البعض يغرق في شبر ماء كما يقول المثل! أي ينهار أمام أية حالة طارئة حتى لو كانت بسيطة، أما بعض النساء يمتلكن شخصية قديرة ومدربة لمواجهة أية مشكلة أو موقف يحتاج لتصرف سريع وصحيح.
وقد نجد أن الأشخاص غير المؤهلين للتعامل مع المشاكل الطارئة يدخلون في حالة من الذعر والرعب، وخصوصا إذا احتاجهم أحد فيصبحون جزء من المشكلة لا عونا فيها. إذا نحتاج إلى الهدوء والسيطرة على زمام الأمور، ولكن لنتفحص ذواتنا سويا في هذا الاختبار لنرى أين نحن من القدرة على التكيف مع الأزمات الطارئة:
- هل تصابين بالفزع الشديد عند انقطاع التيار الكهربائي فجأة وأنت وحدك في البيت ليلا، أم تتعاملين مع الوضع بهدوء وتحاولين الوصول إلى المصباح أو الشمعة البديلة إلى أن يأتي زوجك.
- هل تصابين بالفزع إذا أوكلك أحد بمهمة معينة لتقومي بها لوحدك، فتحاولين التهرب منها بالرغم من استطاعتك إنجازها وذلك خوفا من الفشل. أم تقبلينها بكل صدر رحب وتحاولين أن تقومي بها على أكمل وجه.
- عندما يتعرض أحد دواليب سيارتك لثقب وأنت تقودينها في الطريق العام، هل تتعاملين مع الموضوع بهدوء وتطلبين المساعدة من أحدهم في حمل الدولاب الثقيل. أم تصابين بالفزع والخوف الشديد ولا تدرين كيف تبدئين العمل.
- إذا أصابت صديقتك آلام المخاض وأنت وحدك معها، كيف تتصرفين؟ هل تخففين عنها الخوف وتطلبي سيارة لأخذها للمستشفى، أم تصابين بالهلع والخوف وتضطربين وتحتارين ماذا تفعلين معها.
- إذا كان ابنك شقيا نوعا ما ويصيب نفسه كثيرا أثناء اللعب بحيث يتسبب لنفسه بجروح أو كدمات، هل تحاولين تقديم الإسعافات الأولية له بكل رباطة جأش، أم ترتعبين وتطلبين المساعدة من كل من حولك مع البكاء والصراخ.
- إذا اكتشفت أنك نسيت محفظة نقودك في المنزل بعد أن تكوني قد وصلت إلى مكان دفع الحساب في المتجر، هل تصابين بهلع شديد وتشعرين بالحرج لدرجة شديدة قد تظهر علامات حمراء على وجهك؟ أم تتعاملين مع الموضوع براحة وتحاولين أن تشرحي له بهدوء أنك نسيت المحفظة وأنك ستعودين للشراء لاحقا مع الاعتذار له.
في مثل هذه المواقف المختلفة الطارئة التي قد تسبب للبعض حالة من الذعر الشديد تصل إلى أعراض جسدية كالدوخة والرجفة، يجد البعض الآخر نفسه يتعامل معها بكل راحة وهدوء، فأي نوع من الناس أنت؟