إن للرجل عدة حاجات عاطفية أساسية كما للمرأة، وتتحقق من خلال العلاقة التي تربطه بزوجته، لذلك من المهم عزيزتي أن يكون لديك كزوجة الوعي باحتياجات زوجك كونك أنت المصدر الأول والوحيد لإشباع هذه الاحتياجات. ويؤثر حصول أو عدم حصول الزوج على إشباع لهذه الاحتياجات من قبل زوجته بالدرجة الأولى على علاقته بها وتصرفاته معها والجهد الذي يبذله للعطاء ومدى التفاني لتحقيق سعادتها.. ليس تحقيق هذه الاحتياجات بالأمر الصعب خاصة إذا تمكنت من التعرف عليها، فكل زوج يحتاج أن يحصل من زوجته على:
1. ثقتها به: يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تثق به وبإمكاناته وقدراته. وهو يريد أن يشعر بهذا ليس من خلال الكلام فقط، بل من خلال العمل والمواقف. وتتجلى هذه الثقة أيضاً من خلال تصديق المرأة بأن زوجها يبذل جهده في سبيل راحتها وسعادتها.
2. قبولها له: كما تحتاج المرأة أن تشعر بأن زوجها يستمع إليها ويفهمها وذلك برؤيته يصغي إليها وإلى مشاعرها وعواطفها، يحتاج الرجل أن يشعر بأن زوجته تتقبله كما هو، ومن دون أن تحاول تغييره أو تغيير صفاته. هذا لا يعني أن تعتقد المرأة أن زوجها خال من العيوب، وإنما يشير إلى أنها تترك له أمر تحسين نفسه إذا احتاج الأمر.
3. تقديرها له: وذلك بأن يشعر الرجل بأن زوجته تقدر ما يبذله من أجلها، وأنها تلاحظ ما يقدمه لإسعادها، فتخبره كم هي مرتاحة لما يحقق لها، فعندها يشعر بتقديرها له. ويدرك عندها أن جهوده لا تذهب سدى، ولذلك يتحمس ويسعى لتقديم المزيد.
4. إعجابها به: يحتاج الرجل إلى الشعور بأن زوجته معجبة به، وذلك من خلال إظهار سعادتها وبهجتها به ورضاها عنه، أو من خلال إظهار إعجابها بصفاته المختلفة من مهارات ودعابة وتصميم ولطف وتفهم وكرم وشجاعة. وعندما يشعر الرجل بإعجاب زوجته به، فإن هذا يدفعه للتفاني أكثر في خدمتها ورعايتها.
5. استحسانها له: من الحاجات العاطفية للرجل أن يشعر أن مواقف زوجته تنم عن استحسانها لما يقوم به من أعمال، وأنه فارس أحلامها، ويمكن للمرأة أن تلبي هذه الحاجة من خلال إبداء رضاها عما يفعله، أو من خلال البحث عن دوافع جيدة حسنة لهذه الأعمال.
6. تشجيعها له: إن من شأن تشجيع المرأة لزوجها أن يعطيه الدافع القوي للبذل والعطاء أكثر، فهو يحتاج لمثل هذا التشجيع من أجل الاستمرار. وتحقق المرأة هذا من خلال استمرار تعبيرها عن ثقتها به وبصفاته وبأعماله.