منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 الساعي بالوشاية أم الضابط شفتيه

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

الساعي بالوشاية أم الضابط شفتيه Empty
مُساهمةموضوع: الساعي بالوشاية أم الضابط شفتيه   الساعي بالوشاية أم الضابط شفتيه I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 15, 2008 12:06 pm

أحد خدام الرب هذه القصة : كنت وأنا في الثامنة من عمري ، ألهو مرة في المنزل ، ودخلت إلينا إحدى الجارات ، وتكلمت مع أمي في مشكلة خاصة بابنها . كنت أنا بجوار النافذة ، ولكني عرفت كل شئ لأني سمعت كل شئ . ولما انصرفت جارتنا قالت أمي : " إذا كانت " فلانة " جارتنا قد تركت عندنا كيس نقودها ، فهل نعطيه لشخص آخر غيرها ؟! " . فقلت : " طبعا لا " . فقالت : " إنك سمعت قصتها عن ابنها ، وهذه القصة أغلى من كيس نقودها ، وقد تركتها عندنا اليوم لكنها مازالت ملكها ، ولا ينبغي أن يأخذها أحد ، فهل تفهم ما أقول ؟ نعم فهمت ، ومن يومها فهمت أن سرا أؤتمنت عليه لا ينبغي أن أبوح به لأي شخص لأنه ليس من حقي أن أبوح به ولو تلميحاً .
إنني في كل صباح أطلب إلى الرب أن يمنحني أن لا أتكلم في مواجهة أي إنسان عن محاسنه وفضائله ومواهبه ، وأن لا أتلكم في غيبته عن أخطائه ونقائصه " . ويا لها من طلبة جليلة !! ويا له من خلق نبيل !! ... لكن للأسف ، ما أقل ما نتصرف هكذا . بل لعلنا نعكس الترتيب في أغلب الأحيان، فنمدح ونطري الناس في وجوههم ، ونغتابهم ونشوههم ونطعنهم من الخلف في ظهورهم ... ليت الرب يرحمنا من هذا الشر .
إن خطية الوشاية وإفشاء السر والطعن من الخلف وإشاعة الذمة عن الغير ونشر الفضائح والأقاصيص الشريرة ، خطية منتشرة في كل مكان وفي كل البيئات . إنها خطية نجسة وأمر بالغ الأذي وشر شيطاني ذميم . ولقد قيل بحق أن المغتاب أو الثالب ( الذي يتكلم بالسوء في غيبة الآخرين ) يسيئ إلى ثلاثة أشحاص فهو يسيء إلى نفسه ، ويسيء إلى سامعه ، ويسيء إلى الغائب المطعون من الخلف ولكن متى تمكنت المحبة الإلهية في قلوبنا فلن يوجد مجال لتلوك ألسنتنا ضعفات إخوتنا وزلاتهم ، بل سنصلحها بروح المحبة والوداعة ، ناظرين إلى أنفسنا لئلا نجرب نحن أيضا" والمحبة تستر كل الذنوب من يستر معصية يطلب المحبة ، ومن يكرر ( يفشي ) أمرا بين الأصدقاءفإن من يستر المعصية والخطايا يتمثل بالله ويحبه الجميع ، لكن الذي يكرر أمرا بقصد الإساءة لغيره . والذي يندم إخوته ويعدد مثالبهم ويفضح عيوبهم ، فإنما هو يستمد قدوته من " الشيطان " ؛ الذمام الأول والكبير " المشتكي على إخوتنا ... نهارا وليلا هذه الخطية ؛ خطية الوشاية والذمة وإفشاء السر ، وننصحك أن لا تستمع إلى ثالب أو ثالبة وإلا فإنك تشاركه في هذا الشر عينه . كما نوصيك ونوصي جميع القراء باستعمال العلاج الذي وصفه سليمان إزاء كل إشاعة ذميمة، إذ يقول الحكيم : " ريح الشمال تطرد المطر ، والوجه المعبس يطرد لسانا ثالبا " (أم 25 : 23 ) . فإن الإصغاء الواشي هو أقوي مشجع له ، أما إذا قابلنا " " بوجه معبس " ثم وبخناه في خوف الله ، فقد نستطيع أن نقتل جرثومة الشر في مرقدها " الساعي بالوشاية يفشي السر ، فلا تخالط المفتح شفتيه ولنتذكر دائما ـ أيها الأحباء أن " من يحفظ فمه ولسانه ، يحفظ من الضيقات نفسه وأن " كثرة الكلام لا تخلو من معصية " أما الضابط شفتيه فعاقل ليكن كل إنسان مسرعا في الاستماع، مبطئا في الغضب وقيل أن الرب قد أعطانا أذنين ولسانا واحدا ، لنسمع ضعف ما نتكلم ، وقبل أيضا أن الرب وضع الأذنين خارج الجسم ، ووضع اللسان خلف بوابتين ، هما بوابة الفكين وبوابة الشفتين ، ليفكر الإنسان مرتين قبل أن يتكلم ، لذلك قال المرنم : " قلت : أتحفظ لسبيلي من الخطأ بلساني ، أحفظ لفمي كمامة فيما الشرير مقابلي لتكن أقوال فمي وفكر قلبي مرضية أمامك يا رب ، صخرتي وولبي "وهناك قاعدة سهلة تساعدنا كثيرا على التغلب على هذه الخطية . أولاً : وقبل كل شئ يجب أن نكون مصلين في روح النبي القائل : " اجعل يا رب حارسا لفمي . احفظ باب شفتي وثانيا ينبغي أن نسأل أنفسنا ثلاثة أسئلة قبل أن ننطق بأية كلمة . وهذه الأسئلة هي : (1) هل ما سوف أقوله صحيح ؟ (2) هل ما سوف أقوله رقيق وغير جارح ؟ (3) هل ما سوف أقوله ضروري ولازم ؟ ... فإذا كان الجواب على سؤال من هذه الأسئلة بالنفي فإنه يكون من الأصلح أن نبقي صامتين ودعونا أيها الأحباء ـ نثبت أنظارنا على الرب يسوع ـ مثالنا الكامل ـ الذي استطاع أن يقول : " لأني لم أتكلم من نفسي ، لكن الآب الذي أرسلني هو أعطاني وصية : ماذا أقول وبماذا أتكلم " ( يو 12 : 49 ). ويا له من أتكال كامل !! هذا هو سر الأمانة في السلوك " الاتكال الكامل على الله " . يا ليت التأثير المقدس لهذا الأمر يظهر في طرقنا وحياتنا .
أستطيع كل شئ في المسيح الذي يقويني " ( في 4 : 13 )
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
الساعي بالوشاية أم الضابط شفتيه
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: مذكراتى فى حياتى مع الرب Notes in my life with god :: حياتك فى قصة Your life in astory-
انتقل الى: