--------------------------------------------------------------------------------
أحبائى الأعزاء
أرسل لى أحد الأخوة الأعزاء سؤالين هامين جدا كثيرا ما نتعرض لمثل هذه الأسئلة فى حياتنا العملية لذا فضلت عرضهم عليكم للأستفادة ولأمكان أفساح مجال أكبر للجميع لبيان اراءهم وارشاداتهم
وأليكم الأسئلة والأجابات التى أرسلتها لأخونا المحبوب
1- حق الدفاع المشروع عن النفس والمال هل هو محرم في المسيحية؟؟؟
الحقيقة أن بعض الآيات الانجيلية توحي بذلك كقول المسيح من لطمك على خدك فأدر له الآخر ومن أخذ ثوبك فأعطه ردائك أيضا...
2-أنا أحتاج لكي اوفر حياة أفضل لعائلتي الى ادخار المال ثم استثماره فهل هذا محرم في المسيحية؟؟؟
أخشى أن تكون الآية التي يقول فيها المسيح له المجد لا تكتنزوا لكم كنوزا في الأرض تحرم الادخار فعلا..
بالنسبة للسؤال الأول
1- حق الدفاع المشروع عن النفس والمال هل هو محرم في المسيحية؟؟ ؟
أن التسامح مطلوب و موجود فى المسيحية ولكن أيضا الدفاع عن النفس والمال فهو مشروع أيضا وله حدود وليس من ضمن مشروعيته القتل كما ينادى به اخرون
وأذكر لك ياعزيزي حادثتين وردتا فى الكتاب المقدس تثبت مشروعية الدفاع عن النفس
أ- فى أنجيل يوحنا الأصحاح الثامن عشر وأبتداء من العدد 19وحتى العدد23
19فَسَأَلَ رَئِيسُ الْكَهَنَةِ يَسُوعَ عَنْ تلاَمِيذِهِ وَعَنْ تَعْلِيمِهِ. 20أَجَابَهُ يَسُوعُ: «أَنَا كَلَّمْتُ الْعَالَمَ علاَنِيَةً. أَنَا عَلَّمْتُ كُلَّ حِينٍ فِي الْمَجْمَعِ وَفِي الْهَيْكَلِ حَيْثُ يَجْتَمِعُ الْيَهُودُ دَائِماً. وَفِي الْخَفَاءِ لَمْ أَتَكَلَّمْ بِشَيْءٍ. 21لِمَاذَا تَسْأَلُنِي أَنَا؟ اِسْأَلِ الَّذِينَ قَدْ سَمِعُوا مَاذَا كَلَّمْتُهُمْ. هُوَذَا هَؤُلاَءِ يَعْرِفُونَ مَاذَا قُلْتُ أَنَا». 22وَلَمَّا قَالَ هَذَا لَطَمَ يَسُوعَ وَاحِدٌ مِنَ الْخُدَّامِ كَانَ وَاقِفاً قَائِلاً: «أَهَكَذَا تُجَاوِبُ رَئِيسَ الْكَهَنَةِ؟» 23أَجَابَهُ يَسُوعُ: «إِنْ كُنْتُ قَدْ تَكَلَّمْتُ رَدِيّاً فَاشْهَدْ عَلَى الرَّدِيِّ وَإِنْ حَسَناً فَلِمَاذَا تَضْرِبُنِي؟»
نجد هنا ياعزيزي أن الرب يسوع المسيح لم يترك حقه فى الدفاع عن نفسه عندما لطم بدون سبب
ب- الحادثة الثانية مع بولس الرسول
ففى أعمال الرسل 18 عندما كان بولس الرسول يبشرويقول الكتاب- مَضَى بُولُسُ مِنْ أَثِينَا وَجَاءَ إِلَى كُورِنْثُوسَ - حث الرب بولس بعدم الخوف فى عدد 9
9فَقَالَ الرَّبُّ لِبُولُسَ بِرُؤْيَا فِي اللَّيْلِ: «لاَ تَخَفْ بَلْ تَكَلَّمْ وَلاَ تَسْكُتْ 10لأَنِّي أَنَا مَعَكَ وَلاَ يَقَعُ بِكَ أَحَدٌ لِيُؤْذِيَكَ لأَنَّ لِي شَعْباً كَثِيراً فِي هَذِهِ الْمَدِينَةِ».
وكذلك فى أصحاح 22 وابتداء من العدد24عندما أعترض الرسول على الأمير أن يقدم للضرب بالسياط لأته يحمل الجنسية الرومانية وممنوع عليهم حبسه أو تعذيبه الآ بحكم قضائى فأعتذروا له
24أَمَرَ الأَمِيرُ أَنْ يُذْهَبَ بِهِ إِلَى الْمُعَسْكَرِ قَائِلاً أَنْ يُفْحَصَ بِضَرَبَاتٍ لِيَعْلَمَ لأَيِّ سَبَبٍ كَانُوا يَصْرُخُونَ عَلَيْهِ هَكَذَا. 25فَلَمَّا مَدُّوهُ لِلسِّيَاطِ قَالَ بُولُسُ لِقَائِدِ الْمِئَةِ الْوَاقِفِ: «أَيَجُوزُ لَكُمْ أَنْ تَجْلِدُوا إِنْسَاناً رُومَانِيّاً غَيْرَ مَقْضِيٍّ عَلَيْهِ؟» 26فَإِذْ سَمِعَ قَائِدُ الْمِئَةِ ذَهَبَ إِلَى الأَمِيرِ وَأَخْبَرَهُ قَائِلاً: «انْظُرْ مَاذَا أَنْتَ مُزْمِعٌ أَنْ تَفْعَلَ! لأَنَّ هَذَا الرَّجُلَ رُومَانِيٌّ». 27فَجَاءَ الأَمِيرُ وَقَالَ لَهُ: «قُلْ لِي. أَأَنْتَ رُومَانِيٌّ؟» فَقَالَ: «نَعَمْ». 28فَأَجَابَ الأَمِيرُ: «أَمَّا أَنَا فَبِمَبْلَغٍ كَبِيرٍ اقْتَنَيْتُ هَذِهِ الرَّعَوِيَّةَ». فَقَالَ بُولُسُ: «أَمَّا أَنَا فَقَدْ وُلِدْتُ فِيهَا». 29وَلِلْوَقْتِ تَنَحَّى عَنْهُ الَّذِينَ كَانُوا مُزْمِعِينَ أَنْ يَفْحَصُوهُ. وَاخْتَشَى الأَمِيرُ لَمَّا عَلِمَ أَنَّهُ رُومَانِيٌّ وَلأَنَّهُ قَدْ قَيَّدَهُ.