الزوج أولاً في حياة زوجته

لا يحب الرجل أن يحيا في خلفية المرأة واهتماماتها وأحلامها فهو يريد أن يشعر أنه ملك متوج وأنه يتمتع بمكانة عالية في قلب زوجته ولكن ينافس الزوج في هذه المكانة:


1. الأولاد تتعرض المرأة لخطأ تفضيل الأولاد على الزوج فقد تعد الزوجة وجبات الطعام التي يفضلها الأولاد، لكنه يسعدهم لأن وجود علاقة طيبة بين الوالدين لا بد أن ينعكس عليهم. كما أن المرأة أقل عرضة للمعاناة من مشكلة تفضيل زوجها للأولاد عليها.. أو أن الأمومة قد تغلب مشاعر المرأة وإن كنا أحياناً نرى زوجات يتضجرن من اهتمام الآباء الزائد بالأولاد ولدرجة إهمال الزوجات فبالأولى إذاً، يتضايق الرجل إذا وجد نفسه في هذا الوضع.


2. البيت: يتضايق الزوج عادة عندما تطلب منه زوجته عدم الجلوس على المفروشات التي تم ترتيبها وعندما يحيا الزوج طبقاً لقواعد صارمة تشعره بأن هناك أشياء أهم منه. وليت الزوجات يقتنعن بأن البيت مكان للراحة وليس للمباهاة أمام الآخرين، وهذا لا يعني أن الزوج يريد من زوجته إهمال بيتها وأولادها لكنه لا يريد أن يكون أقل أهمية منهم.


3. العمل: قد تعمد الزوجة إلى تحقيق النجاح لكي تنافس به زوجها. إن نجاح الزوجة في عملها أمر لا يضايق الزوج لكن تعامل الزوجة مع هذا النجاح هو الذي يخلق مواقف متعبة.


4. الاهتمام بالمظهر: يسعد الزوج بمظهر زوجته المهندم، لكن ضياع الوقت كله لتحقيق هذا المظهر والإسراف في المال ووضع الشكل الخارجي كهدف أساسي لا يريح الرجل وقد يشتبك زوجان في نقاش حاد لأن الزوجة تأخذ وقتاً طويلاً في ارتداء ملابسها، مما يؤخر زوجها عن موعده. وكانت حجة الزوجة أن زوجها يجب أن يخرج معها وهي أنيقة مهندمة.. أما هو فقد فسر سبب ثورته بأن زوجته كان يمكن أن تقدر الوقت الذي تحتاجه لذلك وتبدأ مبكراً لكي تنتهي في الموعد المناسب.


5. أهل الزوجة: ارتباط الزوجة بأهلها بشكل زائد عن الحد يشعر الزوج بأن يأتي في المرتبة الثانية بعد أهلها مما يجعله يرفضهم كمنافسين له. لا يشترط وجود الزوجة في بيت أهلها باستمرار لكي تثور المشاكل ولكن حتى الارتباط المعنوي الزائد أيضاً غير مطلوب. فالزوجة التي ليس لها حديث سوى أهلها وكم هم ناجحون ورائعون وحتى في جلسات الأصدقاء والمعارف، تمثيل الأهل جوهر الحديث، مثل هذه الزوجة يجب أن تراجع نفسها. كما قد يضايق هذا الزوج باعتماد زوجته في تصريف كل شؤونها على أمها أو أحد أفراد أسرتها، ولا تستطيع أن تتصرف في أمور بيتها إلا على ضوء ما تمليه الأم أو الأب باعتباره حكيم العائلة. والزوج يريد لزوجته أن تكون صاحبة شخصية مستقلة تصدر أفعالها عن وعي ونضج وتفكير شخصي.