المواجهة . . إرادة قوية، وصراحة غير جارحة، وسرعة اتخاذ القرار، وحسن تصرف، ولباقة في التعبير، وتوقيت محسوب.
المواجهة العاقلة. . بنَّاءة للعلاقات بين الناس، وبنَّاءة لكيان الآخرين، وهامة لشخصية المواجه.
المواجهة البنَّاءة . . تُكتسب بالتربية الواعية، وبالتدريب المستمر، وبالخبرة المتواصلة.
في مواجهة كل أشكال المصاعب ومشاكل الحياة، أو مراجعة أخطاء الآخرين..
غير أن مواجهة النفس بأخطائها، هي أصعب أنواع المواجهة، لما تتطلبه من شجاعة، وصراحة، وعدم انحياز، والتزام، وحزم، وإرادة حاسمة لا تلين.
ما شكل الصراحة المطلوبة؟!
الصراحة بنَّاءة:
الهدف منها عدم الإساءة إلى الآخر، أو جرح مشاعره، أو معايرته بنقائصه، وإنما لفت نظره بلطف وحزم إلى ما يعيب سلوكه، أو يختلط عليه فهمه.
الصراحة محددة الهدف:
فإنك تصارح الآخر بما تكشف لك في موقف معين، وحادث محدد، ثم بما يستطيع أن يفعله، وبما عنده من استعداد لكي يحققه للتغير نحو الأفضل.
الصراحة تراعي الظروف وتقدر المواقف:
فإنك تقوم، في تكييف الأسلوب الذي تعبر به، بما يتفق مع الظروف السائدة، والمواقف المتغيرة. والشخص الصريح الواثق من نفسه، يكون مرناً بحيث يتوافق مع الواقع الاجتماعي، ويتطور مع المتطلبات الاجتماعية، ويكون اهتمامه منصباً على النتائج التي سوف تتحقق، نتيجة لصراحته في المواجهة.
الصراحة تعتذر عن الأخطاء:
فإذا ما وقعت في أثناء عملية المواجهة في خطأ ما، وهو أمر غير مستبعد، أو مستحيل حتى لأكثر الناس حكمة وذكاء، فإنك تبادر بالاعتذار عن الخطأ بسلاسة دون مبالغة، وأيضاً بدون امتهان لنفسك، فتشعر بالرضى عن نفسك، ويشعر الآخر بأنك عادل في أحكامك، وصادق في رأيك، وغير مغرض في مواجهتك له.
واجه نفسك، إذا كنت صريحاً
سافر إلى أعماق نفسك، اكتشف مواهبك، ونقاط قوتك. وكذلك تعرف على مواطن الضعف في سلوكك.