إن الله خلقنا وخلق معنا احتياجات جسدية ونفسية وروحية. وهذه الاحتياجات هي مشتركة مع كل الخلقية البشرية. وهذه الاحتياجات هي:
الاحتياجات الجسدية:
1. الحاجة إلى الغذاء والماء.
2. الحاجة إلى النوم.
3. الحاجة إلى الهواء والشمس.
الاحتياجات النفسية:
إن الحاجة النفسية هي مهمة كأهمية الحاجة الجسدية وعلينا أن نهتم بها كأمهات وكزوجات وآباء وأيضا مع علاقتنا مع الآخرين. فالحاجات النفسية هي:
1. الحاجة إلى القبول.
2. الحاجة إلى الموافقة.
3. الحاجة إلى التشجيع.
4. الحاجة إلى المساندة.
5. الحاجة إلى العطف.
6. الحاجة إلى الأمن.
7. الحاجة إلى الاحترام.
8. الحاجة إلى الانتباه.
9. الحاجة إلى التعزية.
10. الحاجة إلى الامتنان.
الاحتياجات الروحية:
1. الحاجة إلى علاقة وشركة مع الله.
2. الحاجة إلى التحرر من الذنب والشعور بالخجل أو العار.
3. الحاجة إلى الغفران والمسامحة.
4. الحاجة إلى صفاء الضمير.
5. الحاجة إلى السلام.
6. الحاجة إلى الحب.
خصائص هذه الاحتياجات:
1. إن هذه الاحتياجات هي كونية بغض النظر إلى لون البشرة أو الشكل أو العرق أو المكان، فجميعنا نشترك فيها.
2. إنها احتياجات غير متغيرة. فهي نفسها عبر الأجيال من آدم إلى إبراهيم وإلى أيامنا هذه في القرن العشرين والألفية الثالثة.
3. إنها حاجات مستمرة وطويلة الأمد. كل الأطفال يتشاركون بنفس الاحتياجات. فهل فكرت بتسديد هذه الاحتياجات النفسية سواء لك أو للأبناء؟ إن لها وقعها على الصحة النفسية لنا جميعا.
والسؤال الذي يطرح نفسه الآن: هل بالإمكان تسديد كل هذه الاحتياجات بنفس الوقت أم مرة واحدة فقط تكفي؟ والجواب بالطبع لا، لأن كما ذكرنا سابقا إن من خصائص هذه الاحتياجات أنها مستمرة ونحتاجها على مدى الحياة. ولكن دورك هو أن تحاولي تسديدها في كل وقت يحتاجها الأبناء.
والسؤال الآخر الذي قد يطرأ على ذهنك. لماذا خلقنا الله وخلق معنا هذه الاحتياجات؟ الجواب أختي العزيزة هو أن الله خلق فينا هذه الاحتياجات حتى نستطيع أن نمارسها بكل محبة معه أولا ثم مع بعضنا البعض. فيقول بولس الرسول في (2 كورنثوس 1: 4) "الذي يعزينا في كل ضيقاتنا حتى نستطيع أن نعزي الذين هم في كل ضيقة بالتعزية التي نتعزى نحن بها من الله".
إن كل ما ذكر لا يدل أنك إنسانة تعيشين في عدم أمان وضعيفة، إنما الخطورة هو أن تعيشي في نكران وعدم اعتراف لحاجتك لهذه المشاعر مما يسبب لك الشعور في الوحدة. لكن تذكري أنك لست وحدك تحتاجين إليها بل الرب يسوع الإنسان الذي أخذ طبيعتنا كان يشارك احتياجاته عندما عطش وبكى وهو المخلص البار لكنه علمنا كيف نوصل احتياجاتنا للآب السماوي وللآخرين.
عزيزتي.. إن الاحتياجات العاطفية والنفسية والروحية لا يمكن إشباعها من المواد أو الأشياء مثل أن نقدم سيارة لإبننا بدل أن نقدم له حبنا وعطفنا. إذاً عليك بالصلاة ليملأ الرب كل احتياجك كما قال في الكتاب المقدس: "فيملأ إلهي كل احتياجاتكم بحسب غناه في المجد في المسيح يسوع". (فيلبي 4: 19).
:مجدى2: