مجدى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1537 العمر : 47 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
| موضوع: زوجى يدفعنى للخيانة الأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:25 pm | |
| مشكلة واقعية للسيدة : ف. م
أحببته ورسمت معه أجمل أحلامى وعدنى بأن يكون هو كل شىء لى و لن يتركنى أبداً ... كنت أحسب الأيام والليالى التى تبقت على ميعاد زواجنا لقد كان يريدنى بكل كيانة كنت أرى لهفته في عينيه ... لم أكن أرى أحد غيره ... وأخيراً تزوجنا في يوم رائع ربط بيننا إرتباط لا يمكن لأحد أن يقطعه ... أخيراً أصبح كل منا ملكاً للآخر وتحقق الحلم ... ما كل هذه السعادة لايمكن أن يؤثر أى شىء على هذا الحب ... أو هكذا كنا نعتقد.
لم يمضى كثيراً على زواجنا حتى أنجبنت طفلنا الأول ... و بدأت سُحُب الأحلام تتبدد والحقيقة تظهر أمام عينيَّ؛ أصبح زوجي يقضى أوقاتاً كثيرة خارج المنزل ولم يعد يشتاق إليَّ كما كان, لم يعد يهتم بى, لم يعد يرانى جميلة الجميلات كما كان ينادينى ...
أين ذهب زوجى ؟! ... أنا لم أتغير مازلت أحبه مازلت أشتاق إليه ...ألم نتعهد أن نكون معاً في كل الأحوال؟. لماذا ابتعد عني؟
أنا لم أهمل نفسى و لكن ظروف الحمل و الولادة هى التى غيرتنى وعندما رجعت إليه كما كنت
لم يرجع هو إليَّ كما كان ...
وبما إنى إنسانة تتوق لكلمة حب و تشجيع فقد وجدت من يسدد هذا الاحتياج و لكنه للأسف ليس زوجى ... شخص آخر شعر بى و قال "أنتِ أجمل من قابلت" خفت من نفسى وجريت إلى أحضان زوجى لاحتمى به من رغباتى واحتياجى لشخص يشعرنى بأهميتى و بأننى مرغوبة...
لم أجد بداخلى الشجاعة لاخبره بمخاوفى وهو أيضاً لم تعد لديه الرغبة في التواصل معى ... لم يشعر بي كان منشغلاً عنى بعمله و أصدقاءه وحياته ...
فى الوقت الذى كنت أحاول الاقتراب من زوجى كان الشخص الآخر يقترب إليَّ و يتمنى رضاى. شعر بأوجاعى وجدته صديقاً متاحا,ً عندما أحتاجه أجده تعودت عليه لقد ملأ كل فراغ حياتى صار أقرب إنسان إلى نفسى صار أقرب من زوجى ... كان يجلس معى و يسمع شكواى و يمسح دموعى. لكنه لم يكتف بالصداقة أراد أن يقترب أكثر رفضت فضميرى لا يسمح لى أن أخون زوجى فكيف أهرب من عقاب الله؟ رفضت فأعاد المحاولات ... واستمر يلح وأنا أقاوم بكل ما لديَّ من قوة.
المشكلة أننى لم أعد أحاول استعادة زوجى، لقد اكتفيت بهذا الرجل الذى يريدنى بالكامل وأنا أيضاً أريده، ولا يمنعنى عنه إلا خوفى من الله.
لا أعلم ماذا أفعل: هل أحاول استعادة زوجى مرة أخرى رغم أني فشلت مرات؟ هل أبتعد عن الرجل الآخر وأعود لأكون بمفردى أتمزق من إحساسى بالوحدة وعدم الاهتمام أرحم من عذاب الضمير؟ أم ألقى بنفسى فى أحضان الرجل الآخر وأستمتع بحياتى التى تهرب من بين يدى؟.
المعذبة ف. م
عدل سابقا من قبل مجدى في الأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:30 pm عدل 1 مرات | |
|
مجدى مدير المنتدى
عدد الرسائل : 1537 العمر : 47 الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net تاريخ التسجيل : 19/09/2008
| موضوع: الشبع الفكري و النفسي و الجنسي الأربعاء أكتوبر 15, 2008 1:28 pm | |
| الرد على المشكلة الواقعية للسيدة : ف. م
عزيزتي ف. م
أقتبس من كلماتك: "ما كل هذه السعادة لا يمكن أن يؤثر أى شىء على هذا الحب" ... هذا يعني أن في قلب كل منكما حب حقيقي نحو الآخر.
لكن هناك ظروف ومرحلة جديدة دخلتْ فيها علاقتكما هي ظهور طفل، من الطبيعي أن يأخذ منكِ كأم اهتماماً ووقتاً ومجهوداً ...فاسغرقتِ في علاقتك الجديدة مع طفلك ... ولأنها تجربة جديدة عليكِ كأم وزوجة في نفس الوقت ... لم تستطيعي أن توازني بين اهتمامك بزوجك واهتمامك بطفلك، مما أدى بكِ ويؤدي بالكثير من الزوجات إلي هذه النتيجة ... أن توجد مسافة بين الزوج والزوجة تزداد بمرور الأيام ... ويتأقلم كل منهما على الحال الجديد ... فتكتفي الزوجة بعلاقتها مع أطفالها أو أهلها أو زملاء العمل ... مما يجعلها لا تحتاج للتواصل مع الزوج, والزوج ينطبق عليه نفس الأمر ... فنجد أن الكثيرين متزوجون أمام الناس وفي الفراش، لكنهم منفصلون في التواصل والعلاقة الحقيقية.
وأشكر الله لأنه أعطاكِ الضوء الأحمر الذي يشير إلى أنه يوجد خطر يمكن أن يصل بكِ إلى حد الخيانة نتيجة الشعور بالفراغ العاطفي والوحدة ...
وآخذ أيضاً مما كتبت ِ أنتِ لأحدد المشكلة وحلها أيضاً: "المشكلة أننى لم أعد أحاول استعادة زوجى" ... لقد حاولت ِ مرة واحدة أو مرتين أن تقتربي من زوجك ... فوجدتِ أن محاولتك فشلت واكتفيتِ بهذا لتبرري نفسك أنكِ عملتِ ما عليكِ ... وتبرري بها العلاقة مع الرجل الآخر والتي أشكرك جدا إنكِ كنتِ صريحة وواضحة معنا ومع نفسك فيما كتبتِ : "هذا الرجل الذى يريدنى بالكامل وأنا أيضاً أريده"
هذا الرجل يا سيدتي لا يحبك حقيقة بل يحب نفسه ورغباته ويريد أن يستغل الفراغ في علاقتك بزوجك لصالحه هو عاطفياً وإن استطاع جنسياً ... وهو المنحدر الطبيعي بين أي رجل وامرأة الذي يبدأ بالمشاعر وينتهي بالممارسات الجنسية. ويجب أن تقطعي فوراً ونهائياً هذه العلاقة قبل أن تتطور لمرحلة الجنس وإدمان الجنس مع غير الزوج مما يتسبب في مشكلات بالتأكيد ستدمرك وزوجك وطفلك.
وأقول لكي يا سيدتي: العلاقة الزوجية ليست موقفاً واحداً بل حياة كاملة ... فلا تكتفي بمحاولة واحدة أو إثنين لاستعادة زوجك، وقد كتبتِ: "هل أحاول استعادة زوجى مرة أخرى؟" نعم يا سيدتي وليس فقط تحاولي بل تخططي وترتبي وتدبري لهذا؛ إن زوجك خلقه الله لكي وخلقك له. استعيدي ما ضاع منكما ... لا تحاولي مرة ولا مرتين بل اجعلي هذا هدفك الذي تجاهدين من أجله بكل ما لديكِ من قوة وقدرة وفكر وكلمات ... إن أقدس وأقرب وأعظم علاقة شخصية بين البشر هي العلاقة الزوجية ... اجعلي لنفسك هدف أن تشبعي أنتِ وزوجك معاً فكرياً وعاطفياً وجنسياً ... وهنا أقول: عليكِ أن تعطي إهتماما ووقتا شخصيا لزوجك، وأن يفعل هو أيضا نفس الأمر معكِ، وذلك بأن تحددا وقتاً مناسباً - قد يكون عند نوم طفلكما أو يوم الراحة الإسبوعية لزوجك ولكِ- لكي يكون بينكما حوار وتفاهم على مستوى الفكر وليس فقط الرومانسية والجنس ...
صديقتي ... بالتأكيد أن نفس الإحتياج والرغبة التي عندك هي عند زوجك أيضاً، لكن يبدو أنه تأقلم على عدم اهتمامك به وانشغالك عنه ، ويحتاج إلى أن تستمري فترة تعطيه اهتماما شخصيا ووقتا ليدرك أن التواصل الشخصي بينكما بدأ يعود مرة أخري ...
اقطعي على نفسك تماماً أي خطوط للتواصل عاطفياً أو غيره إلا مع زوجك ... واستمري دائماً في طريقك لتحقيق هدفك بالنجاح في حياتك الزوجية التي هي سر وسبب كل نجاح آخر في الحياة. | |
|