الإدمان الجنسي يتم بعزلة تامة ويخلو من العلاقات. لا يعني ذلك بالضرورة أنه القيام به يتم في حال العزلة الجسدية فقط. بل يعني أن المدمن يكون منفصلاً ذهنياً وعاطفياً أو معزولاً من الاتصال أو العلاقة الإنسانية.
الإدمان الجنسي هو "مجرد جنس"، جنس من أجل الجنس ذاته، جنس منفصل عن العلاقات الحقيقية بين الأشخاص. هذا أكثر وضوحاً فيما يختص بالتخيلات والإباحية وممارسة العادة السرية. لكن حتى فيما يختص بالجنس الذي فيه شريك، فإن هذا الشريك ليس فعلياً "شخصا" ويكون شخصا لا قيمة له، وجزء من عملية لا شخصية قابلة للتبادل - تقريباً عملية آلية.
السلوكيات الشخصية الأكثر حميمية بين البشر تصبح لا شخصية بكل ما في الكلمة من معنى.
- الادمان الجنسي سري. تنيجة لذلك يطور المدمنون عليه حياة مزدوجة، يمارسون العادة السرية ويذهبون لمشاهدة الأفلام الإباحية ويرتادون الأماكن الإباحية، يعملون كل ذلك وهم يخفون ما يفعلونه عن الآخرين وحتى عن أنفسهم أيضاً.
- الإدمان الجنسي خال من الحميمية. المدمنون على الجنس أنانيون بكل ما في الكلمة من معنى. لا يمكن إنجاز وإظهار حميمية حقيقية لأن استحواذهم الذاتي بإفراط لا يفسح المجال للعطاء للآخرين.
- الإدمان الجنسي يضحي بكل شيء. الاستحواذ الشامل للإشباع الذاتي يعمي بصيرة المدمنين جنسياً عن التأثيرات المؤذية التي يسببونها للآخرين ولأنفسهم.
- يفضي الإدمان الجنسي إلى اليأس. عندما يمارس الزوجان الحب - فإنهما ينجزان التجربة بمتعة وإشباع. أما المدمنون جنسياً يتركون شركائهم يشعرون بالذنب والأسف لأنهم خاضوا هذه التجربة. وبدلاَ من إشباع رغباتهم فإن ذلك يتركهم يشعرون بفراغ أكبر.
- المدمن جنسياً معتاد على الفرار من الألم والمشاكل. الطبيعية الهروبية للمدمن الجنسي تكون في كثير من الأحيان من أوضح المؤشرات على وجوده.
- كحال أي إدمان آخر، فإن الإدمان الجنسي عملية تصاعدية مستفحلة. إنه مثل المرض الجلدي المعدي الذي يسبب الحكاك المتواصل في العقل، كما وصفه أحد الأشخاص.. إنه لا ينتهي أبداً.