منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 كتاب: المسيحية والقضايا المعاصرة

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
نانا
العضو الذهبى للمنتدى
نانا


انثى
عدد الرسائل : 56
العمر : 36
تاريخ التسجيل : 30/10/2008

كتاب: المسيحية والقضايا المعاصرة Empty
مُساهمةموضوع: كتاب: المسيحية والقضايا المعاصرة   كتاب: المسيحية والقضايا المعاصرة I_icon_minitimeالخميس أكتوبر 30, 2008 10:50 am

rr 444 rr
كتاب: المسيحية والقضايا المعاصرة
بقلم: جون ستوت
الناشر: دار الثقافة
عرض: نبيلة توفيق

كاتب هذا الكتاب رائد من رواد الفكر المسيحي المعاصر، وقد تعرض في كتابه هذا لبعض القضايا المعاصرة التي تواجهها المسيحية، ويعد كتابه هذا بمثابة إيقاظ للضمير الاجتماعي من غفوة الاتجاهات الخاطئة التي يتعرض لها المجتمع, حيث أن الله أعطانا مسئوليات اجتماعية وكرازية.

يمثل هذا الكتاب مساهمة لتطوير منظور مسيحي يتعلق بتعقيدات العالم الحديث مع اهتمامه بأمرين:

- أولهما: الالتزام نحو الكتاب المقدس باعتباره كلمة الله المكتوبة المقبولة من جميع الكنائس.

- ثانيهما: الالتزام المسيحي نحو العالم الذي شاء الله أن نعيش فيه, وهكذا نجد بين السطور الخضوع لإعلان الأمس في إطار حقائق اليوم لنعيش هذا العالم خاضعين للكلمة. ولا نبالغ حين نقول أن المكتبة العربية المسيحية تكاد تخلو من تطبيق للرأي الكتابي على واقعنا والمشكلات التي تواجهنا, حيث لم يستطع أي كاتب عادي أن يتصدى للمشكلات التي تعرض لها جون ستوت, لا من حيث الكم ولا من حيث النوع:

- على المستوى السياسي: حيث ناقش مشكلات على مستوى العالم مثل الاستفحال المرعب للترسانة النووية والانتهاكات واسعة الانتشار لحقوق الإنسان، وأزمات البيئة والطاقة والتفاوت الاقتصادي بين الشمال والجنوب.

- على المستوى الاجتماعي: تعرض لمأساة البطالة واستمرار المجابهة في العلاقات الصناعية وانفجارات العنف العرفي.

- على المستوى الأخلاقي: حيث يشعر المسيحيون بالانزعاج من القوى التي تقوض استمرار الزواج, والتحديات التي تواجه العائلة بالإضافة إلى ظاهرة الإجهاض.

- على المستوى الروحي: هناك انتشار للمادية, يرافقه خسارة لأي إدراك للحقيقة السامية.

ويحذرنا من أن العالم يسير إلى فاجعة, وقليلون يقدمون لنا النصح عن كيفية تجنبها. وهنا يقدم الكاتب دعوة للقيادة المسيحية، حيث أنها مزيج من المواهب الطبيعية والروحية إلا أن هبات الله تحتاج إلى رعاية وإمكانية القيادة تحتاج إلى تطوير.. وقد قدم خمس مقومات أساسية للقيادة:

1. الرؤيا: فعندما نلقي نظرة على المسيحيين الأوائل نجد أنهم كانوا مدركين تماما لقوة روما وأعداء اليهود, لكن يسوع كان قد طلب منهم أن يكونوا "شهوده إلى أقصى الأرض", وهذه الرؤيا التي منحها لهم غيرتهم. فشاول الطرسوسي تربى على قبول الهوة التي لا يمكن تجاوزها بين اليهود والأمم كأنها لا مفر منه. لكن يسوع أمره بأن يحمل الإنجيل إلى العالم الوثني، فلم يكن "معانداً للرؤيا السماوية" إذ أسرت الرؤيا قلبه وعقله, فجعلته يجاهد ويتألم في سبيلها.

2. الكد والعمل: إن إضافة الكد إلى الرؤيا سمة مميزة لتاريخ القادة العظام, فلم يكن كافيا أن يحلم موسى بأرض تفيض لبنا وعسلا, بل كان عليه أن ينظم حشود بني إسرائيل فيما يشبه على الأقل مظهر الأمة ويقودهم عبر مخاطر الصحراء وصعوباتها قبل أن يصلوا إلى أرض الموعد. كذلك أوحي إلى نحميا بالرؤيا أن يعيد بناء المدينة المقدسة, فكان عليه أولا أن يجمع المواد اللازمة لإعادة السور والأسلحة اللازمة للدفاع عنه. فمن دون حلم نفقد الاتجاه والحماس, ومن دون العمل الشاق والخطط العملية يتبدد الحلم في الهواء.

3. المثابرة: من المؤكد أن المثابرة صفة ضرورية للقيادة. فرؤية الأحلام والرؤى شيء وتحويل الأحلام إلى خطة عمل شيء آخر. والمثابرة على العمل عندما تعترضه المصاعب شيء ثالث. وعمل الله الحقيقي يزدهر في المقاومة فتنتقي فضته ويكسب فولاذه صلابة.. فالقائد الحقيقي هو الذي يضيف إلى الرؤيا والكد فضيلة المثابرة, ويعد موسى مثالا للمثابرة, فخلال ما يقارب اثنتا عشرة مناسبة تذمر فيها الشعب ضده, لكن موسى لم ينس أنهم شعب الله بموجب عهد الله وهم الذين سيرثون أرض الموعد, وأيضا بولس الرسول رغم كل المعاناة التي لاقاها إلا أنه استطاع أن يقول: "جاهدت الجهاد الحسن، أكملت السعي، حفظت الإيمان", لقد ثابر للنهاية.

4.الخدمة: القيادة بين أتباع يسوع ليست مرادفا للسيادة ونحن مدعوون لنكون خداما لا رؤساء وعبيدا لا سادة. لم يكن تأكيد الرب يسوع على سلطة الحاكم القائد بل على تواضع الخادم القائد، لا على النفوذ بل على المحبة وليست القوة بل القدوة، فالقائد العظيم يظهر أولا ليكون خادماً وكقول الرب يسوع "أن ابن الإنسان لم يأتِ ليخدم بل ليخدم وليبذل نفسة فدية عن كثيرين" (مرقس42:10). فالقيادة التي لا تتميز بروح التواضع المبهجة لا يمكن أن تعد خدمة شبيهة بخدمة المسيح.

5. الانضباط: إن الصفة المميزة للقائد المسيحي هي الانضباط الذي يجعله يخدم الله, إنه يعرف ضعفه، كما يعرف عظمة مهمته وقوة المعارضة, لكنه يعلم أيضا غنى الله الفائق الذي لا ينفذ.

وهناك أمثلة كتابية عديدة، لقد طلب موسى الله "وكان الرب يتكلم مع موسى وجهها لوجه كما يكلم الرجل صاحبه". ونظر داود إلى الله كراعيه ونوره وخلاصه وصخرته وحصن حياته، وفي أوقات الضيق "تشدد بالرب إلهه". وخلال تثقل بولس بضعف بدني "شوكة في الجسد" سمع يسوع يقول له: "تكفيك نعمتي" وتعلم أنه لا يكون قوياً إلا في ضعفه.

نعم.. إن الله عين لكل منا دوراً قيادياً بدرجة ما. نحتاج إذاً إلى السعي إلى معرفة إرادته بكل قلوبنا ليعطينا رؤيا عما دعانا لنعيش من أجله وإلى الصلاة لكي ننال نعمة فنكون أمناء "وليس بالضرورة ناجحين" في طاعتنا للرؤيا السماوية لنسمع الكلمات المشتهاة "نعماً أيها العبد الصالح والأمين".
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
كتاب: المسيحية والقضايا المعاصرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» كتاب: شريعة المسيحية نحو الارتقاء
» ما هو سبب الانقسام الحاصل في الكنيسة المسيحية ??ولماذا نرى المسيحية تنقسم إلى طوائف??
» الخلاص فى المسيحية
» ما هي الصلاة في المسيحية؟
» الزواج فى المسيحية

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: مذكراتى فى حياتى مع الرب Notes in my life with god :: كتب روحية متنوعة diverse spiritual books-
انتقل الى: