زادت أنواع الإدمان في وقتنا الحالي وتعدت مفهومها التقليدي المتعارف عليه من إدمان على المخدرات والكحول والسجائر وحتى الإدمان على القمار إلى نوع جديد من الإدمان وهو التعلق بشاشة الكمبيوتر بشكل مريع. ومن النتائج الفورية التي تظهر على المدمن على الإنترنت هي حالة التعب الشديد نتيجة السهر والتركيز بالعينين على الشاشة، وأيضا التأخر عن العمل والتقصير في أداء المهمات العائلية أو الاجتماعية، وإهمال الواجبات الضرورية تجاه الأسرة، ثم الوصول إلى مشاكل عائلية قد تؤذي الأسرة بأكملها. وقد حددت إحدى الدراسات أن الجلوس لمدة 34 ساعة أسبوعيا كحد أدنى أمام شاشة الكمبيوتر هي أول مراحل الإدمان الخطرة، واتضح من نتيجة الدراسة أن فئة الشباب من الذكور يعانون من هذا الإدمان أكثر من الشرائح الأخرى في المجتمع.
من هم الأكثر قابلية للإدمان على الإنترنت؟
- أصحاب حالات الاكتئاب
- الذين يتماثلون للشفاء من حالات إدمان سابقة على الكحول والسجائر والأكل.
- الذين يعانون من الملل والوحدة مثل بعض ربات البيوت.
- الذين يتخوفون من تكوين علاقات اجتماعية مباشرة.
- الذين يبحثون عن المتعة.
ومن أكثر المواقع استخداما هي:
- حجرات الحوارات الحية ونوادي النقاش.
- ألعاب الإنترنت التي تماثل ألعاب الفيديو.
- المواقع الإباحية.
الأضرار المترتبة على هذا النوع من الإدمان تنعكس على الصحة والنفسية والحياة الأكاديمية للشخص، وهذا ما سنشرح عنه فيما يلي:
المشاكل الصحية:
- اضطراب النوم
- السمنة الزائدة
- آلام المفاصل والظهر
- انحناء في العمود الفقري
- إرهاق العينين وضعف البصر
- زيادة الشحنات الكهربائية في الدماغ
المشاكل النفسية:
- الشعور بالعزلة، فالمدمن هنا يغرق في عالم افتراضي يمكن أن يؤدي به إلى الانفصال عن حياته الواقعية، وقد يؤدي إلى الاكتئاب والقلق والمزاجية.
- التقصير بالرغبة بتسديد واجبات الأهل، وقلة تفاعله مع الأحداث القريبة منه داخل المنزل مثلا.
- العلاقات العاطفية المشوهة التي تؤدي به إلى الضياع النفسي لعدم وجود الاتصال المباشر مع الطرف الآخر.
المشاكل الأكاديمية:
- انخفاض مستوى التحصيل العلمي بسبب تشتت الذهن عن المواضيع المطالب بها في المدرسة أو الكلية.
- مشاكل في أداء العمل بالنسبة للعاملين، وقد يصل إلى فقدان الوظيفة.
العلاج:
- وضع جدول لتنظيم وتحديد الوقت الذي سوف يقضيه الشخص بتصفح الانترنت زريارة المواقع المفضلة بحيث يبدأ ذلك بالتقليل من ساعات الاستخدام فبدلا من 40 ساعة في الأسبوع، تقلل إلى 20 ساعة موزعة على أيام الأسبوع.
- وضع قائمة أمام عيني الشخص بالعواقب السلبية للإدمان على الإنترنت وقراءتها يوميا وبجدية تامة.
- القيام بمهارات جسدية لتعبئة وقت الفراغ والخروج مع أصدقاء مقربين، والاعتياد على ممارسة الاسترخاء الجسدي والنفسي يوميا.