منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 رؤية مسيحية للقاء الجنسي

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

رؤية مسيحية للقاء الجنسي Empty
مُساهمةموضوع: رؤية مسيحية للقاء الجنسي   رؤية مسيحية للقاء الجنسي I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2008 5:24 pm

اللقاء الجنسي في الزواج يُعَبِِّر عن أعلى معاني الحب الإنساني، وعن أرقى إمكانات الوحدة بين البشر التي تُصَيِّر الاثنين واحداً ... أما الانفعال الجسدي المرتبط باللقاء الجنسي فهو تعبير عن انفعال النفس بحب شريك العمر، حب ينمو عبر الزمن، ويتجرد شيئاً فشيئاً من الذاتية، لتصبح العلاقة الجنسية بالنهاية تعبيراً عن البذل والتفاني المتبادلين.

واللقاء الجنسي يُدخِل الزوجين في حالة انسكاب نفسي متبادل يشترك فيه الجسد فتؤدي بهم إلى اتحاد كياني عميق فيه ذوبان ما للذات من أجل استعلان ما للآخر، وفيه تمجيد للحب وإهدار للأنانية ... فالعلاقة الجنسية في وضعها الأصيل ليست عملاً جسديا خالياً من مشاركة العقل والوجدان ... إنها من أرقى النشاطات الإنسانية إذا مارسها الإنسان دون أن ينحرف بها عن طريقها الأصيل الذي رسمه الله منذ البدأ، وهي – ككل الأعمال البشرية – يمكن أن تكون تدعيماً للحب البشري، أو تعمل على زيادة عزلة الإنسان وكآبته إذا ما خرج بها عن مسار الحب والبذل والتفاني.

لقد وهب الله الفرد شوقاً داخله وميلا طبيعياً نحو الجنس الآخر وينمو هذا الميل مع النمو الجسماني والعاطفي والعقلي للفرد، وتُعد العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة من أقوى العلاقات الإنسانية، إذ تفوق في شدتها علاقات أخرى كثيرة ... ويرجع ذلك إلى أن التجاذب النفسي بين الزوجين يحدث بشكل طبيعي، مثلما يتجاذب قطبي المغناطيس، بلوغاً إلى حالة التكامل النفسي الجنسي يشعران خلالها بدرجة عالية من الاستقرار والأمان ... لذلك يقول القديس يوحنا ذهبي الفم: [ليس هناك شيء يلحم حياتنا مع بعضنا البعض مثل حب الرجل وزوجته].



مستويان من اللقاء الجنسي في الزواج:

المتأمل في رسالة رومية الفصل الثامن، يكتشف أن هناك مستويين من السلوك الإنساني بوجه عام:

(1) مستوى السلوك "حسب الجسد": أي السلوك تبعاً لأهواء النفس ووفقاً للطبيعة الأنانية الفاسدة.

(2) مستوى السلوك "حسب الروح": أي ما يرضي الروح القدس الساكن فينا.

وعملياً نجد أن الإنسان يمكن أن يقوم بعمل روحي في شكله، ولكنه "حسب الجسد" في جوهره مثل القيام بخدمة داخل الكنيسة من أجل التلذذ بمدح الناس، أو إشباع رغبات نفسية أخرى، دون أن يكون الله هو هدف العمل ... وعلى النقيض يمكن أن يقوم الإنسان بعمل مادي في شكله ولكنه "حسب الروح" في جوهره مادام القلب يرجو الله ويسعى إليه، مثل الطالب الذي يذاكر في كتبه، أو العامل الذي يعمل في مصنعه، وقلبه متجه نحو الله ساع ٍ لإرضائه في كل شيء.

ويبلغ هذا المعنى ذروته في الزواج المسيحي، فالعلاقة الجنسية وإن كانت علاقة جسدية في مظهرها، إلا أنها عندما تتم بين زوجين يحمل كل منهما داخله قلباً طاهراً نقياً، فإنها تدخلهما في حالة اتحاد نفسي وروحي، ومن ثم نجد عملاً جسدياً في مظهره ولكنه "حسب الروح" في جوهره، والعبرة هنا بحالة القلب.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
رؤية مسيحية للقاء الجنسي
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» انا فتاة مسيحية مؤمنه
» رسالة تيطس ( الدعوة لحياة مسيحية عملية).

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: الكتاب المقدس Bible :: ما هو رأى الكتاب المقدس فى؟؟؟ What is the view bible in-
انتقل الى: