يقدم لنا هذا الكتاب خطوات عملية بها نعرف كيف نأخذ مالنا في المسيح، ويقول الكاتب إن استمرت صلواتك غير مستجابة لا تفقد الرجاء لأن الله يسمع ويجيب الصلاة, ويكشف عن عدة خطوات إن اتبعت بأمانة في الصلاة ستضمن للمؤمن استجابة الصلاة
أولا: الصلاة التي تفتح السماء
يوجد مفتاح للصلاة يمكنه أن يفتح أبواب وكوى السماء لنحصل على كل ما نحتاجه, وبدون هذا المفتاح لن نقدر أن نحصل على شيء, فعلينا أن نفرح قبل أن ننال ما نصلي لأجله, فإن كنا نقلق ونحاول أن نتخيل كيف تسير الأمور فإننا بهذا نعيق الله عن مساعدتنا لأننا نحمل الثقل بدلا من أن نترك الله يحمله عنا, وهذا يعني أننا لا نصلي بإيمان. أما استجابة صلواتنا لن تكون بسبب قوتنا أو قداستنا بل بسبب يسوع فهو يقف في السماء لأجلنا وباسمه نستطيع أن نأتي إلى عرش النعمة. فالمفتاح الذي نقدر أن نرى به استجابة لصلواتنا هو من خلال اسم يسوع العظيم.
ثانيا: سلطان اسم يسوع
لقد عرفنا من قبل أننا يجب أن نوجه صلاتنا للآب في اسم يسوع، وفي هذا الفصل يقدم لنا الكاتب الحقوق التي أعطيت لنا في اسم يسوع الذي أعطانا حقا مفوضا وسلطانا في أن نستخدم اسمه, فعندما عين المسيح سبعين تلميذا وأرسلهم رجعوا إليه بفرح قائلين "حتى الأرواح الشريرة تخضع لنا عندما نأمرها باسمك" (لوقا 17:10) فالصلاة هي شأن على قدر عظيم من الأهمية فهي إيمان حي في تلامس مع الله الذي يسمع ويجيب الصلاة، ومازال لنا الوعد من الرب "إن طلبتم شيئا باسمي فاني سأفعله" (يوحنا 14:14).
ثالثاً : أنواع الصلاة
هناك أكثر من نوع للصلاة في كلمة الله. وكل نوع منها لها قواعدها الخاصة لكي تصلي بفاعلية
- صلاة الإيمان: صلاة مبنية على مشيئة الله المعلنة في كلمته.
- صلاة التسليم: الصلاة التي بها نلقي كل اهتمامنا وأحمالنا على الرب. عندما تهب عواصف الحياة ضدنا نستطيع أن نفعل بالضبط ما تقوله كلمة الله. أي لا نقلق أو نضطرب بل نلقي كل أحمالنا وهمومنا على الرب. "ملقين كل همكم عليه لأنه هو يعتني بكم" (1بطرس 7:5).
- صلاة الطلب: عندما تصلي صلاة الطلب, آمن أنك تنال طلبتك. إن فعلنا هذا سننال بالتأكيد ما طلبنا لأجله. الله مهتم باحتياجاتنا وهو يريد أن يسددها لنا.
- صلاة التكريس: مثل صلاة الرب يسوع في جثسماني, فلم تكن صلاة ليحصل على شيء أو يغير شيء إنما كانت صلاة تكريس وخضوع لمشيئة الله. نستطيع أن نصلي هذه الصلاة عندما نكرس حياتنا ليستخدمها الله.
- صلاة العبادة: عندما نأتي بقلوب خاشعة يفيض منها حمد وتسبيح لله, يستعلن الروح القدس نفسه في وسطنا. "فسجدوا له ورجعوا إلي أورشليم بفرح عظيم, وكانوا كل حين في الهيكل يسبحون ويباركون الله." (لوقا52:24).
- صلاة الاتحاد:" إن اجتمع اثنان أو ثلاثة باسمي فأنا أكون بينهم" (متى 20:18).
رابعاً: خطوات استجابة الصلاة
1. قرر ما تحتاجه من الله، كن محددا بشأن طلبتك.
2. اقرأ الشواهد التي توعد بالاستجابة التي تريدها واغرس كلمة الله بثبات في قلبك.
3. اسأل الله لأجل ما تريد واجعل طلباتك معروفة لدي الله.
4. آمن أنك نلت ونمي هذا الإيمان القوي والصلب في قلبك.
5. ارفض أن تشك.
6. الهج باستمرار بالوعود الكتابية.
7. أعط الشكر والحمد لله المجيب لتضرعات قلوبنا.
وأخيرا تذكر أن ".. الروح أيضا يعين ضعفاتنا. لأننا لسنا نعلم ما نصلي لأجله كما ينبغي ولكن الروح نفسه يشفع فينا بأنات لا ينطق بها. ولكن الذي يفحص القلوب يعلم ما هو اهتمام الروح" (رومية 26:8).