أدمنت كل أنواع المخدرات فضاقت بي الحياة
اسمي ابراهيم كردوش من سكان حيفا ترعرعت في حيفا قرب محطة الكرمل شارع يافا تربيت في بيت مسيحي وكان الحي الذي كنت اسكن فيه مليء بالمشاكل. وكنت انا الولد الوحيد لأهلي بين ثلاث بنات وكنت احصل على كل شئ مهما كلف الأمر. كان اهلي ناس طيبين وكنت متفوق في مدرستي. ولكن كان كل تركيزي وموضع اهتمامي أن اصبح غنياً.
كانت تربطني علاقة بأحد الاشخاص الذي يكبرني في السن، ولكن انقطعت كل وسيلة اتصال به. ولم أعرف اين ذهب؟ وطال غيابه عني ...!
وعندما رجع رأيته رجل غنياً جداً. يركب سيارة فاخرة يقتني الكثير. فأثار ذلك فضولي، والأكثر من ذلك هو أنني اصبحت احسده وأغار منه. وهذا دفعني أن اتصاحب معه بدافع المصلحة الشخصية.
وعندما اصبح عمري 14 سنة بدأت ادخن ومن هنا بدأت حياتي تتدهور، وبدأت بتعاطي السموم. وليس ذلك فحسب بل بدأت بتجارة المخدرات وهذه السموم. وهذا ما قاد خطواتي فسلكت طريق السرقة والزنى وفعل ما لا يليق.
تحولت الى شخص عصبي جداً. لا ابالي بأحد، صرت أملك مالاً، ازهو بنفسي، لا احترم أهلي ولا أكن لهم أي إكرام. وكانوا اهلي منزعجين ومتضايقون جداً من هذا التغيير الذي أصابني
لم يجرأ أحد أن يتناقش معي في امور حياتي الشخصية، وإن تفوه أحد من عائلتي بسؤال أو باستفسار، كنت اصرخ وأغضب واقول لهم هذه هي حياتي وليس لأحد تدخل فيها. نتيجة لهذا دخل ابي وامي المستشفى واصيبا بأزمات صحية.
وفي يوم من الأيام سمعت أن جارنا الذي قد عرفني بكل هذه الاشياء ان حياته تغيرت وأنه سلم حياته للمسيح. فسخرت منه وبدأت استهزأ به.
وذات مرة وجدت الكتاب المقدس في يد أمي، فسألتها من اين حصلت على هذا الكتاب؟ فقدمتلي الكتاب لأقرأه ولكني رميته أرضاً وخرجت من البيت وذهبت لكي أرى جاري. بدأ جاري يكلمني عن المسيح، جذبني جداً حديثه، بما يحمل صدقاً وحباً نقياً. من تلك اللحظة، بدأت حياتي تغيير شيئاً فشيئاً.
تكررت زيارة جاري لي وفي كل مرة كان يحدثني عن المسيح، فكنت دائماً اشعر براحة. قضى معي جاري أوقات طويلة للصلاة من أجلي وكنت افرح كثيرا ولكن عندما يغادرني الجار، كنت اضعف أمام التدخين وأتعاطي السموم، كنت وكأن ارادتي مقيدة، وأني عبد هذه الامور.
تعبت جداً وطلبت أن ينصرني المسيح ويأخذ بيدي ويقوي ارادتي لرفض هذه الاشياء. وفي يوم من الايام دخلت الى الحمام وامسكت بكيس المخدرات وساعتها رفعت نظري للسماء وقلت اعطني يارب ارادة أن أتخلص من عبودية الادمان.
كانت عندي مشكلة في نطق الكلام (تأتأة) وهي أني لا استطيع الكلام بطلاقة وذهبت الى اكبر الأطباء ولكن لم يستطع احد أن يساعدني برغم تطور الطب. وذات يوم ذهبت الى قس الكنيسة وطلبت منه صلاة. فقال لي: إن السيد لمسيح الذي صنع معجزات في الماضي هو أمس واليوم والى الابد، ومازال يصنع معجزات في وقتنا الحاضر إن وثقت فهو قادر أن يشفيك.!
فتحت الكتاب المقدس وبالتحديد في سفر الخروج والاصحاح الرابع عن موسى النبي الذي قال للرب » استمع أيها السيد انا لست صاحب كلام بل أنا ثقيل الفم واللسان « بعد أنا قرأت هذا المقطع وثقت بالرب بأنه قادرأن يشفيني كما فعل مع موسى النبي. وحدثت المعجزة فبعد مرور 3 ثلاثة أشهر لمس الرب لساني وشفيت.
وأنا الآن اعلن ايماني، واشهد بكم صنع الرب بي ورحمني.! هو الوحيد القادر على كل شيء يقدر أن يشفيك ويشبع قلبك، ويعطيك راحة وسلام