إن اجتماع الأسرة على مائدة الطعام بكبيرها وصغيرها، فرصة لكي يتلقى كل فرد التدريب اللائق الذي يكتسبه منذ الطفولة، ويرافقه كل العمر لكي يتصرف بلياقة وخصوصا خارج نطاق الأسرة. وأحيانا تغض الأم النظر عن بعض الممارسات الغير لائقة للطفل عند تناوله الطعام مثل غمس يديه في صحن المعكرونة، وسكب الشراب على ملابسه، واللعب بالملعقة بطريقة مزعجة، وذلك لجعله يقبل على الطعام ويتمتع بحرية معينة تشجعه على الأكل، ولكن هذا ما يحرج الأم أيضا عند تواجد أحد الغرباء ومشاهدة هذا الطفل يأكل بطريقة معينة.
وإليك الطريقة المثلى لتعليم الطفل إتيكيت المائدة :
- ابدئي مبكرا في تعليم الطفل، ولا تتهاوني في هذا الأمر بحجة أن الطفل صغير ولا يستوعب هذه التعليمات، بل بالعكس يستطيع الطفل التعلم السريع وتطبيق السلوك الصحيح بشكل مذهل وخصوصا إذا صاحب هذا التعليم نوع من الترغيب والمكافئات والإطراء.
- علميه بعض العبارات الجميلة مثل: شكرا! ومن فضلك أريد المزيد! وإبداء إعجابه بالطعام اللذيذ! والاستئذان عندما يريد ترك المائدة، وعلميه ألا ينتقد الطبق الذي يقدم له.
- حاولي أن تشرحي له الأسباب وراء كل تصرف، مثلا: إذا قلت له أن يضع الشوكة المستعملة داخل الصحن، عليك أن تشرحي له أن هذا يحافظ على نظافة غطاء المائدة، وعندما تتعلمينه أن يغلق فمه عند المضغ اشرحي له أن هذا يدل على أنك مهذب، ويجنبك أن يخرج الطعام خارج فمك ويسبب اتساخ شفتيك ووجهك.
- علمي طفلك بأسلوب مسل ومثير حتى تحصلي على اهتمامه بالموضوع، كاستخدام دمية معينة لتعليمة من خلالها، وذكريه دائما بالتعليمات قبل الخروج لدعوة خارج المنزل، وحاولي أن تكافئيه على كل تصرف لائق بعد عودته إلى البيت، فهذا يشجعه على تبني هذه التصرفات طوال حياته.
- من الأمور التي يستطيع الطفل تعلمها كبداية في مراحل عمره الأولى:
- غسل اليدين قبل تناول الطعام وبعده.
- بعض الألفاظ المهذبة مثل شكرا ومن فضلك.
- الجلوس بهدوء لمدة 15 دقيقة أثناء الوجبة.
- ابدئي بالملعقة ثم بعد فترة علميه استخدام الشوكة، ولكن لا تسرعي في استعمال السكين.
- استخدام المحرمة لمسح الفم.
- مضغ الطعام بدون صوت.
هذه القواعد الأساسية تفتح لك الطرق لإضافة مهارات سلوكية رائعة خلال فترة نموه وبالتدريج، ولكن عليك ألا تؤجلي الأمور الأساسية لوقت متأخر وإلا لن يستطيع الطفل أن يغير من عاداته السيئة لاحقا.