اختبارات تحرر من الأرواح الشريرة
عندما اشتركـت فى نـادى الشيطـان
نشـأت وتربيـت فى بيت مسيحـى. ولم أستطع مداومـة الذهـاب إلى المدرسة، وبدلا من ذلك، جـاء مـدرس خصوصى إلى البيت ليعلمنـى، حتى حصلت على الشهـادة الابتدائيـة.
بعـد ذلك، دخلـت المدرسـة الإعداديـة، حيث كان زملائى فى الفصـل يساعدونى فى فهـم الـدروس. وفى أحد الأيـام، بينما كنت فى غرفة النـوم بالقسم الداخلى للمدرسـة، كان ينـام فى السرير المقابل لى صبـى يبلغ من العمر 13 سنـة. التفت هذا الصبى إلـىَّ، وقال لى بكل خبث " تـود، إن كل شـئ سيكون حسنـا، إذا اشتركت فى النـادى الذى أنـا عضـوا فيـه. "
سألته "ماذا يكون هذا النادى؟ "
قال لى " إنه نـادى الشيطـان. فقط عليك أن تفهـم: أنك إذا اشتركت فى هذا النـادى، لا يمكنك أن تتركـه مرة أخرى. ولا يُسمح لك بأن تقول لأى شخص عنـه. " وبدون تفكير، وافقـت أن أشترك فى نـادى الشيطـان.
فى تلك الليلة، تملكنـى شعور، بأننى قد بعـت نفسـى للشيطان وخسرتها إلى الأبد. وكان الألـم الداخلى والصراع العنيـف فى تلك اللحظـة، رهيـب جدا ومريـع.
ومـع مرور السنين، بـدأ إثمـى وشـرى يـزداد. ولـكن، فى نفس الوقت، كنت أبحـث عن طريق لأتحـرر من القسَـم والتعهـد بالولاء للشيطـان. بـدأت أقـرأ الكتـاب المقدس. ولكن كل ما رأيتـه مكتـوب: ويـل لكم أيها المـراءوون !
ظننت بذلك أن اللـه يكرهنى. وفى كل صباح أحـد، عندما أذهب إلى الكنيسة، أشعر بأننى فى حضرة إله غاضب منى. وهكذا، هربـت بعيدا عن اللـه بقدر ما أستطيع. وملأتنى رغبة شيطانيـة بأن أخرج اللـه من ذهنى وحياتى طالما أنـا موجود عـلى الأرض، لأنى عـالم أننى سأذهـب مباشرة إلى جهنم بعد موتى. وقد دفعنى ذلك إلى تعاطى المخدرات، وارتكاب أشياء أخرى شريرة. ويكفى أننـى هـارب من اللـه. ولكن، اللـه لم يتركنـى !!! وقد استمـر الرب يسوع فى محبتـه، يتعقبنى. فقد تعرضـت لـ 8 حـوادث سيارات خلال 3 سنين, ولكن لم أصب بأى أذى. كما أن إعصارا شديدا إجتاز فوق سيارتى عندما كنت فى ولاية تنسـى. وكانت هذه هـى أعلى درجات الخوف فى حياتى. كذلك قاربت الموت عدة مرات. كل هذا، جعلنى أبحث عن اللـه مرة أخرى. ولكننى، لم أعرف أين أجـده! لأننى قد ابتعـدت عنـه بعيدا. تزوجت بفتـاة رقيقـة القلب، اسمها شيـرى. وكنت أعمـل فى إحدى محطـات الإذاعـة.
وفى أحد الأيام، جـاء إلى الأستوديو قسيس لكى يسجـل إحدى عظاته. وبعـد أن انتهـى من التسجيـل، سألنـى : هل قبلـت الرب يسـوع مخلّصـا شخصيا لك ؟ " فى ذلك اليـوم، اعترفـت بكل شـئ للقسيس. وبينما كنـا نتناول القهـوة معا، أرانـى القسيس من الكتاب المقدس: كيف أن الشيطان كـذاب وأبو الأكاذيب.
وقال لى: أن الرب يسـوع مازال يحبنـى. ويمكنـى أن أعـود إليه وأقبلـه ربا ومخلّصا شخصيـا لحياتى.
كان هذا الكلام مثل حبـل نجـاة لرجل يغـرق. وفى الحال قبلت الرب يسـوع مخلّصا شخصيا لى. وبعدما انتهيت من الصلاة، شعرت بحمـل ثقيـل جدا، يسقط عن كتفـىَّ. ومـلأ قلبـى فرح وسلام حقيقى لأول مرة فى حياتى. ذهبـت إلى زوجتـى، وأخبرتهـا بكل ما كنت متورطـا فيه. وكيف أن الرب يسـوع حررنـى تماما من ذلك كله. ثم ذهبت إلى والدىَّ، وأخبرتهما بكل ما حـدث.
وبعد سنين قليلة، أعطانـا اللـه ابنـا أسمينـاه جوشيـا. لكننـا اكتشفنـا أنـه مصـاب بمرض هشاشـة العظـام. لذلك، بدأت أنـا وزوجتـى نصلـى إلى الرب يسـوع حتى يشفى ابننـا. واستجـاب الرب يسـوع صلاتنـا، وشفـى ابننـا.
واليـوم، يبلـغ جوشيـا من العمـر 11سنة. ولم تنكسر عظمة واحدة من عظامه. ازدادت حياتـى أنا وزوجتى تعمقـا فى علاقتنـا مع الرب يسـوع. كما تعمقننـا أكثر فى دراسة الكتـاب المقدس، لنفهم كيف نستطيع أن نحـارب الشيطان ونهزمه بما جاء فى كلمـة اللـه الحيـة. كذلك نقضـى أوقـات الصلاة يوميـا فى حديث طيـب مع الرب يسـوع. كما أننـا نواظب على حضور اجتماعات كنيسـة روحيـة كتابيـة حتى نتشجـع بوجودنـا دائما بين الأخـوة المسيحييـن الحقيقييـن أولاد اللـه.
واليـوم نحـن ننـادى للنـاس بمحبـة الرب يسـوع لهم. وندعوهـم أن يأتـوا إليـه ويقبلوه ربا ومخلّصا شخصيا لحياتهم. وأعلـن للجميع أن الرب يسـوع بقيامتـه من الأموات قد غلـب الشيطان بكل أتباعـه. وليس لـه سلطان على أى شخص من أولاد اللـه الذين أعطـوا قلوبهـم للرب يسـوع
أخـى. أختـى
إن كنت قد بعـت نفسك للشيطان فى لحظـة ما، كما فعلـت أنـا. فإننـى أطمئنـك جدا أن الرب يسـوع لم يتركك. وهـو يشتاق إلى أن يسمـع صوتـك تدعـوه إلى قلبـك حتى يحررك تماما من قيـود الشيطـان.
أسـرع إليـه وسوف يحررك كما حررنى أنـا
اختبـار تــود ـ أمريكـا