" ويريحهم في أرضهم .."

" ويريحهم في أرضهم .."
الوعد الأول
"ويريحهم في أرضهم فتقترن بهم الغرباء" (إش 14: 1)


اعلن إيمانك أن هذا العام الجديد سيتميز بالراحة والانتصار على كل إزعاج من إبليس. يريحك الرب في عملك وخدمتك وحياتك العائلية وعلاقاتك ، حتى في الحروب والمواجهات يعطيك راحة. وإذ تؤمن بأن هذا الوعد هو إعلان من الرب بالروح القدس لهذا العام ، فسيتحقق الوعد حتماً معك وستواجه أية ظروف مزعجة أو حروب بثقة في الانتصار وطمأنينة وسلام يفوق كل عقل "سلام الله الذي يفوق كل عقل يحفظ قلوبكم وأفكاركم" (في 4: 7). آمن أن الرب يُنهي أية عبودية للحزن أو الخوف أو الهم وأية سيطرة لخطايا أو ذكريات قديمة عليك وأنه يعطيك راحة من كل جهة "طلبناه فأراحنا من كل جهة" (2 أي 14: 7). اعلن إيمانك أيضاً أن الرب يزيل أية آثار تعب ومشقة الماضي على حياتك "لأنك تنسى المشقة. كمياه عبرت تذكرها" (أي 11: 16) ويجعلك الرب "صاحب راحة" (1 أي 22: 9) لتساهم بفاعلية في ربح النفوس وبناء بيت الرب (1 أي 22: 10).



وإذا كنت قد خرجت من الأرض التي في مشيئة الرب لك بسبب أخطاء ارتكبتها أو لأية أسباب أٌخرى ، آمن أن الرب سيعمل أٌموراً عظيمة في هذا العام لتصير في الأرض التي في مشيئته لك وليس في أي أرض أٌخرى. والعلامة أنك في المكان الذي يريده الرب هي أن تختبر الراحة في هذا المكان.



وتكون هذه الراحة التي يعطيها الرب لنا مصدر جاذبية للنفوس البعيدة فتأتي وتلتصق بنا "فتقترن بهم الغرباء". آمن أنك ستكون جذاباً للبعيدين عن الرب في هذا العام الجديد فيأتي الكثيرون إلى الرب بسبب الراحة التي يرونها واضحة في كل مجالات حياتك وخدمتك "أما عليك فيشرق الرب ومجده عليك يُرى. فتسير الأمم (النفوس التي لا تعرف الرب) في نورك والملوك (أشخاص في مراكز عالية) في ضياء إشراقك" (إش 60: 2، 3). وسيفرح قلبك جداً حينما ترى النفوس البعيدة تأتي للرب "حينئذٍ تنظرين وتنيرين ويخفق قلبك" (إش 60: 5).



الوعد الثاني
"وإله كل نعمة .. هو يكمّلكم ويثبتكم ويقويكم

ويمكّنكم" (1بط 5: 10)



هذا الوعد يركز على دور الرب وليس علينا نحن. تكون مخطئاً إذا حاولت أن تعتمد على نفسك وإمكانياتك. تحتاج أن تركز على دور الرب ، "إله كل نعمة" كما يقول بطرس الرسول و"إله كل تعزية (تشجيع)" (2كو 1: 3) كما يقول بولس الرسول. والنعمة هي عطاء لا تستحقه وأكثر من الاحتياج ، والتشجيع يعني رفع المعنويات. آمن أن إلهك "إله كل نعمة" سيتعامل معك بهذه النعمة في كل دوائر حياتك ، وأن إلهك "إله كل تشجيع" سيشجعك في كل المجالات. آمن أنه "هو" الذي يعمل في حياتك "الله هو العامل فيكم" (في 2: 13). بنفسك ستفشل حتماً ولكن بالرب أنت أعظم من منتصر.



"هو يكمّلكم" : هذه الكلمة هي نفس الكلمة المستخدمة في الكتاب المقدس لإصلاح الشباك وأيضاً تُستخدم في مجال تجبير العظام المكسورة. آمن أن الرب سيصنع هذا في عملك ونفسيتك وكل دوائر حياتك. اعلن إيمانك أن الرب يُكمِّل كل أٌمور ناقصة في حياتك ، والطريق لذلك هو أن تحول عينيك عن التركيز على نفسك وتنظر إلى الرب وتثق أنه هو يعمل فيك: "واثقاً بهذا عينه أن الذي ابتدأ فيكم عملاً صالحاً يكمّل" (في 1: 6)، "إله السلام .. ليكمّلكم في كل عمل صالح لتصنعوا مشيئته عاملاً فيكم" (عب 13 :20، 21).



"هو يثبتكم" : هل تشعر أنك مهزوز وغير ثابت في بعض الدوائر ؟ آمن أنه يجعلك ثابتاً في أية أٌمور أنت مهزوز فيها ، واعلن إيمانك أيضاً أنه يثبتك في أرض البركة والنجاح والحرية والانتصار "أمين هو الرب الذي سيثبتكم ويحفظكم من الشرير" (2 تس 3: 3).



"هو يقويكم" : هل تشعر أنك ضعيف أمام مشكلة أو تحدي أو خطية ؟ كلما تتذكر ضعفك في دائرة معينة ، ذكِّر نفسك بهذا الوعد أنه هو يقويك. قٌل "أستطيع كل شيء في المسيح الذي يقويني" (في 4: 13).



"هو يمكّنكم" : الكلمة في اللغة اليونانية معناها (وضع أساس قوي لمنزل أو أن الشجرة صارت لها جذور عميقة). الرب هو الذي يجعل أساسي راسخاً وجذوري عميقة. وهل تعلم ما هي التربة التي سيوضع فيها الأساس وستتعمق فيها الجذور؟ إنها محبة الرب لنا "وأنتم متأصلون ] نمد الأصول )الجذور( إلى العمق[being rooted ومتأسسون في المحبة" (أف 3: 18). الرب يريدك متأصلاً ومتأسساً في اليقين من محبته العجيبة لك "من سيفصلنا عن محبة المسيح" (رو 8: 35). هذا اليقين هو أمر يفعله الرب بالروح القدس. هو يريدك واثقاً ومتيقناً من هذه المحبة "الفائقة المعرفة" (أف 3: 19) ، فلا تهتز أبداً ثقتك في محبته لك واعتنائه بك مهما كانت الظروف أو التحديات التي ستواجهك في هذا العام الجديد.



استرح في محبة الرب لك وثق أنه هو يعطيك قوة في داخلك ضد الفشل والهم والخوف والإغراء ، كما يهبك القوة التي تحتاجها للتصميم على الخدمة "لكي يعطيكم بحسب غنى مجده أن تتأيدوا بالقوة بروحه في الإنسان الباطن" (أف 3: 16).



في النهاية اعلن إيمانك أن عام 2008 سيكون بداية مرحلة جديدة في حياتك
تأخذها من يد الرب ،
لاحظ أن رقم 8 يتحدث في الكتاب المقدس عن بداية مرحلة جديدة ،
آمن أنها مرحلة تتميز بالراحة وبهيمنة الروح القدس على كل أٌمور تعملها
وأية قرارات تأخذها .


اطلب من الرب أن يُعلِّمك أن تستسلم لعمل الروح القدس في هذا العام ،
لاختبار المياه العميقة التي تحملك (حز 47 : 5)
حيث يشاء الرب وليس حيث تشاء أنت (يو 21 : 18)


اعلن إيمانك أن الرب سيصنع تغييرات جذرية في العام الجديد
وعمله سيمتد إلى كل دوائر حياتك بلا استثناء
آمن أنه يصنع قفزات في دوائر الصحة والعمل والعلاقات وفي الدائرة النفسية
ويحول كل حديد إلى فضة وكل نحاس إلى ذهب (إش 60: 17)


وآمن أيضاً أن حياتك ستكون مضيئة في هذا العام الجديد وشاهدة لمن أحبك
وجاذبة للنفوس البعيدة عن الرب