أبلغ من العمر25 سنة, لا أعرف ماذا أسمي نفسي هل أسمي نفسي بفتاة أم سيدة, لقد تزوجت منذ3 سنوات من زوجي الذي هو في الأصل قريب لي, بعد فترة خطبة استمرت حوالي8 أشهر, وأقصد بتمام الزواج الإتمام العائلي, والرسمي بالحفل والمدعوين والولائم, ولكن الزواج ذاته بمعني الزواج الجسدي لرجل وامرأة فشل أن يتم بسبب خوفي الشديد من العلاقة الجسدية بسبب تجربة ابنة خالي التي تزوجت قبلي بعدة أشهر والتي وصفت لي العملية الجنسية وكأنها فقء للعين, فأصابني الهلع من هذه العملية حتي أنني لم أمكن زوجي مني بالرغم من صبره علي ورقته واستمر الحال علي هذا المنوال لمدة أكثر من سنة حتي لجأت لطبيبة نسائية فقالت لي إن حالتي تحتاج لتدخل جراحي للتوسيع, ثم لجأت لطبيبة نسائية وأخري فأشارت علي باستخدام الموسعات ذات المقاسات المتزايدة حتي أتغلب علي حالتي وأعود إلي طبيعة البشر الذين لا أكاد أشعر أنني منهم, واستجلبت هذه الموسعات بالفعل من أوروبا وبدأت في استخدامها وانتهيت من جميع المقاسات بشكل متزايد وكنت شبه متيقنة بأنني مستعدة وقتذاك للأداء الزوجي الطبيعي, ولكن الموضوع فشل أيضا بكل أسف بدأ زوجي يفقد كفاءته الجنسية وتأثر أداؤه بشكل واضح وارتبطت عنده هذه العملية بتعذيبي حتي أنه قال لي إنه لا يحب أن يكون مغتصبا, وقد غلفت حياتنا معا الآن بغلاف من الشجن والصمت, وأنا من ناحيتي أشعر بالذنب والعجز معا, فهل هناك ما يمكن أن أفعله أكثر مما فعلت بالفعل لحل هذه المشكلة التي تنغص علي أوقاتي؟!
( أ.م ـ الكويت)
فهمت حيرتك حين لم تعرفي كيف تسمين نفسك: فتاة أم سيدة, ولكن هذا لا يهم يا سيدتي, المهم أنك تحاولين عدم الاستسلام, والأخذ بالأسباب لحل مشكلتك, وهذه الحالة بالفعل تسميvaginismus وترجمتها العربية هي التشنج العصبي المهبلي اللا إرادي, ويحدث هذا التشنج في عضلة دائرية تحيط بفتحتي مجري البول والمهبل مما يسبب انغلاق الفتحة المهبلية وعدم قدرتها علي الاتساع اللازم لإتمام العلاقة الزوجية الحميمة, وهذه مشكلة عصبية في المقام الأول يا فتاتي يتحكم فيها الجهاز العصبي بجزئه اللا إرادي وليس علي مستوي الأعضاء ذاتها, ولذلك فإن العمليات الجراحية أو الموسعات لا تأتي دوما بالنتيجة المرجوة حيث يكمن السبب في مراكز التحكم العصبية العليا, ولذلك فالعلاج يكون عبارة عن جلسات علاج جنسي بين4 و6 جلسات لإعادة التشكيل للتوافق العضلي العصبي للمنطقة التناسلية بحيث يسهل بعدها التحكم في هذه العضلات بشكل إرادي إلي حد كبير, ومن المستحسن وجود الزوجين معا في هذه الجلسات حتي يسهل لكليهما استيعاب الحالة نفسها وماهيتها وما يحدث داخل الجسم حيالها, والأسلوب المتبع للعلاج والغرض منه.
** ترددت كثيرا قبل كتابة هذه الرسالة, لأني أحسست أن قد يصفني قراؤها بأنني غادر أو نزل, فلقد ارتبطت بعلاقة حب قوية مع إحدي الفتيات من نفس الحي الذي أسكن فيه, واستمر هذا الحب الطاهر لمدة7 سنوات كاملة, لكني بطبيعتي إنسان محب للجنس وأنتظر بفارغ الصبر اليوم الذي سيجمعني بفتاتي الحبيبة حتي يتسني لي إفراغ طاقتي هذه معها, وبعد عقد قراننا منذ حوالي شهر واستعدادنا للزفاف في عيد الفطر إن شاء الله, بدأت أتحدث إلي زوجتي عن شهوتي ورغبتي المتأججة وأنني أهوي بل أعشق هذه العلاقة وأحلم معها بعلاقة كاملة تكون مثالا للمتعة التي لا قبلها ولا بعدها, وقد أبدت هي الأخري سعادتها بذلك واستعدادها لأن تجيبني إلي ما أرغب, ولكني علمت منها في سياق الحديث أنه قد تم إجراء عملية الختان لها حين كانت في سن العاشرة تقريبا, وأنها كانت في كامل وعيها حال أداء العملية وكانت تتحدث بمنتهي الألم النفسي وجال بخاطري ما أعرفه عن مسألة ختان البنات وعن برود المرأة الجنسي الذي يسببه وخاصة حين تجري هذه العملية والفتاة في وعيها فيتربي داخلها شعور بكراهية لهذه المنطقة ومما قد يحدث فيها أو بالقرب منها, فترجم ذلك في رأسي بفشل ذريع لحياتنا الجنسية معا مما يعد حكما بالإعدام علي علاقتي بهذه الفتاة.
( و. م ـ مصر)
يا سيدي.. أعذرك لحداثة سنك وقلة خبرتك الواضحتين في رسالتك, وإني ومن هذا المنبر سأعرض عليك الحقائق العلمية بخصوص هذا الأمر وبكل أمانة:
1ـ إن هناك ما يسمي بالفعل صدمة ما بعد الاعتداء وهو ما وصفته بخصوص كراهية الطفل لمكان ما في جسده بسبب ما تعرض له من أذي في هذا المكان وخاصة إذا كان مكانا جنسيا نتيجة الاعتداءات الجنسية علي الأطفال مثل الاغتصابات وما شابه, وأيضا قد يحدث هذا في شأن ختان البنات, ولكن إذا كان هذا قد حدث لزوجتك فإنها كانت سترفض الزواج وبشدة ولحين تنتظر حتي تحب وتخطب ويعقد قرانها وتتجاوب معك في الحديث عن علاقتكما الخاصة برحابة صدر كما أشرت أنت في رسالتك فاطمئن يا سيدي فإن الأمر توقف عندها عند حد كونه تجربة قاسية قد تجاوزتها نفسيا بنجاح والحمد لله.
2 ـ بخصوص الختان أكرر وأقول إن الختان لا يمنع المرأة من الشعور بمتعتها الكاملة مع زوجها مع الأخذ في الاعتبار بعض الأساليب التي تتبع أثناء التحضير للجماع أو في مرحلة ما يسمي بالمداعبة الجنسية وبالرغم من أنني ضد مسألة ختان الإناث علي طول الخط باعتباره استئصالا لعضو عامل في جسد المرأة, ولكن هذا لا يمنع أن هذه المرأة مازالت تتمتع بوجود كامل عدد النهايات العصبية أي أطراف الأعصاب الخاصة بالاستثارة الجنسية مما يتيح لها نفس فرصة التفاعل والتجاوب الجنسيين مع زوجها.. فاطمئن يا سيدي لحالة علاقتكما الحميمة بعد الزواج*