يجد الرجال صعوبة في الإجابة على بعض الأسئلة مثل: ما الذي يجعل زوجتي تشتكي وتتذمر وتصرخ؟ وما الذي يجعلها تثرثر وتشيع أسرار البيت؟ والجواب هو: ابحث عن الأسباب بدلا من اتهامها وتوجيه اللوم لها، فقد يكون هذا الأسلوب هو الحل الوحيد لحصولها على ما تريد وما ترغب به وخصوصا إذا كنت ممن يرفضون ويعاندون في كل أمر تحتاج إليه زوجتك.
- بالنسبة للتذمر والصراخ الذي تمارسه زوجتك باستمرار وخصوصا فيما يتعلق بنظافة وترتيب بيتها وعدم رؤية الفوضى تعم في كل مكان بعد أن تمضي ساعات طويلة في تنظيف المكان وترتيبه، وهنا يأتي دورك في الحفاظ قدر الإمكان على نظافة وترتيب البيت ولتجنب الاستماع إلى ملاحظاتها المتكررة.
- أما موضوع الإلحاح (النق) فهذه الطريقة التي تتبعها الزوجة التي لا يستمع لها زوجها، ولا يعطيها أسبابا مقنعة لمعارضته لرأيها، فتحاول الزوجة أن تكرر الموضوع مرارا لعلها تجد في ذلك وسيلة لكي يستمع لها الزوج ويلبي طلبها.
- ومن يشكو من ثرثرة زوجته وعدم كتمانها لأسرار المنزل، فهذا يدل على أن الزوجة بحاجة إلى تواصل وجداني ونفسي مع زوجها، وقضاء وقت في الحوار والمحادثة الهادئة، التي تقربها من زوجها أكثر من تقربها من صديقاتها ووالدتها، فتجد راحة نفسية تبعدها عن الثرثرة مع الآخرين لتفريغ حاجتها إلى الكلام.
- كما تحتاج الزوجة إلى التشجيع والقبول من زوجها لكي لا تتوجه إلى إرضاء الآخرين لكي تحصل على هذا التعزيز لثقتها بنفسها، وكثيرا ما تبوح الزوجات بأسرار البيت لكي يكسبن صداقة أحد الأشخاص سواء كن صديقات أو قريبات وذلك كثمن لتلك الصداقة وتأكيدا لثقتهن بالآخرين.
- أما بالنسبة للزوجة المتوترة دائما، وكثيرا ما يحصل هذا مع الزوجات العاملات خارج المنزل وذلك لضيق الوقت للقيام بكل المهمات المنزلية المطلوبة منهن، فعليك أن تتغلب على هذا التوتر بأن تقدم لها العون الفعلي أو النفسي وذلك بأن تخفض من مستوى التوقعات العالية منها، وعدم زيادة الضغط عليها بكثرة المتطلبات الجانبية التي تحتاج لوقت وجهد إضافي.
- وأخيرا حاول أن تستفيد من بعض الأمور التي تنق بها زوجتك، مثل إلحاحها بأن تقلع عن التدخين، وأن تمارس رياضة معينة، فقد يكون هذا دافعا حقيقيا ومؤثرا لتركك العادات السيئة وتبني عادات صحية جديدة. ولك كل التوفيق.