ومع مرور الوقت يجد الزوج نفسه في مأزق الملل من الزواج ولبحث عن سبيل للابتعاد عن دائرة الصراع اليومي التي يكون مكانها عش الزوجية، فإما أن يلجأ أحد الزوجين إلى العزلة والصمت، أو يتسلل هاربا من هذا الارتباط كما نرى في أيامنا هذه مع ازدياد نسبة الطلاق والانفصال. ومن العوامل الرئيسية التي تسبب المشاكل بين الزوجين:
1. عدم تحديد الأدوار لكل من الزوجين:
- إذا كانت المرأة عاملة وتحتاج لمن يعينها في مسئوليات المنزل.
- من يهتم بتربية الأطفال والإشراف على تعليمهم؟
- ما نوع المساعدة التي تحتاجها الزوجة من الزوج وباتفاق مسبق بين الطرفين حتى لا تتخذ من التذمر وسيلة للحصول على المساعدة.
2. اختلاف القيم بين الشريكين:
ما هي الأولويات في الحياة؟ (الزيارات - العمل - الأسرة الممتدة- الأطفال)،حيث يجب الاتفاق على صيغة مشتركة بين الزوجين حول ترتيب هذه الأولويات.
3. إدارة المال:
- كيف تكسب الأسرة المال؟ (الزوج، الزوجة، الزوجين معا وموافقة الطرفين على الطريقة التي يكسبان فيها المال).
- من الذي يمسك مصروف البيت وكيف يصرف المال؟
- ما هي الحاجات الضرورية، وكيفية التعامل مع الحاجات الطارئة التي تظهر فجأة والتي قد تستنزف موارد المنزل المالية.
4. التعامل مع الظروف الخارجية:
- التعامل مع الأصهار والعائلة المقربة للطرفين.
- التعامل مع الأصدقاء.
- التعامل مع الظروف الطارئة أيضا وخصوصا عند مرض أحد الوالدين.
5. عدم الاهتمام بحاجات الشريك النفسية والجنسية:
وهذا يأتي من عدم الإلمام والمعرفة أولا، وثانيا يأتي من الأنانية التي قد يصاب بها أحد الأطراف ويعتبر نفسه غير مسئول عن إشباع حاجات الطرف الآخر النفسية والجنسية.
6. الاتجاه بالحب لطرف ثالث:
وهذا من أخطر الأمور التي تواجه الزواج، مهما كان هذا الطرف الثالث، فقد يكون أحد الوالدين أو الأصدقاء أو شخص آخر يقدم كلمات المدح والعطف للزوج أو الزوجة ويقدم له أو لها ما ينقصها داخل رباط الزواج سواء كان عطفا أو تفهما أو احتراما.
كل هذه الأمور قد تكون أساسا لخلافات كثيرة تحدث ويقع الزوجان فريسة لها، ويفقد البيت أجواء السعادة، لذلك على الزوجين الوعي التام بكيفية التعامل مع مثل هذه الأمور ووضع اتفاقية مسبقة من الطرفين لكي تجنبهم الصراع فيما بينهم وتحفظ علاقتهم سالمة ونامية في المحبة والسلام.