وهناك الكثيرات ممن توّرطنَ في علاقات بدأت بطُعم لم ينتبِهنَ له في البداية، وكان لهذا الطُعم أشكالاً مختلفة منها:
- الكلمات المعسولة: أنتِ جميلة جداً، تعجبني ابتسامتك، أشعر بارتياح عندما أتحدث معك، أتمنى أن أجد صديقة مثلكِ....وقد يمدح طريقة وضعك للمكياج، أو يعلِّق على ملابسك، أو قَصَّة شعرك.
- تقديم الهدايا: مسموح به بشكل عام في مجال العمل، أي أنّ تقديم الهدايا بشكلٍ جماعي وليس بشكلٍ شخصي. فلا يجب أن تُقبَل أية هدية شخصية يُقصَد منها إيصال رسالة معينة. لا يجب أن تُقبَل لأن في قبولها إعلاناً لاستجابتك لهذه الرسالة، ولذلك يجب رفضها. ولكن قد يقوم أحد المُقرَّبين الذين تثقين بهم بتقديم هدية لإظهار الاحترام والتقدير فقط. ويقوم بعض المُدَراء بتقديم الهدية امتناناً وتشجيعاً لجهود أحد موظفيهم.
- المكالمات التليفونية: يرن جرس الهاتف في منزلك فتُفاجَئين بأنّ المتحدّث هو أحد زملاء العمل، يريد أن يطمئنَّ عليكِ بالرغم من أنك كنتِ معه في العمل منذ ساعات معدودة، أو قد يريد أن يستشيرك في أمر يمكن تأجيله. وتستطيع كل فتاة أن تميّز هدف المكالمة، فنبرة الصوت في التليفون واستخدام كلمات أو عبارات معيّنة من الطرف الآخر، تدل على الهدف الحقيقي من وراء هذه المكالمة. هذه بعض أمثلة، وبالتأكيد هناك طرق أخرى كثيرة تعاني منها بعض الفتيات من مضايقات ومعاكسات بعض زملائهنّ في العمل.
- قومي ببناء الأسوار: فأي فَخّ تقع فيه الفتاة يكون نتيجةَ أنها لم تنتبه لمن يمرّ عبر أسوارها. فيجب وضع الحدود التي لا تسمح للآخرين بالاقتراب أكثر مما يجب، فبذلك تستطيعين حماية نفسك من أمهرِ القنّاصة. - ولكي تقومي ببناء الأسوار عليكِ:
· أولاً: أظهري رفضك: أرفضي الكلمات المعسولة، أرفضي مديحاً يحمل أكثر من معنى، فالمَثَل القائل "إنّ السكوت علامة الرضا" صحيحٌ تماماً. فإذا أراد أحد المرور من أسوارك التي وضعتها، إن لم تقولي له "قف"، فسيستمر في اجتياز الأسوار. ارفضيها بالطريقة المناسبة والتي قد تكون كلمة صغيرة مُغلَّفة بالرسميّة والاحترام، وقد تكون مقاطعة اندفاع كلماته المعسولة، أو باستخدام إيماءات الوجه. وحتى لو كان هناك من يقبل هذه الطريقة في التعامل، فلا تسايريهم، حتى لو اتّهمَك الآخرون بالانغلاق، فلكل منا طريقته في بناء أسواره والحفاظ عليها، أو تركها بلا حارس أو ضابط.
· ثانياً: ثقي بنفسك: ثاني خطوة هامة هو أن تثقي بنفسك، فالثقة بالنفس تجعلك غير مترددة وغير خائفة، ولذلك فلن تهربي أبداً إذا كنتِ تثقين بنفسك، فالثقة بالنفس تقودك لتجاوز الفخاخ التي تقابلك في عملك. وسيرى الجميع أنكِ لستِ ضعيفة، فكلما وثقتِ من نفسك، ازدادت أسوارك علواً وشموخاً وقوة، وسيعرف كل من حولك أنك قلعة حصينة يستحيل اقتحامها.
· ثالثاً: الانغلاق دليل الضعف: لا تنغلقي على مجتمع العمل الذي تقضين فيه معظم وقتك، بل كوني منفتحة وقوية وحُرَّة من الخوف من زملائك، فقد تتطور علاقتك مع صديقك لصداقة تشمل عائلة الطرفين. يجب فقط أن تعرفي أنه في وقت الخطر، ليس الهروب حلاً. وأن هناك حلولاً أخرى أكثر فعالية وقوة، تضمن لكِ النجاح في كل نواحي مستقبلك.
· "ولزملاء العمل هذه الهمسة": مكان العمل مكان يجب أن يكون له قدسيته واحترامه، فمن غير المُستحبّ التلميحات بالنظرات أو بالكلمات لزميلات العمل. وعلى كل زميل أن يحترم كل العاملين معه بمن فيهم الفتيات. وعلى الزميل أن يحترم خصوصية زميلته، وإذا حدث إعجاب بإحدى الزميلات بالعمل وكان هناك تفكير في الارتباط، فيجب أن تكون الأمور واضحة وصريحة. أما إذا كان الأمر غير ذلك، فهذا غير لائق لأنه لابد أن تكون عين الشاب بريئة ونظرته لزميلته نظرة الأخ والزميل فقط