كأي شيء في عصر المعلومات والتقنية الرقمية أصبح الهاتف الجوال وسيلة اتصال تتجاوز الحدود وتتخطى السحب وتهطل من الفضاء كالمطر. . لتحمل مختلف أنواع رسائل الحب والهيام، بعيداً عن مفاهيم الرقابة القديمة التي تخطاها الزمن.
وقد التقينا عدداً من الفتيات في سن المراهقة. . لنفتش في حقائب أسرارهن عما تخفيه هذه الأجهزة الصغيرة جداً التي تظهر منها بين حين واَخر طرز جديدة بعضها يلتقط الصور وبعضها يعزف الميلودي والاَخر يتصل بالإنترنت. . وما خفي كان أعظم تقول هيفاء (15 سنة) إن الجوال أجمل هدية حصلت عليها في عيد ميلادها من والدتها. . وطبعاً بعد إلحاح، حيث مانعت والدتها في البداية لكنها سرعان ما استسلمت بفضل الدموع والإلحاح المستمر. . وتقول هيفاء: لا أعرف لماذا يتخوف الاَباء والأمهات من الجوال ويرونه شيطاناً صغيراً وهو في الواقع أهم ما اخترعه الإنسان حتى الاَن. .. . وكون بعض الفتيات يعبثن به فهذا لا يلغي كونه وسيلة مهمة جداً في الحالات الطارئة.
أما صديقتها هيام. (16 سنة) فتقول: أنا شخصياً أستخدم الجوال في أشياء أخرى ليست كلها مفيدة مثل تبادل الرسائل الطريفة أو النكات وأحياناً النغمات، وهناك الاَن في كثير من محلات الجوالات تباع أقراص مدمجة عليها مئات النغمات ووصلات للإنترنت لتنزيل أحدث النغمات التي نحبها. . وتضيف هيام أن بعض زميلاتها تعرّفن إلى شبان عبر الجوال ويتبادلن معهم كلمات غير لائقة. . ولكن من يقنعهن بعدم الإقدام على ذلك؟. ندى (14 سنة) ترى أن الجوال بحد ذاته مفيد لمن يستخدمه إذا وجد نفسه في مأزق وأراد الاتصال بأهله أو إذا تأخر عن العودة الى المنزل وأراد أن يطمئن أهله. . وأحياناً تتبادل البنات مع بعض الشباب رسائل غير مناسبة، وهذا قد يفسد أخلاقها وأخلاق من يخالطها من البنات. . ومن هنا تبدأ أخطاء الجوال. . وتنصح ندى البنات باستخدام الجوال في الأشياء المفيدة فقط وعدم العبث به.
من جانبها تروي س . ن قصة صعبة مرت بها فتقول: ذات ليلة كنت أشعر بملل وغضب شديدين لأن والدتي كانت تقسو علي. . وفي لحظة جنون قررت أن أطلب أي رقم يخطر ببالي. . وبالفعل طلبت الرقم وإذا بشاب على الخط الاَخر. . فأعجبني صوته في البداية لكنني خفت أن أكمل المكالمة وأخبرته أن الرقم غلط. . لكن الشاب أعاد طلب رقمي. ومنذ تلك الليلة وقعت في حبه. . وصرنا نتصل ببعضنا بعضاً. . إلى أن طلب مقابلتي في أحد الأسواق. وكان الطلب في البداية غريباً علي لأنني لم أفعل ذلك من قبل. . لكن إلحاح الشاب واستخدامه مختلف أنواع الحيل دفعاني الى مقابلته أخيراً. . وتتابع قائلة: في البداية شعرت بخوف وقلق شديدين. . ولكن بمرور الوقت تكررت اللقاءات، وبدأ يدعوني مرة إلى الغداء وأخرى إلى العشاء. . ويغدق علي الكلمات المعسولة. . حتى شعرت بالفعل بأنه الشاب الذي أتمناه. . لكن سرعان ما انكشفت حقيقته حين رفض ما طلبته منه وهو التقدم لخطبتي.
وتستطرد فتقول: كان طلبي منه طبيعياً جداً فأي فتاة تحترم نفسها وأهلها من الطبيعي أن تطالب من يحبها بالزواج. . لكن ما حدث أنه أخبرني بعد أن ضيقت عليه الخناق أنه يحب فتاة أخرى وأنني مجرد صديقة يمضي معها وقتاً طيباً ليس إلا. . وهنا قررت أن أقطع علاقتي به إذ تأكدت أنه شخص مراوغ.
ميار إ (18 سنة) قالت: كثيرة هي مغامرات البنات مع الجوال. . وكثيرة هي قصصهن معه. . فهذا الجهاز الصغير لم يعد مكلفاً وبات بإمكان كل فتاة أو شاب أن يقتنيه. . كما أصبح وسيلة مهمة لضرب المواعيد وتنسيق اللقاءات من دون أي منغصات. .
كما أن إمكانات الجوال تتيح مسح وحذف الرسائل وأرقام المكالمات. . وبصراحة أتساءل:
ماذا تفعل الفتاة إن كانت تعاني من الوحدة وعدم تفهم أهلها لمشكلاتها وطموحاتها ؟ أعتقد أن كثيراً من البنات اللاتي لديهن قصص مع الجوال يعانين من الوحدة أو من تجاهل الأهل. . ولا يجدن من يتفهم احتياجاتهن للشعور بالذات والتقدير.. ايتها البنات التفتنا الى الطريق الصالح الذي يقودكم بكل الطرق الى النجاح..
تذكروا يسوع المسيح الذي مات من اجلكم على الصليب لكي يكون لنا افضل.. فما الذي تبحثون عنه؟؟
اهو فقط الهو والخروج مع الشباب دون التفكير بما يمكن ان يحدث؟؟
ما هو هدفكم بالحياة امن هدف؟؟؟
جميعنا بلا الله لا شيء ولا معنى لحياتنا و سنبقى دائما نبحث عن امور نملي بها وقت فراغنا..
خذوا لحظة من التفكير وراجعي نفسك...
الرب يباركم وينور طريققم