انا جوعان!" هل هذه هي الكلمات الأولى التي تسمعينها في الصباح وأحياناً آخر كلمات تسمعينها في المساء؟ هل تسمعها بعد الإفطار بساعة، وبعد أن تكون قد قمت بتنظيف المطبخ بعد العشاء بثلاثين ثانية؟
هل أتظنين أن أطفالك يستطيعون الأكل بلا توقف من الفجر إلى الغسق؟ هل تريد أن يأكل أطفالك ما تأكلين وعندما تأكلين ولا يطلبون شيئاً آخر؟
معدات الأطفال أصغر من معداتنا (فهي في حجم قبضة أيديهم) ولذلك فهم يحتاجون أن يأكلوا مرات أكثر مما نأكل نحن البالغين. فالأطفال يلزمهم وجبات خفيفة فليس من الممكن لهم أن يحصلوا على عدد السعرات التي يحتاجون إليها من ثلاث وجبات فقط يومياً.
احتفظي بوجبات غذائية صحية جاهزة باستمرار للأطفال خلال اليوم كله وبهذه الطريقة، عندما يقولون "أنا جوعان" لا يلزمك أن تقفي وتفكري: "ماذا أستطيع أن أُعِد لهم؟" إذ يكون لديك فعلاً زبيب، بندق، حبوب، بسكوت، جبنه، شرائح فاكهة مجففة، وخضروات محفوظة لهم. ومن المفيد أن تخبري أطفالك بالأشياء التي لهم حرية تناولها بين الوجبات، وأين يجدونها. فبهذه الطريقة يمكنهم أن يخدموا أنفسهم عندما يجوعون، ولا يكون عليكِ أن تحضريها لهم.
أسئلة وأجوبة:
س: هل سمعت والدين يقولون: أطفالي لا يأكلون شيئاً سوى الشبسي والكعك والحلوى؟ أو أن أطفالي لا يشربون شيئاً سوى المشروبات الغازية؟
ج: أود أن أذكرك بأن الطفل لا يستطيع أن يأكل ما لا يوجد. فإذا كنتِ تحفظين وجبات خفيفة صحية في تناول اليد، فسيأكلها أطفالك. ويجب أن يكون الماء هو المشروب الأول.
س: هل يفسد وجبات أطفالي إذا تناولوا وجبات خفيفة فيما بين الوجبات الرئيسية الثلاث؟
ج: غالبية الأطفال يجوعون كل ساعتين أو ثلاث. ووجبة خفيفة لا تفسد الوجبات العادية.
س: من هو القدوة لطفلك في عادات الأكل؟
ج: بالطبع سيكون الجواب هو أنتم (الوالدان). فتأكدي من أن طفلك يراك تأكلين الفاكهة والخضروات في أثناء النهار، وتشربين الماء، فإذا كنت تمضغين الشبسي في أثناء مشاهدتك للتلفاز، فلابد أن يفعل طفلك ذلك.
هل علمت؟
إن أكل أو شرب ثماني ملاعق مائدة من السكر (هو 2.5 زجاجة صودا) يمكن أن تخفض قدرة كرات الدم البيضاء على قتل الجراثيم بمقدار 40%؟ ويمكن أن يبدأ تأثير السكر في أقل من ثلاثين دقيقة بعد أكل وجبة خفيفة مملوءة بالسكر، وقد يستمر على مدى خمس ساعات.
ابتسم!
في الصباح الباكر من أحد الأيام طلبت مني ابنة أخي أن أعطيها بعض الكعك، فقلت لها لننتظر إلى ما بعد الغداء لأكل الكعك، ثم سألتها ما إذا كانت تريد بيضاً أو حبوباً للإفطار. فاضطربت ابنة أخي وأجابت: "لا لا لا! لا أريد الإفطار، بل أريد الغداء!."