بعد نشر موضوع "حبوب منع الحمل للرجال" توافدت علينا رسائل القراء وبها العديد من التساؤلات منها: هل الحبوب تصيب الرجال بالعقم.. أو تترك آثاراً علي الحيوانات المنوية.. أو تسبب العجز الجنسي أو تكشف الخيانة الزوجية.. ولذلك ذهبت "محبوبتي" إلي عيادات بعض الأطباء لإيجاد إجابة علي هذه التساؤلات..
يقول الدكتور مهني عبدالستار -أستاذ النساء والتوليد- أن هذه الأقراص مازالت في مرحلة التجارب منذ سنوات وإذا كنا نتعامل مع الحيوان المنوي لتنشيطه لتحقيق التخصيب في حالات العقم. فكيف يمكن أن نتلاعب في الهرمونات الطبيعية بصورة سلبية يمكن أن تؤثر علي الرجل في المستقبل فمثلاً إذا نجحت التجارب ما الذي يضمن أنه بعد توقف الرجل عن تناول الأقراص أن تعود الحيوانات المنوية. لذلك لا ينصح بالتلاعب في الهرمونات المتسببة في عملية تكوين الحيوان المنوي لأنه لا يمكن التحكم فيها أو في نتائجها. كما أن هذه الأقراص يمكن أن يكون لها آثار جانبية كتقليل الرغبة الجنسية أو إضعاف خصوبة الرجل أو العقم إذا تم استخدامها علي فترات طويلة. والهدف من استخدام هذه الأقراص هو هبوط وظيفة الحيوانات المنوية لدي الرجال. فلا يؤدي إلي حدوث الحمل. وهو ما يؤكد أن أضرارها المتوقعة أكثر من نتائجها الإيجابية. مما لا يشجع علي استخدامها.
كما يري الدكتور مهني أن الرجل الشرقي له سلوك مصاحب بالعادات والمعتقدات ترتبط بالاعتزاز بالرجولة وسمات الشخصية الإنسانية المرتبطة بالذات. ولكن كل ما يحول دون تحقيق ذلك فإنه يؤدي إلي إصابته بالإحباط والاكتئاب النفسي والقلق. ولذلك نري أن عادات استخدام المنشطات التي تساعد علي زيادة الجهد الإنساني والعلاقة الأسرية بين الرجل والمرأة تزيد في المجتمعات الشرقية عن الغربية. ونتوقع أن الرجل الشرقي يرفض استخدام تلك الحبوب التي تؤدي إلي اكتئاب وقلق نفسي وزيادة التفكك الأسري لأن ذلك يتعارض مع مواصفات الرجولة.. فالصورة تختلف عند المرأة عن الرجل. فسلاح القوة لدي المرأة ليس الجنس وإنما الإنجاب. لذلك إذا شعرت بتحكم الرجل في عملية الإنجاب سوف تشعر بالعجز. بالإضافة إلي الحالة النفسية بعد تبادل الأدوار. أما بالنسبة للرجل فالخصوبة ترتبط بالقوة الجنسية وتنظيم الحمل من جانب الرجل يمكن أن يدمر حياته الزوجية إذا حدث حمل خطأ.