سلسلة مين يقدر يقول؟؟؟

اختبارات من داخل السجون

اختبـار سايـن سيلـرز
أوكلاهومـا

• كنت كاهنـا أمـام مذبـح الشيطان
فى الماضى، تحدثت عن اختبارى الشخصى للمسيحيين الحقيقيين، وكـنت أتحاشى ذِكر الكثير من الأشياء المرعبة. أما الآن، فسأتكلـم بصراحة للذين يعبـدون الشيطان .
فى أحد الأيام، بينما كنت فـى فصل الرسم، سألتنى زميلتى وقالت لـى " ألسـت أنت خائف ؟ " ابتسمت ابتسامة شريرة وقلت لها " يا صغيرتى، كيف أخاف، وأنـا الشخص الذى يخاف منه الناس ! " نظرت إلىّ الفتـاة باندهـاش وقالت لى " أنـا أتكلـم عن ذهابك إلى جهنـم ! "
لقد سألتنى الفتـاة هذا السؤال، وهى لا تعلم أننى أعمل كاهنا أمام مذبح الشيطان .
قلت للفتـاة " لا، أنـا لسـت خائفا من جهنم ! "
فى ذلك اليوم، بعدما رجعت، جلست فى سيارتى أدخن سيجارة، وكان بجوارى حقيبة صغيرة وفوقها الخنجر. ثم فتحت الحقيبة وأخرجت كتابا ملوث بالدم، هو نسخـة من الكتاب الخاص بعبادة الشيطان . ثـم أخرجت من جيبى زجاجة صغيرة مملوءة بالدم. وبعدما رججتها بيدى، نزعـت سدادة الزجاجة ولمست بلسانى فوهتها وتذوقـت طعم الدم . ثم أفرغتها فى فمى تاركا الدم يغطى أسنانى. ثم ابتلعت الـدم دفعـة واحدة. بعد ذلك، أخرجـت زجاجـة صغيرة أخرى، وأخرجت منها قرصين وابتلعتهما.
ثم تنهدت وقلت : آه ، أسرع أيها الدم! أسرع يا الشيطان! يا نفسى أنا فى طريقـى إلى الجنون ! ثم انتقلنـا إلى كولورادو حيث واصلت الدراسـة. وأسفل كتـب المدرسة وأدوات لعب كرة القدم كنت أضـع أدوات الأشياء التى صارت هوايتى، وهى عبادة الشيطان والسحر.
وبعد قليل، تركت ممارسـة كرة القدم، والتحقـت بمعهد الشرطة الجوية . كما واظبت على الذهاب إلى مدرسـة خاصة بالمدربيـن. وأصبحت مدرِّبـا فى شرطة الطوارئ. وبعد أشهر قليلة، صرت قائد سرية خيالـة .
فى نفس الوقت، واصلت التركيـز فى دراسـة أعمال السحر وتعمقت أكثر فى عبادة الشيطان. ووجدت قـوة فى علم ما فوق الطبيعة.
وأردت أن أتعلّم كيـف أستخدم هذه القـوة. وفى إحدى الليالى، اتصلت بى الفتاة صديقتى وطلـبت منى أن أخرج من حياتها وأتركها.
وبعدما انتهت المكالمة، قررت أن أقتل نفسـى !ّ
ذهبت إلى غرفة النوم وأخرجت بندقيتـى. ثم حشـوت خزنتها بـ 4 رصاصات . ثم وضعت فوهـة البندقية علـى ذقنـى، وقلـت بصوت عالى: ماذا حدث لى ! هل أنـا إنسان مجنون ومخبول ؟ ما هذا الذى أفعلـه ؟!! ثـم وضعـت البندقية على الأرض. واتصلت بصديقـى وطلبت منه أن يأتى. وعندما شاهـد صديقى البندقية واستمع لقصتى، قرر أن يبيت معى الليـل كـله. مرة أخرى، رجعنـا إلى أوكلاهومـا. وتركـت عملى فى شرطـة الخيالة. وبدأت أطيـل شعرى وارتـدى جاكت وأضـع على رأسـى كـاب. وخبأت الخنجر فى بنطلونى. وصرت أحمـل ما يعلن أننى إنسان خطير بكل ما تعنيـه الكلمة .
وبعد عدة أيام، تقابلت مع فتاة جديدة. ولما علِمت أننى أهتم بأعمال السحـر، عرّفتنـى بساحرة اسمها جلاشيون ! وكـانت أول كلماتها لـى " يمكنك ممارسـة السحـر الأبيض وهو نوع مـن النفاق. أو تمارس السحر الأسـود، وهـو القـوة الشيطانية الحقيقيـة."
قلت لها " دعنـا نبـدأ بممارسة السحر الأسود . "
قالـت لى " الخطوة الأولى هى أن تصلى للشيطان. "
ثم أعطتنى تعويذة معينة تستدعى قوات الشر مباشرة . وتنفيذا لتعليمات الساحرة، خلعت كل ملابسى. واستلقيت على الأرض عريانـا .
وقالـت لى " الشيطان يدعوك لكى تخدمـه . "
صليت بصوت عالى، ورددت كلمات التعويذة التى تعلمتها . وفى الحال، شعـرت أن الغرفـة صارت باردة جدا. ولمست تماما دخول الشيطان . وارتفـع ضغط دمى. وانتفخت الأوردة التى فى ذراعـىَّ. وبدأت أشعـر بشئ ما قد لمسنى. ومن شدة الخوف، أغمضت عينىَّ. وبـدأ جسمى يهتـز بعنف . ثم سمعت صوتـا محسوسا يهمس بكلمتين " أنـا أحبـك! "
واصلت الصلاة، وأخبـرت الشيطان : أننى قبلتـه وسأخدمـه. ثـم سألت الساحرة جلاشيون " أريد أن أتعلّم ما هى الخرافة، وما هو الحقيقى الصحيح!" ذهبـت إلى المكتبـات. وبحثت عن الكتـب التى لها علاقـة بالطوائف المنحرفـة وحياة مشاهير السحرة وعبـدة الشيطان . وسرقت كل الكتب التى وجدتها . وكلما درست أكثر، كلما فهمت أكثر الرباط المشترك الذى يربط الطوائف المنحرفة وعبـادة الشيطان وأعمـال السحـر معا. وأدركـت تماما أن الشيطان وراء كل هذا !
واكتشفـت أن رجـال ونسـاء المجتمع المشهورين، كـانوا ملوثيـن وفاسدين بقـدر تورطهم فى أمور السحـر وعبـادة الشيطـان .
فقد عقـد هتلـر معاهـدة رسميـة مع الشيطان !
وكانت مارلين مونرو تتعامل مع أنطون لافى مؤلف الكتاب الخاص بعبادة الشيطان . وهكذا أبرمت عقدا مع الشيطان. وبدمى أنا كتبت " أنـا أنكر اللـه وأنكر أيضا الرب يسوع . وسأخدم الشيطان فقط. والحـب لأصدقائى والمـوت لأعدائى والسلام للشيطان . " ووقعت باسمى فى نهاية العقـد. وبعد ممارستى الطقـوس الجنسية مع الكاهن المساعد برهانا على إخلاصى، سيطر الشيطان على كل أعمالى.
وفى أحد الأيام، ذهبت أنـا وصديقى إلى متجر يعمل فيه الرجـل الذى شتم صديقا لنا ورفض أن يبيع له زجاجة بيـرة . وكنت أحمل معى بندقيتى . وبعد محادثات طويلة، ظنَّ الرجل أننا أصدقـاء له. وشغل صديقى الرجل فى الحديث بينما أخرجت أنا بندقيتى وصوبتها نحو رأسـه وضغط على الزناد . و لم تصبه الرصاصة الأولى. أطلقت الرصاصة الثانيـة، ولكنها أصابته بجرح فقط. نظرت إليه، ووجـدت عينيه الممتلئتين بالخوف والرعب تطلبـان منى الرحمةُ. ثم أطلقت الرصاصة الثالثـة، فأصابته مباشرة. وسقط على الأرض ميتا. وسالت دماؤه... ثم خرجت أنـا وصديقى من المتجر، ولم نسرق نقودا ولا بضاعة. ولكننا نفذنـا خطة الشيطان وأوامره لنـا.
آه. لم نكن آدميين، بل كنا ملبوسين بالأرواح الشريرة. وتجردنا من كل محبة ورحمة وشفقة. وتشبعنا بالكراهية والغضب والإثارة الجنسية. واصلت ممارسة طقـوس عبـادة الشيطان، وطقوسـا خاصة، كى أدعـو الأرواح الشريرة حتى تدخـل جسدى وتعتبره مكرسـا لها . وأثناء ممارسـة طقوس عبادة الشيطان، قدمت دمى قربانـا على مذبح الشيطان . وبذلك حصلـت على اسمى الشيطانى وهـو " إزوريـت ". وبدأت آثار الجروح تظهر على ذراعى وصدرى حيث كنت أسحب منها الدم لكى أقدمـه على مذبح الشيطان !
لقد صارت عبادة الشيطان هى أسلوب حياتى وهدفهـا .
وبعد مرور أكثر من عام من ممارستـى الطقـوس الشيطانية الليلية، من شـرب الـدم وتعاطى المخـدرات وممارسة الجنس، لم أكـن سعيدا. بل هذه الأمور بدأت تزعجنـى كثيرا. ولكننى، لم أعـرف طريقـا آخر غير ذلك !!!
بحثت فى كل مكان، ولكننى لم أجـد شيئـا. وزاد ارتباك حياتى . وأردت أن أتحـرر من هذه جميعها. وفى أحد الأيام، غضبت من أبى وأمى جدا. وقضيت 3 أيام لم أذق فيها النوم. وبعد ممارستى بعض طقوس عبادة الشيطان، رجعت إلى البيت حيث كان أبى وأمى نائمين. ثم أخذت مسدس أبى، وأطلقت منه الرصاص على رأس أبى ورأس أمى . ووقفت أمام جسدى أمى وهو يهتز، أراقـب الدماء تتدفق من ثقب فى وجهها. ثم ضحكت ضحكة شيطانية . وسريعا، تم القبض علىَّ. و صدر الحكم بإعدامـى . وفى السجن وضعونى فى زنزانة خاصة . وبعد أيام قليلة، تذكرت كل ما حدث : كيف قتلت أبى وأمى. وأدركت أن حياتى قد دُمـرت تماما ! لقد أعطيت الشيطان كل شئ حتى دمى. والآن أنـا أجلس داخل زنزانـة الإعـدام !!! صرخت وقلـت " آه، لا أريـد أن أعبـد الشيطان !!"
وبعد مـرور يومين، قـدّم لى أحد الزائرين نسخة من الكتاب المقـدس . ورغم أننى كنت قد أحرقـت الكتاب المقدس الخاص بى. إلاّ أننى بدون أى سبب، فتحت الكتاب المقدس، وبدأت أقـرأ فيه لأول مرة فى حياتى. وعندما بدأت أقـرأ الكتاب المقدس، غمرنى شعـور قـوي بأننى إنسان خاطئ جدا . فقد كـذب علىّ الشيطان !
ولكننى أدركت أن اللـه وحـده هو الذى يحبنى بحق . ورغم أننى انفصلـت عنه وقدمت القربان المصنوع من دمى على مذبح الشيطان ، إلا أن اللـه كان يحبنى !!!
ولأول مـرة سقطت على ركبتى وصليت " ربى يسـوع. ها أنـا أعـود إليك. فإذا قبلتنـى مـن جديد، فسوف أخدمك بما تبقى من حياتى . " وفى الحال، سمع اللـه صلاتى. وبكيت لمدة ساعتين. وعندما ذهبت للنوم، كانت أول ليلة أنـام فيها بسلام منذ عام ونصف .
وفى صباح اليـوم التالى، امتلأت بالطمأنينة، لأن حبيبى الرب يسـوع يعتنـى بكل أمور حياتى، وغفـر خطاياى وأعطانى سلامه العجيب .
لقد أعطانى الشيطان المـوت وحرمنى من أبى وأمى. أما الرب يسوع فقد أعطانى محبة وأمل للحيـاة الأبديـة. وأعادنى إليه وضمنى لأسرتـه السماوية. مجدا لاسمه


أخـى . أختـى .
لا تصدق الشيطان، ولا تأخذك حيلـه وإغراءاتـه. فهـو كاذب وقاتـل ويريد أن يهلك كـل النـاس. اقرأ شهادة الـرب يسوع عن الشيطان فى إنجيل يوحنا 44:8
خـذ من اختبارى العبـر، ولا تحاول أن تجرب بنفسـك طريق الشيطان، حتى لا تسقط فى فـخ الشيطان ويحكم عليك بالإعدام كمـا حكـم علىّ . قاوم إبليس بكل ضغوطه وإلحاحه عليك ، وذلك بأن تقبـل الرب يسوع فى قلبك وتملّكه على حياتك. فيهرب الشيطان من حياتك. تمتع بامتياز أن تصير من أولاد اللـه، بقبولك الرب يسوع مخلصا شخصيا لك، وبذلك يغمرك السلام الحقيقى والنجاح فى حياتك وفى النهاية الحياة الأبدية التى وعدك بها الرب يسوع.

أسرع إن الرب يسوع ينتظـرك الآن .