تتصرف المرأة بطريقة عصبية إذا لم تجد الفرصة للتعبير عما يجيش بداخلها، وقد يلجأ الزوج إلى علاج مضاد، فبدلاً من أن يعطيها الفرصة للتعبير عما بداخلها يتركها بمفردها على أمل أن تهدأ وقد يهملها تماماً،
وينشغل بشيء آخر أو قد يترك البيت ويخرج، لكن هذا التصرف يعقد المشكلة لأن الزوجة تفسره على أنه إهمال لها أو عدم محبة.
هناك سبب جوهري لغضب المرأة وعلى الزوج أن يلم به وهو التغيرات الهرمونية التي تحدث في جسم المرأة خلال فترة ما قبل الدورة الشهرية مما يجعلها عصبية معرضة لنوبات الغضب، وكذلك الحال عندما تقع المرأة تحت ضغوط نفسية فإن حساسيتها تزداد وتتضخم المواقف أمامها بصورة أكبر وتعاني من اضطرابات نفسية، حيث تزداد حساسيتها وتتضخم المواقف أمامها بصورة أكبر، وتعاني المرأة من نفس هذه المتاعب خلال فترة انقطاع الدورة الشهرية والتي تكون عادةً ما بين الخامسة والأربعين والخمسين من عمرها.
على الزوج أن يبدأ الحديث مع زوجته وأن يشجعها على الكلام والتعبير عما يجول في نفسها، وعندما تبدأ في الكلام بحرية عليه تشجيعها في الاستمرار حتى تكشف تماماً عما بداخلها. عليه أن يعتذر إذا كان مخطئاً وليتأكد الزوج أنها لن تدعه يكمل اعتذاره. فالزوجة الوفية لا تحب أن تضع زوجها في موقف الضعف، فطالما شعرت بالاطمئنان من التواصل فإنها ستكتفي بموقفه هنا.. كما أن على الزوج أن يكمل موقفه بإبداء التعاطف إذا لم يكن الزوج مخطئاً أو إذا أسيء فهمه من قبل زوجته، عليه ألا يأخذ جانب الدفاع عن نفسه إلا بعد أن يخرج شحنة الغضب..
والحق أنه يصعب على الزوج تنفيذ ذلك فهو يظن أن هذا الموقف يقلل من شأنه في عين زوجته لكن العكس هو الصحيح، فهذا الموقف اللطيف الهادئ يظهر شخصية قوية ناضجة وتواضعاً واحتراماً للزوجة لأن نظرته لها على أنها شخص إنساني كامل هي التي تدفعه لهذا التصرف. ثم عليه أن يوضح لها موقفه السليم بعد أن يهدأ غضبها لا أثناء اجتيازها ثورة الغضب.
كيفية تلبية الاحتياجات
هناك ما يخيف الرجل من تلبية رغبات زوجته، خاصة عندما يشعر أن طلبها هو بقصد امتحان له وليس لاحتياج حقيقي فيقاوم مطلبها هذا وقد يحضر لها شيئاً آخر غير ما طلبته أو قد يقرر أنه لن يحضر لها شيئاً بالمرة إذا هي طلبت شيئاً محدداً.. رغم أنه كان ينوي أن يقدم لها هذه الهدية أو يصحبها لتلك النزهة على سبيل المثال.
يشعر الزوج أن زوجته قد ارتكبت غلطة وهي تطلب شيئاً معيناً يشعره بالتقصير، فيرفض طلبها ليثبت لنفسه أنه غير مقصر، وموقف الزوج هذا قد يدفع المرأة لاستخدام أسلوب الإشارة والتلميح لتعلن عن مطالبها ولا تتكلم بصراحة وتطلب ما تحتاج إليه لأنها تعلم أن الاستجابة غير مؤكدة وأن الأسلوب الصريح المباشر غير مرغوب فيه من الزوج، لذلك على الزوج أن يتعلم الدرس. لذلك تعرف على احتياجات زوجتك وحاول تلبيتها حتى لا تضطرها للطلب والرجاء في كل مرة تكتشف بها حاجتها لشيء ما.