:5333:
كتاب: الحياة المنطلقة نحو الهدف
تأليف : ريك وارين
الناشر: معهد تدريب القادة بالشرق الوسط
عرض: نبيلة توفيق
يعد كتاب الحياة المنطلقة نحو الهدف من الكتب التي حققت أعلى نسبة مبيعات في العالم، فقد بيعت منه حوالي 18 مليون نسخة، ويعد هذا الكتاب بمثابة دليل رحلة روحية لمدة أربعين يوماً لفهم لماذا تحيين وما هي خطة الله المدهشة لأجلك سواء هنا والآن أو في الأبدية. فقد خلقت من قبل الله ولأجله ولن يكون للحياة معنى إطلاقاً ما لم تصلي إلى فهم ذلك..
لماذا أنا موجودة هنا على الأرض؟
يبدأ كل شيء من الله "فإنه فيه خلق الكل ما في السموات وما على الأرض وما لا يرى سواء كان عروشا أم سيادات أم رياسات أم سلاطين. الكل به وله قد خلق" (كولوسي 16:1). فأنت لست صدفة: "هكذا يقول الرب صانعك وجابلك من الرحم معينك" (أشعيا 2:44). ولا شيء يهم أكثر من معرفة مقاصد الله لحياتك، ولا شيء يمكن أن يعوضك عن عدم معرفتها. فإن معرفة الهدف تحفز حياتك نحو إدراك السلام ورؤية الحياة بعيني الله فحياتك على الأرض امتحان وأمانة ومهمة مؤقتة فهويتك هي في الأبدية ووطنك هو في السماء.
الهدف الأول : أنت مصممة من أجل سرور الله
"لأنك أنت خلقت كل الأشياء، وهي بإرادتك كائنة وخلقت" (رؤيا 11:4). إن أي شيء تقومين به ويشبع قلب الآب ويأتي بالسرور له يسمى عبادة له وهي أسلوب حياة.. والعبادة المرضية أمام الله تشمل العمق العاطفي والعقائدي على حد سواء، كما أن العبادة الحقيقية متأصلة في الكلمة. وقلب الله يسر أيضاً عندما نثق فيه بالكامل، ونطيعه من كل قلوبنا، والإيمان بأنه يعلم ما هو الأفضل بالنسبة لحياتك، وعندما نسبحه ونشكره باستمرار. كما يصبح الله صديقاً حميماً من خلال المحادثة المتواصلة معه وعندما نصر على الأمانة الكاملة في حياتنا.
الهدف الثاني: لقد تشكلت من أجل عائلة الله
إن الله يريد عائلة، وقد خلقنا من أجل عائلة الله والدعوة عامة للعالم أجمع للانضمام لهذه العائلة، ولكن يوجد شرط واحد: وهو الإيمان بيسوع المسيح، وعائلتنا الروحية أكثر أهمية من العائلة الجسدية وذلك لأنها سوف تستمر إلى الأبد. والمؤمن يحتاج للعائلة، فمن خلال محبتهم لبعضهم البعض يعرف الجميع أنهم تلاميذ الرب، كما أن العائلة تكون مكاناً للانتماء والخروج من التمركز حول الذات، وتساعد على تنمية العضلات الروحية، فجسد المسيح يحتاج إليك لتشاركي في إرسالية المسيح حول العالم. "مجتهدين أن تحفظوا وحدانية الروح برباط السلام" (أفسس 4 :3).
الهدف الثالث: لقد خلقت لتكوني على مثال المسيح
كانت خطة الله منذ البدء أن يصنعك مشابهة لابنه يسوع، فذلك هو مصيرك والقصد الثالث لحياتك، ففي كل الخليقة لم يخلق سوى البشر على "صورة الله"، وهدف الله لحياتك هو أن يعمل روحه القدوس فيك، وعليك أن تتجاوبي مع عمله، والله يهتم بمن تكونين أكثر مما تفعلين، لذا علينا أن ننمو ونتغير عن طريق الحق والثبات في كلمته "لأن خفة ضيقتنا الوقتية تنشئ لنا أكثر فأكثر ثقل مجد أبدياً" (2 كورنثوس 17:4).
وأخيراً.. من أهداف الله في حياتك أيضا أنك شكلت لخدمته "لأننا نحن عمله، مخلوقين في المسيح لأعمال صالحة قد سبق الله فأعدها لكي نسلك فيها" (أفسس 10:2).. فأنت خلقت لأجل إرسالية "ثمر الصديق شجرة حياة ورابح النفوس حكيم" (أمثال 11: 30)، "كما أرسلتني إلى العالم أرسلتهم أنا إلى العالم" (يوحنا 18:17).