قالت الزوجة: "لقد وجدت اختلافاً كبيراً بين الرجل الذي أحببته والرجل الذي تزوجته"، وهذا يدل على حقيقة ألا وهي أن معدن الزوج لا يظهر إلا بالعشرة. وقال أحد الرجال: "لقد قررت ألا أتزوج حتى أجد المرأة المثالية.. ثم وجدتها ولكنها كانت تبحث عن الرجل المثالي"!
يرى المفكر الكبير "برومود باترا" بعد بحث استمر ثلاثين عاماً على الرجال والنساء أن الأزواج يمكن تقسيمهم إلى ستة أنواع:
- أزواج رائعون في كل شيء: ونسبتهم صفر%.
- أزواج رائعون في أغلب الأشياء: ونسبتهم 6%.
- أزواج رائعون في أشياء كثيرة: ونسبتهم 40%.
- أزواج سيئون في كل شيء: ونسبتهم 4%.
- أزواج سيئون في أشياء كثيرة: ونسبتهم 20%.
- أزواج سيئون في بعض الأشياء: ونسبتهم 40%.
وهذا يدل على أنه من الصعب جداً أن نجد رجلاً مثالياً ما لم تكن له زوجة تستحق مثاليته.
إن الزوج المثالي في نظر المرأة هو ذلك الرجل الذي تستطيع أن تجدد اختيارها له كل يوم. وفي المفهوم العام فإن الزوج المثالي هو ذلك الرجل السوي الذي يقترب من الكمال في التفاعل مع زوجته، والذي يملك أن يجعل كل أفراد أسرته في وفاق معه ومع أنفسهم ومع الحياة فتكون عائلته سعيدة وزواجه مستقراً.
والحقيقة هي أن المرأة التي لا تستطيع أن تشقي زوجها لن يكون بوسعها أن تسعده.
إن المرأة عادة تكره الرجل الغيور الذي لا تحبه ولكن يسوءها أيضا أن لا يكون غيوراً ذلك الرجل الذي تحبه. إن الغيرة ظاهرة صحية تنعش الحب وتقوي المحبوب فغيرة الرجل على المرأة دليل حبه لها وتمسكه بها. أما الشك فهو ظاهرة مرضية تضعف الحب وتحقر المحب. ولهذا، إن لم تكن المرأة الجميلة ملاكاً فان زوجها سيكون أشقى جميع الناس. والحقيقة أن من أفرط في الغيرة ندم ومن أفرط تعذب، وإن كثيراً من شكوكنا في الآخرين تثيرها معرفتنا بأنفسنا.
قيل: "عندما يصرح الرجل قائلاً أنه يثق بامرأته فهو يعني ما يقوله تماماً ولكن عندما تصرح المرأة قائلة أنها واثقة من زوجها فهي تعني أنها واثقة من نفسها". لذلك على الرجل الغيور أن يكون صديقاً قريباً لزوجته حتى لا يشك أن لها صديقاً بعيداً. وأخيراً، كن مثاليا أيها الرجل حتى تُسعِد وتسَعد، فليست هناك سعادة حقيقية خارج أسوار بيتك.