بالنسبة للعلاقة الجنسية, فهي ليس لها عمر فمهما تقدم العمر بالزوجين, طالما يتمتع كلا الزوجين بصحة جيدة, تؤهله للقيام بالوظيفة الجسدية علي وجه صحيح
مع العلم ان العلاقه الخاصه ليس لا ترتبط او تتأثر بفارق السن بين الزوجين أو عن كون أحدهما أكبر من الآخر, فكلنا يعلم أن هناك من الزوجات حديثات السن من لا يمتعن أزواجهن, وإن كن يصغرنهم سنا, والعكس صحيح, وهنا أريد أن أشير للحقيقة العلمية التي تخص هذه النقطة بالتحديد,
وهي أن الرغبة الجنسية هي عبارة عن إحساس يتلو الميل الجنسي,
وكلاهما مكانه الجهاز العصبي بسبب انتقال الإشارات العصبية من خارج الجسم إلي داخله عن طريق واحدة أو أكثر من الحواس الخمس,
وبعد ذلك تحمل الأعصاب هذه الإشارات الكهربائية إلي مركز الحس الجنسي في المخ الذي يبدأ بدوره إعطاء الأوامر لمختلف أجهزة الجسم ما بين غدد وأوعية دموية وانفعالات, للاستجابة لهذه الإثارة,
تلك الاستجابة التي تظهر لنا في صورة التفاعل العاطفي النفسي والجسدي أثناء العلاقة الحميمة,
أي أن جميع أجزاء الجسم بها أعصاب تستطيع نقل إحساس الانفعال الجنسي وليس فقط الأعضاء الجنسية, كما يعتقد
مسألة استئصال الرحم يا سيدتي الفاضلة لا علاقة لها إطلاقا لا بالإحساس العاطفي,
ولا بالاستجابة لهذا الإحساس,
ولا بالانفعال الجنسي,
ولا بالقدرة علي التفاعل مع الزوج أثناء العلاقة الحميمة,
فالرحم ـ ـ هو عضو في داخل البطن, وظيفته كما يعلم الجميع هي الحمل, أي أنه عضو تناسلي وليس عضوا جنسيا, كما أن الأعصاب الخاصة بالتفاعل الجنسي أثناء العلاقة مقسمة ما بين الأنسجة الانتصابية في العضو البظري والأشفار الصغيرة, وبين القناة المهبلية حول جدرانها, أما الرحم فلا علاقه له في مسألة الانفعال الجنسي ولكن لعنق الرحم وظيفة مهمة وأساسية في مسألة الاستجابة للإثارة الجنسية, وهي إفراز الكمية الأكبر من السوائل الملينة التي تساعد علي إتمام العلاقة الحميمة بلا ألم, فإذا كان قد تم استئصاله مع الرحم ـ وأعتقد أن هذا ما حدث ـ فهنا يمكن الشعور بالفارق لسبب وجود بعض الألم أثناء العلاقة لعدم وجود الترطيب والتليين الكافين, وفي هذه الحالة يصف الطبيب بعض المستحضرات الطبية التي يمكنها القيام بالمهمة البديلة خير قيام, فتنتهي المشكلة فورا وللأبد أما إذا كان قد تم استئصال الرحم دون عنقه, فلا مشكلة البتة.
مع تحياتى للجميع
منى