الرجل الأمين كثير البركات، والمستعجل إلى الغنى لا يبرأ امثال 20:28 لا تتعب لكي تصير غنيًا. كُف عن فطنتك امثال 4:23
روى أحد خدام الرب هذه القصة:
طَرَق ذات يوم أحد جيراني على باب بيتي وقال: هل عرفت أن زجاج باب سيارتك قد كُسر؟
اندفعت إلى الخارج، فوجدت زجاج باب سيارتي متناثرًا على الأرض في كل اتجاه. فأخذت أفتش في السيارة ما عسى أن يكون قد سُرق. فاكتشفت اختفاء شيئين: محفظة نقودي وكتابي المقدس.
وما أن دخلت البيت حتى طرق آخر الباب حاملاً إليَّ كتابي المقدس. لقد وجده مفتوحًا، قرأ عليه اسمي وعنواني، فأحضره.
وكنت سعيدًا باسترداد كتابي المقدس، ولكنني لم أرَ ثانية محفظة نقودي. كان كتابي المقدس بمظهره الخارجي يُشبه محفظة النقود، ولكن عندما تحقق السارق خطأه، رماه واحتفظ بالنقود. ويا للغباء!! ويا للجهل!! لقد ظن أن حافظة النقود أثمن من الكتاب المقدس.
كان هذا هو اختياره .. وهذا هو اختيار الكثيرين؛ إذ يفضلون المال، ويرفضون الله وكلمته!!
.. تُرى ما هو اختيارك: الكتاب المقدس أم محفظة النقود؟ فكِّر جيدًا، فالأمر يتعلق بمستقبلك الأبدي.
فأخبرك بما يمكن أن يفعله لك المال، وما يمكن أن تفعله لك كلمة الله.
يشتري المال عددًا هائلاً من الماديات ومن الكماليات، ولكنه لا يشتري السلام ولا السعادة.
ويضع المال أشهى الأطعمة على مائدتك، ولكنه لا يمنحك الشهية ولا القدرة على الهضم.
ويجمع المال الأطباء من حولك، ولكنه لا يعطيك الصحة.
ويقدر المال أن يُحيطك بالمتملقين، ولكنه يعجز عن الإتيان لك بالصديق الحقيقي.
ويُسكت المال أصوات المتهمين، ولكنه لا يقدر أن يُخمد صوت الضمير الهائج.
ويدفع المال أغلب الديون، ولكنه لا يكفي ليدفع لله ديون الخطية.
وتحصل بالمال على العضوية في أعظم النوادي، ولكنه لا يُدخلك السما!