تنظرين حولك.. كل شيء يسبب لك الإرهاق.. العائلة، العمل، الأصدقاء، المال، فأين المفر والهروب من الضغط والإرهاق؟ ولمعرفة العلاج علينا معرفة الأبواب المفتوحة على مصراعيها لتجلب الإرهاق لك وتضعك تحت ضغط فوق طاقتك.
1. الوظيفة: أثبتت الدراسات أن العمل الذي لا يتمتع باستقلالية كبيرة، والذي لا مجال فيه للتقدم، قد يسبب الإرهاق ويجعله يحلق عاليا لما يسببه إرضاء من هم أعلى ومن أسفل مما يجعل الوظيفة مثبطة للعزيمة.
الحل: عليك أن تبتدعي أماكن داخل وظيفتك حيث تتوفر لك الاستقلالية، حتى ولو كان ذلك مجرد اختيار ما تريدين أن يكون على طاولتك، وعليك أن تعززي مؤهلاتك للانتقال إلى رتبة ترضيك.
2. العيش فوق نطاق القدرة: كثيرات هن النساء ومن مختلف الأعمار اللواتي يصلن إلى مرحلة قد أرهقهن من كثرة الديون نتيجة الإنفاق المبالغ به، وقد ينفق هؤلاء أيضا لرغبة في تمضية أفضل الأوقات، من دون الالتفات إلى النتائج التي قد ترتبها الديون المتراكمة.
الحل: التخلص من الديون في أسرع فرصة ممكنة هي الوسيلة الأسلم للتخلص من هذا النوع من الإحباط، وكشف الأسباب وراء الرغبة المبالغ بها للإنفاق الذي قد يكون سببه قلة الأمان، وعليك أن تعقدي صفقة مع نفسك أنه كلما شعرت بالرغبة في الشراء، حاولي أن تجدي نشاطا بديلا كالرياضة، أو والمطالعة وزيارة الأصدقاء.
3. التفكير المستفيض: سواء تعلق الموضوع بقلق على الصحة، أو بانشغال البال حول المستقبل، فإن نساء كثيرات قد يسقطن في دوامة التفكير وبخاصة في أواخر الثلاثينات ومطلع الأربعينات من أعمارهن. القلق الزائد يولد الإحباط وقد يفضي إلى ارتفاع في ضغط الدم.
الحل: ضعي جانبا بعضا من الوقت العصيب، فعندما تقفز إلى ذهنك فكرة سلبية قولي لنفسك أنك ستعالجينها في وقت ما، في أثناء العودة إلى البيت من العمل مثلا أو حتى خلال الاستحمام، فتأجيل التركيز على هذه الأفكار يقلل من حجمها فتصبح بالتالي معالجتها أسهل.
4. القلق حول الموارد المالية في المستقبل: حتى ولو كانت لديك مهنة محترمة، أو كانت لديك أملاك خاصة، فإن القلق لا ينتهي. فماذا عن المستقبل؟ والتقاعد؟ وأقساط الأولاد الجامعية؟ كثيرات هن النساء اللواتي يخشين المستقبل ويخفن من عدم القدرة على تدبر الأمور المالية، فيتركن للإحباط المجال كي يشل حركتهن ويدفعهن إلى عدم فعل شيء.
الحل: ابحثي أمورك المالية مع اختصاصي، وفكري بالادخار ووضع مخطط للمدى القصير، المتوسط، والبعيد. وفري بعض المال يوميا فتتجمع لديك ثروة لا بأس بها، وما أن تتعرفي على سهولة هذا التدبير ونتيجته حتى يضمحل القلق تدريجيا.
5. الأصدقاء المتطلبون: مهما كانت غلاوتهم كبيرة فإن بعض الأصدقاء قد يتسببون في إنهاكك، يتكلمون عن أنفسهم كل الوقت تحت غطاء أنهم ينشدون النصيحة، يسعون على مدار الساعة للوصول إليك وقد يعتريهم التوتر في حال غيابك، وهم لا يعترفون بان لديك مطالب خاصة بك ومشاكل تستوجب الحل.
الحل: ضعي حدود فاصلة، في حال كان هؤلاء الأصدقاء من المقربين اجلسي معهم وتحادثوا من القلب إلى القلب، وإذا كانوا واقعين تحت ضغوطات كبيرة جدا، اعتذري منهم بلباقة وقولي لهم أنك شخصيا تعانين من الضيق وأن ليس باستطاعتك أن تكوني متوفرة في كل الأوقات.
6. أنت أم عاملة: إذا كنت أما عاملة فالسبب الرئيسي للإرهاق هو محاولتك إنجاز الكثير لوحدك، تحاولين تحضير أفضل وجبات الطعام، وأفضل خدمات الغسيل، وأن تكوني الشريكة والأم والزوجة المثالية، والصديقة والمضيفة الرائعة. وفي الوقت نفسه تحاولين المحافظة على موقعك في الوظيفة فلا عجب إذن إن شعرت أحيانا بالإرهاق والإحباط، والخطر كل الخطر أنك تهملين احتياجاتك الخاصة فتقودين نفسك إلى الاحتراق.
الحل: عليك تفويض بعض الأعمال المنزلية إلى بقية أفراد العائلة، علما بأنهم قد لا يكونون على معرفة بما تعانينه، حاولي أن تكوني هادئة عند عرض المصاعب والأسباب التي دعتك إلى طلب المساعدة، وذلك تحاشيا لما يمكن أن يعتبر بأنه تذمر. تعلمي كيف تغلقين عينيك على الأشياء التي لا أهمية كبيرة لها، فالفوضى القليلة ليست آخر الدنيا طالما أنها لا تؤثر سلبا على الصحة، وتعلمي كيف تصنفين المهام وكيف تعطين الأفضلية لهذا الأمر أو ذاك، والتحديات والمصاعب التي من هذا النوع سوف تتغير وأحيانا تزول كلما كبر الأولاد وأصبحوا أقل إتكالية.