المؤسسات المنوط بها عملية التربية كالأسرة والمدرسة والكنيسة تعمل ودون أن تدري على قتل كل عناصر التميز والإبداع.. والوحي المقدس يقدم لنا الله على أنه الإله المتميز في رحمته وقوته وحكمته.. إله متميز في أعماله وفي شخصه الفريد, فيسوع الإله المتجسد تميز كشخص بالحب الذي ليس له مثيل.. والتميز الذي أراده الله لصورته على الأرض هو حصول الشخص على مواهب وقدرات ومهارات خاصة تميزه عن بقية الأفراد في مثل عمره. إلا أن هذه المواهب حتى وإن كانت عطايا مجانية من الله تحتاج إلى رعاية واهتمام حتى تنمو وتصقل جيدا وتأتي بالثمار والتميز بين شخص وآخر, وقال بولس لتلميذه تيموثاوس "لا تهمل الموهبة التي فيك (1تيموثاوس 4: 14), "أذكرك أن تضرم أيضا موهبة الله التي فيك." (2 تيموثاوس 6:1)


الفصل الأخير: نحو علاقة صحيحة مع الآخر


إن تجسد الرب يسوع آخذا صورة إنسان لا تعتبر مجرد عقيدة جامدة تدرس فقط في معاهد التعليم اللاهوتي، لكنها عقيدة حية مرتبطة ارتباطا وثيقا بواقعنا وبتعاملاتنا اليومية مع الآخر. فالجسد معناه أن أتحرك أنا أولا للآخر وأكسر الحواجز لألتقي به، أي أخلع ثياب الراحة وألبس ثياب الخدمة من أجل الآخر. إن إيماننا بالله ورحمته ولطفه وطول أناته تدفعنا إلى التعامل الصحيح مع الآخرين.. فالله لم يطلب الإيمان من الإنسان لأجل ذاته أو لمجرد أن يصير الإنسان ناسكا منعزلا, وأيضا لم يطلب منه التعبد ورفع الصلاة وتشييد المعابد إلا من أجل أن يصبح لحياته معنى وأن يصبح لعلاقته بالإنسان الآخر أعظم معنى. إن التعامل الصحيح مع الآخر علاوة على إنه التعبير الصحيح عن صدق الإيمان والعلاقة الصحيحة مع الله، إلا إنه يساعد الإنسان في القضاء على التعصب والعنف والإرهاب والاستغلال بكل أشكاله و صوره التي يعاني منها عالمنا المعاصر.


واخيراً… أذكرك عزيزتي أن المعنى والهدف الذي كان في ذهن الرب عندما خلقنا وأوجدنا أن نسعى مجاهدين لحياة متميزة بطريقة صحيحة مع إلهي ونفسي ومع الآخر لننعم بحياة متميزة ممتلئة بالحب والسلام.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب: معنى جديد للحياة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» المعنى الحقيقي للحياة
» المباديء الروحية للحياة اليومية
» سفر اللاويين(سفر تشريعات للحياة و للعبادة).
» موقع خدمة الحق المغير للحياة
» ما هو معنى كلمة "حب"

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: مذكراتى فى حياتى مع الرب Notes in my life with god :: كتب روحية متنوعة diverse spiritual books-
انتقل الى: