"ونادى يسوع بصوت عظيم: «يا أبتاه في يديك أستودع روحي». ولما قال هذا أسلم الروح. فلما رأى قائد المئة ما كان مجد الله قائلاً: «بالحقيقة كان هذا الإنسان باراً!»"
لوقا 23: 46ـ 47
هل رأيت يسوع وهو على الصليب?
هل رأيت مشهدًا يُدمي القلوب؟
هل رأيت وجهه قد تلطخ بالدماء؟
طُعن الجنب ومنه خرج دم وماء؟
هل رأيت يداه سمرتها المسامير؟
هذه يد كريمة خلقت عينا الضرير
هل سمعت الأم تبكي في صراخ ونحيب؟
تُمسك برعشة يد يوحنا الحبيب
ترتجف بخوفها تسأل ولا مُجيب
لماذا تصلبون ابني؟ لماذا تقتلون الطبيب؟
من سيشفي المرضى فينا؟ من سيُصلح العيوب؟
من سيهدي تائهينا؟ من سيغفر الذنوب؟
غابت الشمسُ نهاراً فلما هذا المغيب؟
تركتنا الشمس حيرى أسرى ليلنا الرهيب
يا له أمر محير يا له وضع عجيب
كيف يُصلب المُخلص؟ كيف يُقتل الطبيب؟
هل إلي من مُفسر؟ هل لسؤلي من مُجيب؟
ليس ليسوع عون وهو خير مُعين
ليس ليسوع مجد تاجه أدمى الجبين
ليس ليسوع ناصر وهو نعم النصير
ليس ليسوع خل خلهُ خاف المصير
ليس ليسوع منظر سيق عبداً محتقراً
لم يكن له جمال وهو أجمل البشر
كل هذه الأسئلة لك قائد المائة
فلتجب عنها بصبر وبروح هادئة
هل أثارتك جروح دمه منها مُسال
هل تعاطفت معه؟ هل تأثرت به؟
كل هذا ليس يكفي يبقى لي عندك سؤال
أنت ماذا يا تُرى فاعل من أجله؟
أنت ماذا يا تُرى فاعل من أجله؟