يصاب الكثير من الرجال بالعجز الجنسي الذي إما أن يكون خفيفاً أو متوسطاً أو شديد الدرجة. وقد يكون العجز مؤقتاً أو دائماً. وتبين الدراسات العالمية أن 52% من الرجال في المجتمع بشكل عام يشكون من هذه الظاهرة في وقت ما من حياتهم. وتدل بعض الدراسات أن 10% من الرجال دون سن الخمسين يصابون بدرجة ما من العجز. وترتفع نسبة المصابين مع تقدم العمر إلى 55% لمن عمرهم 75 سنة وتصل إلى 75% من الذين عمرهم 80 سنة. وقد يكون العجز لأسباب نفسية مؤقتة، كما يحصل في كثير من حالات العجز ليلة الزفاف أو قد يطول لإصابة الرجل بكآبة مزمنة أو أن يكون لأسباب اجتماعية إثر مشاكل بين الزوجين أو بسبب الانشغال الفكري بمشاكل العمل والأمور المادية أو قد يستمر لخوف المصاب من الفشل من جديد.
كما يحصل العجز لأسباب عضوية مختلفة مثل التهابات البروستات وعلى أثر بعض العمليات الجراحية وأمراض الغدد الصماء وحالات تصلب الشرايين وداء السكري. وتدل الدراسات أن المصابين بالعجز من مرضى السكري تصل إلى 25% لمن عمرهم 40 سنة وأكثرهم يصاب بدرجة متوسطة أو شديدة. بينما تكون أكثر حالات العجز من الدرجة الشديدة إذا كان المريض مدخناً ومصاباً بارتفاع ضغط الدم أيضاً. كما تبين أن نسبة المصابين بالعجز تزداد عند المصابين بتضييق شرايين القلب والذين أجريت لهم عملية زرع لشرايين القلب وبشكل أكبر لدى المدخنين منهم. وتزداد درجة العجز لمن تكون نسبة الدهنيات الحميدة (HDL) في الدم منخفضة.
وينصح المصابون بداء السكري عدم الاعتماد على نسبة السكر في الدم قبل الفطور كما هي عادتهم، وعليهم الاهتمام بقياس نسبة السكر الملتصق بالهيموغلوبين، حيث أن هذه النسبة تعطي فكرة أفضل عن شدة ارتفاع السكر في الدم خلال فترة النهار. كما ينصح الرجال بفحص ضغط الدم ونسبة الدهنيات في الدم بشكل دوري وقائياً.
أما بالنسبة للعقار فياغرا فإن أعداد المتوفين حول العالم بعد تناولهم العقار لا تزال تسجل ولكن في ازدياد بطيء. وليس من المستغرب أن تكون نسبة كبيرة منهم من المصابين بأمراض القلب والأوعية الدموية لأن محاولاتهم بعد تناول العقار تعرضهم لإجهاد أكثر من طاقتهم الصحية. لذلك يحذر المصابون بأمراض القلب وتضيق الشرايين من تناول العقار. وهنا يجب التنبيه أن فياغرا يساعد على التغلب على العجز لفترة عدة ساعات شريطة أن تتوفر الظروف المناسبة ولا علاقة له مطلقاً بالرغبة الجنسية.