اعطاني قوة للتغيير
أبو السعد تربي بدون ارض موطن في قطاع غزة بسنة
كان عندنا مخيم للاولاد فأبقيناهم داخل المخيمات لكي يستمروا بالتفكير بالعودة الى الارض التي اعتقدنا انها ارضنا ولا يجوز لأي أحد اخر أن يلوثها
خرجت من السجن
لماذا؟ فقلت ان اسم الله موجود فيه
لم اشعر به من قبل في حياتي
1951 م. هاجر اهله الى السعودية حيث تربي كمسلم. أبو السعد كره الشعب اليهودي ووجوده على الارض. أخبروا القواد العرب سنة 1948 م الشعب الفلسطيني ان يخرجوا من بيوتهم، وينتقلوا لمكان اخر لان جيوشهم سوف تقوم وتمحي الشعب اليهودي من على وجه الارض. اهلي اول الناس الذين هاجروا من قطاع غزة واستقروا بالمملكة العربية السعوديه. وتربيت كمسلم وامضيت معظم وقتي « جتا » السعودية. وترعرعت في في مدينة مكة. في الشرق الأوسط هناك قول مأثور ” رجل بدون ارض هو رجل بدون كرامة “ . وهذا شيء مؤلم ان تحيا بدون كرامة. كنت اذكر في كل يوم بأنني لاجىء وهذا ما كان يملاء فكري كل يوم لذلك تغلل العنف بداخلي. عندما قامت حرب 67 كنت من الفلسطينيين الغاضبين. تسألت كيف خسرنا لأمة صغيرة مثل اسرائيل..!؟ نحن نفوقهم بالعدد وكل شيء لكننا خسرنا الحرب! وقررت انني سأذهب واحارب من اجل وطني. ذهبت وتحديت ارادة والدي. هربت من البيت وانضممت الى صفوف منظمة فتح تحت قيادة ياسرعرفات. مع فتح طبعا تدربت ان اصبح قناص لكي أحارب اليهود. القرار كان وقت ذاك ان نحارب ونهاجم كل شخص عسكري واماكن عسكرية. بدأت ادرب شباب فلسطينيون ليحاربوا, كيف يستعملون الاسلحة؟ كيف يحاربون في الشوارع؟ ودربتهم على جميع أنواع المناورات الحربية والعسكرية التي تمكنهم من تدمير الشعب اليهودي. وهؤلاء الاولاد تترواح اعمارهم بين التسع سنوات والبين الثالث عشر سنة. .حاربت مع ( فتح ) منظمة التحريرالفلسطينية لمدة 3 سنوات. في احد الزيارات لاهلي اخذ أبي جواز سفري واجبرني على البقاء. فكان يريد مني ان اكمل تعليمي، لكن طبعي الحاد وقف في طريقه. أتذكر كيف غضبت على أحد علماء المسلمين في ذلك اليوم، رأيته يدخل الى احد الدكاكين واخرجت سلاحي واطلقت الرصاصه في اتجاهه لكني مع كوني قناص محترف اخطأت الهدف. وبفضل العلاقة الوثيقة بين عائلتي و الحكومة. لكني طُردت من المدرسة. وقررت أن اهاجر الى الولايات المتحدة لكن أبي عارض الفكرة بشدة. استمر بي الحال هكذا وجلبت مشاكل كثيرة لأهلي. حتى يأسوا مني وقالوا اذهب اينما تريد فقط اذهب. وهكذا رحلت الى الولايات المتحدة الامريكية في سنة 1974 م. تعرفت على امرأة امريكية وتزوجتها وكان قراري ان اطلقها بعد «green card » ان احصل على الأقامة الامريكية الدائمة غضب اهلي مني لاني تزوجت من فتاة امريكية وحرموني من المصروف مما أضطرني للعمل في غسل الصحون ( الأطباق ) في مطعم فرنسي. وعملت بجدية حتى وصلت لادارة المطعم. كان معظم زبائني يهود وهم أحبوني واحترموني جدا. لكني لم اجد اي محبة في قلبي تجاههم. في الحقيقة في بعض الاحيان اردت ان اضع لهم سم في الطعام. لكن كان هناك زبون لديه مكانة خاصة في قلبي. تعرفت عليه عندما كنت أعمل في جلي ( غسيل) الصحون اسمه تشارلي كان ينظر الي والابتسامة تملأ وجهه ويقول شكرا لك ايها الشاب. وانا افكر في نفسي كم هذا رائع من قبله ان يشكرني. هذا انسان جيد. وعلى مر السنين اصبحت ناجح في مجال الفنادق لكني لم أكن ناجح في علاقتي مع زوجتي. كنت اعاملها بكل قسوة . لم اكن مخلص لها. كنا متزوجين منذ 19 سنة وهي كانت مخلصة لي كانت زوجة رائعة لم اكن احبها لم اعرف معنى الحب فعندما كنت ارى امرأة كنت اعتقد انني احبها لكني كنت فقط ارغب بها واشتهي جسدها. كان تشارلي زبون امين وصديق جيد.عندما اردت ان أغير مكان المطعم، اخبرني تشارلي عن بيت جنازات قديم. ولكني كنت أؤمن بالخرافات اعترفت لتشارلي عن خوفي من الاشباح. سألني تشارلي هل تعلم لماذا تشعر بهذا الخوف؟ فقلت لماذا؟ فقال لانه لا توجد مخافة الله في قلبك..! ثم قال لي لا تقلق يا صديقي، فأنا استطيع ان اساعدك في هذا الامر. عندي اتصال وعلاقة مباشرة مع من يستطيع أن يساعدك بمشكلة الخوف.! ووجه يده الى السماء. نظرت باتجاهه وضحكت واستدرت وذهبت في طريقي. في الثلاثة اسابيع المتوالية لذها الحدث لم استطع التفكير في شيء سوى هذه العبارة التي نطق بها تشارلي. لم افهم ماذا يقصد تشارلي بهذا الاتصال وبمن الذي يمكن أن ينقذني من مشكلة خوفي. لكني لم أعد أستطيع أن احتمل هذا الامر. توجهت الى الطاولة حيث كان يجلس وركعت على ركبتي في وسط المطعم اترجاه . وكانت يدي ممسكة بيده وقلت لتشارلي اخبرني ما هي هذه العلاقة؟ فقال اتصل بي غدا وسوف نلتقي. في اليوم التالي كما وعدني تشارلي، طلب منى أن اصطحبه ووخرجنا سويا وجلسنا بمكان هاديء بعيداً عن مكان عملي. وابتداء يقول لي لتحصل على هذا السلام الذي عندي يجب أولاً ان تحب الجميع حتى اليهود. وجن جنوني ونظرت اليه وقلت له: تشارلي عن من تتكلم انت تعرف كيف اشعر تجاه هؤلاء الناس. انا اكرههم ليس هناك اي احتمال بأن اليهود .... وقال لي تمهل يا صديقي، ثم اخرج كتابه المقدس ووضع كتابه المقدس بين يدي، عندما رأيت الكتاب قفزت مبتعدا فسألني لماذا قفزت هكذا؟ فقلت له لا استطيع ان ألمس هذا الكتاب...! فسألني..! ولكن شيء ما شجعني أن أفتح الكتاب المقدس، وابتدأت أقرأ من انجيل يوحنا 1:1 ” في البدء كان الكلمة، وكان الكلمة عند الله، وكان الكلمة الله.“ عندما ابتدأت أقرأ هذه الكلمات. بدأت أرجف وفقدت الوعي. الشيء التالي الذي اتذكره انني كنت اجلس على ركبتي على الارض ويدي مرفوعتين الى الاعلى وانا ادعويسوع أن يدخل قلبي ويصبح مخلصي وإلهي في تلك اللحظة شعرت بحمل ثقيل قد سقط من على أكتافي! وشعرت بالسلام والفرح يدخلان قلبي. هذا شيء. سألني تشارلي هل تعلم ماذا حصل الان؟ فقلت لا اعلم..ماذا حصل ..!؟ فقال لي: أنت الان أصبحت مسيحي.! فقلت ما معنى هذا؟ فقال هذا يعني انك » آمنت ان يسوع المسيح هو ابن الله وهو الله الظاهر في الجسد فقلت: لو كان سبب الفرح هذا والسلام الذي يملأ قلبي هو يسوع ابن الله فأنا اريده ان يكون الملك على حياتي. فقادني في صلاة الخاطىء للتوبة. في الصباح التالي اخبرت ابني (بن) عن حياتي الجديدة والتغيير العجيب الذي فعله يسوع المسيح بي! بكينا انا وهو، قال ابي انا سعيد جدا من اجلك. وانا ابكي تسألت في نفسي لماذا هو فرح لاجلي؟ فقلت يا ابني لماذا انت فرح لاجلي؟ فقال (بن) يا ابي انا قبلت المسيح قبل 3 اشهر ولم اخبر احد عن ذلك. لقد ذهب (بن) لراعي الكنيسة وطلب منه المشورة كيف يتعامل مع ابيه فنصحه الراعي ان يحب ابيه اكثر ولا يتحدث معه بخصوص الدين في هذا الوقت. بدأت الكنيسة تصلي من أجلي 24 ساعة يومياً لمدة 3 اشهر. وأنا سعيد بأن الله اعطى ابني الحكمة ليبقى الامر سراً. لانني لو اكتشفت الامر قبل دخول المسيح لحياتي لكنت قد قتلته. هذا ما يحصل لنا عندما يتحول شخص من الاسلام هذا اكبر عار ممكن ان تجلبه على عائلتك وانا اعرف انني جلبت » الى المسيحية العار لابي عندما علموا بقصة تحولي الى المسيحية. انا احزن لاجل هذا لكني لا استطيع ان انكر المسيح!علمت ان التغيير في قلبي سيغير حياتي الزوجية للأفضل فتوجهت إلى زوجتي وقلت لها عزيزتي انا قبلت المسيح في قلبي، فنظرت الىّ ضحكت واستدارت وذهبت. لكن مع الوقت رأت زوجتي التغيير العجيب. طوال 19 عام لم اخبر زوجتي ولو لمرة واحدة انني احبها. لم استطع ان ابادلها هذا الحب لاني لم اشعر بالحب من قبل في قلبي. لكن بعد قبولي للمسيح نظرت اليها ووجدت عندي الرغبة في قلبي التي لم تكن من قبل الرغبة في التعبير عن الحب الحقيقي تجاهها فنظرت اليها وقلت لها انا احبك...! فنظرت الي مندهشة وقالت ماذا تريد!؟ في النهاية قبلت زوجتي ايضاً المسيح رباً ومخلصاً لحياتها وكلنا اليوم نخدم الرب. ابني، زوجتي، انا وابنتي. ونحن ممنونين له لاجل رحمته!.