هو الله المتجسد
كم غير التجسد مفاهيم الانسان نحو امور عديدة؟
نحو الله
الله فى فكر الانسان الطبيعى سيد قاس يهدد حرية الانسان بكثرة مايطلبه منه ويأمره به . والانسان فى ضعفه يسعى لاهثا ان يرضيه
لهذا تخاطبه الوجوديه الملحدة على لسان فيلسوفها سارتر فتقول له " أبانا الذى فى السموات ابق فيها دائما "
ولكن بعد التجسد اختلف الامر لم تعد صورة الله ككائن متعال فى سمائه فحسب, محتجب وراء سحب مجده لم يصر قابعا فوق قمم الجبال الشامخه الغائبه لسموها عن عيون البشر , يصدر أوامره من هناك للانسان المسكين الدافن رأسه بين ركبتيه تحت السفح عاجزا عن ان ينفذ حرفا مما يطلب منه , فكلما يصعد خطوة ينزل خطوات .
لقد نزل الله اليك باحثا عنك متشبها بك فبالتجسد صار الله قريبا منك مهما كان حالك
نحو العــــــالم
كثيرا ما ينظر للعالم على انه فقط مملكة الشيطان وكان الناس والطبيعه والحضاره بتقدمها فى سائر المجالات كلها ادوات للخطيئة.
أما بنزول الله للعالم فقد تغير الأمر . شرب ماءنا وأكل طعامنا وتنفس هواءنا ومشى على ترابنا . لقد ضم الارض لتدخل فى التخوم السمائيه وبالتالى تغيرت نظرتنا لمفردات العالم . لنفرز مافيه خطية فنرفضه .
نحو نفســـــه:
لم ينزل الله فقط الى الارض وانما الى ماهو اكثر , وهو طبيعة الانسان لقد صارت له اعضاؤنا التى نحتقر بعضها احيانا ومشاعر نفوسنا ولكن بلا خطية لقد جاع وعطش وبكى واضطرب بالروح .
أية كرامة صارت اذا لطبيعتنا الانسانيه التى خلصنا ونحن فيها دون ان يخلعنا منها ؟!!!!
صديقى
انظر اذا الى كل مافيك انه هيكل لسكنى الله