منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 المشاعر السلبية وتأثيرها على العلاقات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

المشاعر السلبية وتأثيرها على العلاقات Empty
مُساهمةموضوع: المشاعر السلبية وتأثيرها على العلاقات   المشاعر السلبية وتأثيرها على العلاقات I_icon_minitimeالخميس مارس 12, 2009 3:36 pm

كثير منا يحمل فى داخله مشاعر سلبية قد يعى أو لا يعى بها, ذلك مثل مشاعر الرفض أو مشاعر الذنب أو صغر النفس والدونية أوالشفقة على الذات أو... شأن هذه المشاعر أنها تسبب لنا آلاماً وجراحاً عميقة داخل النفس.
فالشعور بالرفض مثلاً هو شعور مؤلم للغاية حيث ينتاب الشخص شعور بأنه غير محبوب وغير مرغوب وفى أحيان كثيرة يشعر بأنه مهمش وليس لوجوده فائدة.. أما مشاعر الذنب فتصيب الشخص بأحاسيس قاسية كالإحساس بالخزى والخجل وفى أغلب الأحيان يشعر بالتقصير والتبكيت والإدانة، وقد يصل به الأمر إلى جلد ذاته ومعاقبتها... أما الشعور بالدونية أو صغر النفس فهو شعور يصيب الشخص بالتفاهة وانعدام القيمة والاستحقاق وأنه شخص دون المستوى المرضى... وفى الشفقة على الذات ينتاب الشخص شعور دائم بالظلم وبأنه مسلوب حقه فى الحياة وهذه المشاعر تجعله يحاول استثارة اهتمام الآخرين وشفقة الآخرين عليه..
إن هذه المشاعر السلبية المختلفة تنشأ من عدة عوامل إلا أن من أهم هذه العوامل نوع التربية التى تلقاها الشخص فى طفولته..
وفى هذا المقال سنستعرض بعض أنواع من المعاملة التى تسبب مثل هذه المشاعر..
النوع الأول من المعاملة:
النبذ والإهمال:
فمن خلال المعاملة التى تتصف بالنبذ والإهمال يشعر الطفل بأنه شخص مكروه ومنبوذ ولا أحد يبالى به أو يهتم به وأنه مجرد رقم فى وسط مجتمع كبير.. وقد تكون من أسباب هذه المعاملة كثرة الشجار بين الوالدين أو انصرافهما بالعمل أو السفر للخارج أو بسبب مشاكل ضاغطة كالضائقة المادية أوقد يرجع السبب إلى أنه طفل غير مرغوب فيه بسبب نوعه (أنثى مثلاً)..
*كلمات السخرية والاستهزاء:
وفيها تصل إلى آذان الطفل كلمات سلبية مثلاً: أنت فاشل — غبى — أنانى — لا تتحمل المسئولية.. مثل هذه الرسائل تلعب دوراً منتظراً فى تكوين صورة سلبية عن نفسه..
*المقارنات والتفرقة فى المعاملة:
وقد يكون المقصود بها من الأسرة الحرص على تحسين أداء الطفل أو تحميسه على أن يكون أفضل أو متفوقاً إلا أنها تخلق فى الطفل اتجاهاً بأنه أقل مستوى مما ينبغى..
*الحماية الذائدة:
وذلك مثل محاولة الأهل اتخاذ القرارات التى تخص الأبناء وذلك تجنباً للوقوع فى الأخطاء.. وقد يؤدى هذا الأمر إلى سلب الطفل هويته إذ تصل رسالة له بأنه عديم الفائدة والقيمة وغير مستأهل للثقة بالنفس أو مواجهة الحياة بمفرده..
*التدليل الزائد:
تؤدى هذه المعاملة إلى سلب الفرد لإرادته ومسئولياته واستقلاليته فيشعر وكأنه شخص هش غير قادر على تحمل المسئولية..
تأثير هذه التربية على علاقات الشخص بالآخرين:
إن مثل هذه التربية تسبب للشخص مشاعر بالرفض وصغر النفس، وحيث أن هذه المشاعر ضاربة بجذورها إلى أعماق النفس فهى تؤثر سلبياً على سلوكياته فنجده شخصاً حساساً لكلمات الآخرين (touchy) كما أنه حساس للفشل والخوف من الانتقاد، كما تجعله متمحوراً حول ذاته لا يشعر بالأمان، يعجز عن العطاء، غير متصالح مع نفسه، ويطالب الآخرين بمطالب هو الأجدر بأن يقوم بها، فيصبح شخصاً اتكلياً متشككاً، وفى أحيان كثيرة يكون عدوانياً، مما يفقده القدرة على تكوين علاقات حميمة، كما أن هذه المشاعر السلبية لا تفقده سلامه مع نفسه أو مع الآخرين فقط، بل تفقده الشركة مع الله، حيث أن أفكاره مشوشة من نحوه، فهو لا يدرك أن مشيئة الله صالحة أو أن أفكاره سلام من نحونا، كما أنه لا يثق فى وعود الله، وبالتالى فإن مقاصد الله لا تتم فى حياته..
النوع الثانى:
*المحبة المشروطة:
وهى من أسوأ أنواع المعاملة حيث أن المحبة هنا تتوقف على إرضاء الطفل للآخرين وعلى مدى ما يقدمه لهم.. فالطفل يحصل على المحبة فى مقابل أن يوفى ما لديه من دين، وهذا من شأنه أن يعطل علاقة الشخص بالله حيث أنه لا يدرك محبة الله الفائقة، وبالتالى فمن الصعب إدراك غفران الله وبره..
*كثرة الأوامر والنواهى:
إن كثرة التعليمات والأوامر التى يتلقاها الطفل من والديه تخلق لديه اتجاهاً يسمى بطغيان الواجبات فيشعر وكأنه ترس فى آلة لابد أن يتحرك فى الاتجاه المطلوب منه أتوماتيكياً بغض النظر عن إرادته أو حريته فى التعبير عن احتياجاته. إن مثل هذه المعاملة تحد من استقلاليته ومن أن يعيش بنفسه..
*كلمات التأنيب والتبكيت:
المعاملة التى تنطوى على كثرة التأنيب والتوبيخ تخلق لدى الطفل اتجاهاً بالتقصير والإدانة فيظل يلهث وراء إرضاء الآخرين..
تأثير هذه التربية على علاقات الشخص بالآخرين:
إن التربية التى تنطوى على المحبة المشروطة أو كثرة الأوامر أو التأنيب تخلق اتجاهاً لدى الطفل للشعور بالذنب، وقد يصبح شخصاً متزمتاً يتمسك بالأمور السطحية، يعمل تحت وطاة طغيان الواجبات إذ يكون الدافع وراء خدمته الروحية هو الشعور بفعل الواجب وليس بدافع المحبة كما فى أحيان كثيرة يصبح متبلد المشاعر فاقداً لأهدافه، له مواقف انسحابية كما لا يمكنه وضع حدود فى علاقاته مع الآخرين، ولا يعرف أن يستقبل الحب إذ أن قنوات الحب لديه مغلقة مما يؤدى فى النهاية إلى اضطراب علاقاته..
بالإضافة لذلك بأنه يتصف بعنف شركته مع الله إذ يشك فى محبته وغفرانه..
النوع الثالث من المعاملة:
*القسوة والضرب
لقد ثبت إحصائياً أن أغلب أطفالنا يتعرضون للضرب المبرح سواء من قبل الأسرة أو المدرسة أو من قبل أصحاب بعض الأعمال الحرفيه الذين يقومون باستغلال الأطفال فى مثل هذه الأعمال الحرفية..
*الاعتداءات الجنسية:
لقد ثبت أن أكثر من 65% من أطفالنا يتعرضون للاعتداءات الجنسية سواء من الأهل أو الأقارب أو المعارف مما يكون له تاثير مدمر على حياتهم النفسية..
*عدم الإشباع العاطفى:
كثيراً ما يتعرض الأطفال لمثل هذا النوع من المعاملة، وقد يكون سبب ذلك هو منظومة العلاقات المضطربة داخل الأسرة أو قد يرجع إلى ثقافة الأسرة التى ترى أن الإشباع العاطفى هو نوع من التدليل الذى يؤثر على رجولة الطفل..
تأثير هذه التربية على علاقات الشخص بالآخرين:
إن الشخص الذى يتعرض لمثل هذه النوعية من التربية قد تؤثر على سلوكياته وعلاقاته بالآخرين إذ يشعر بعدم الأمان الذى يؤدى به إلى التشكك فى نوايا الآخرين وانعدام الثقة بالآخرين كما أن معاملاته يشوبها الخوف والتوجس بالإضافة لأنه قد يصاب بالشفقة على الذات مما يجعله يبحث عما يواسيه ليشبع هذا الاحتياج كما أنه لا يمكنه مواجهة تحدياته أو صراعاته ولديه اتجاه بالانسحاب من المجتمع..
والجدير بالذكر أن ليس أحد منا لم يتعرض لأى نوع من الأنواع السابقة من المعاملة سواء من الأسرة أو من المجتمع بصفة عامة ولكن هناك فارقاً واحداً هو أن الشخص الذى له شركة مع الله يمكنه أن يضع كل هذه الإساءات أمام عرش النعمة ويطلب معونة إلهية تمكنه من أن يعبر بها إلى بر الأمان.. فمحبة الله قادرة على أن تحول كل الأشياء لخيرنا وأن يصنع من الجراح والآلام أموراً رائعة تمجد الله فى حياتنا وتعلن أن لنا نصرة وغلبة فى المسيح. فقط عليك أن تضع هذه الجروح والآلام أمام الله فهو الطبيب الأعظم الشافى الذى يضمد الجراح ويجبر الكسور ويشفى منكسرى القلوب ويحول اللعنة إلى بركة والفشل إلى نجاح..
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
المشاعر السلبية وتأثيرها على العلاقات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» العلاقات الهاتفية .. حقيقة مؤلمة !
» الإسهاب المستمر والمنتظم في الأفكار السلبية يرهقك بدنياً وعقلياً
» العلاقات
» العلاقات الجسدية بين الخطيبين
» العلاقات الزوجية ...والأفلام الاباحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: المشـــورة advice :: المشورة و النصح advice and counseling-
انتقل الى: