هل انت حرّاً ؟؟
ماهية الحرية
الحرّية ليست اختياراً شخصيا بما يتناسب مع صاحب الاختيار بل هى توجيه الإمكانات نحو بما يليق بنا نحن اولاد اللة ، فهي إمكانية استعمال القيود وتوظيفها لنمو الحرّية الشخصية ، التي هي شرط أساسي للحب المجانى الذى استمدناة من محبة اللة لنا.
تختلف الحرّية باختلاف الناس
فالحرية لا تنمو إلاّ بممارستها ولا تنضج إلاّ بالتجربة ( فامثل الابن الضال اكبر دليل لحرية الاختيار وما مدى توافقة معنا اى ان هناك حريات تناسبنا واخرى لا تليق بنا او بالأحرى يكون ثمن الحرية التى استخدمنها بمفهومنا تتبع مشئة اللة وفى هذة نجد المجد الذى قد اعدة لنا السيد المسيح بما يليق بأولادة او نكون كالأبن الضال يكون سبب الحرية التى اخترنها بمحض اردتنا هى الذل والمهانة والقهر ولم يجد سبيل لأستردد حريته الحقيقية الا برجوعة لحضن ابية ).
حرّية الإنسان حرّية نسبية لذلك فهي محدودة ومرتبطة بالظروف الشخصية و الأحداث اليومية والثقافة وطريقة الأسرة فى التربية
وقد نجد رأى اخر للحرية
فهناك مقولة شائعة نتدولها فيما بينا بأن كل مايدور حولنا قضاء والقدر وقسمة ونصيب واننا خاضعين في مسيرة حياتنا لقوة تتحكم بمصيرنا من لحظة مولدنا إلى يوم مماتنا لان شيء مكتوب واننا لسنا احرار ولكن يجب ان نعلم اننا احرارّ في ضمائرنا ، فى تفكيرنا ،فى قراراتنا المصيرية ( كالمهنة والزواج) والتزاماتنا الشخصية من (ملبس ومأكل) وحتى فى تعاملتنا مع من حولنا فنحن احرار . احرار فى اختيار الاصدقاء . احرار فى اختيار شريك الحياة فليس احدا يجبر ان يفعل شيئآ غير رغبتة الا اذا كنا فى زمن العبيد اللذين ينفذون دون واعى او ادراك وهى عكس مع قد عرفناة من الله منذُ الازل من خلال الكتاب المقدس
فقد ذكر لنا فى سفر التكوين ( 1: 27-28 ) فخلق الله الانسان على صورته على صورة الله خلقه ذكرا و انثى خلقهم و باركهم الله و قال لهم اثمروا و اكثروا و املاوا الارض و اخضعوها و تسلطوا على سمك البحر و على طير السماء و على كل حيوان يدب على الارض) اليست هذة حرية قد وهبهلنا الله
حينما اعطى لأدام وحواء حرية الاكل من كل شجر الجنة الا شجرة معرفة الخير والشر( اليست هذة حرية )وماذا حدث للأستخدام الخاطئ للحرية رغم تحذير اللة لهم بأن اجرة الخطية هى موتا تموت ولكن اختاروا بمحض اردتهم مخالفة امر الله واستخداموا الحرية لأشباع راغبتهم فى سفر التكوين (3: 5 ) بل الله عالم انه يوم تاكلان منه تنفتح اعينكما و تكونان كالله عارفين الخير و الشر ) وكانت النتيجة تكوين (3: 16-19 ) و قال للمراة تكثيرا اكثر اتعاب حبلك بالوجع تلدين اولادا و الى رجلك يكون اشتياقك و هو يسود عليك و قال لادم لانك سمعت لقول امراتك و اكلت من الشجرة التي اوصيتك قائلا لا تاكل منها ملعونة الارض بسببك بالتعب تاكل منها كل ايام حياتك و شوكا و حسكا تنبت لك و تاكل عشب الحقل بعرق وجهك تاكل خبزا حتى تعود الى الارض التي اخذت منها لانك تراب و الى تراب تعود ) وهذا كان ثمن استخدام الحرية الخاطئ فالحرية هى
ان يبني الإنسان حرّيته من خلال خياراته شخصية التى تليق بأولاد الله و ليس حسب الظروف و الفرص المتاحه
إن الحرّيـة لا تكون خيارا مكتسـبا ثابتا ( الحرّية أفق نسعى إليه باستمرار .)
الحرية الفرديّة تتنسق مع حرّية الآخرين ، وتمارس مع من حولنا
، فالحرية ميزة داخلية في الإنسان ، فهي أساس إقامة العلاقات مع آخرين، ولا تزدهر حريتنا إلاّ في خدمة الآخرين
( مت 20: 28 كما ان ابن الانسان لم يات ليخدم بل ليخدم و ليبذل نفسه فدية عن كثيرين ).
الحرّية نعمـة من الله وكل نعمة تحمل في طبيعتها واجب والتزام ، تنم بالاسـتعمال الجيد وتتحقق في التصرّف بوعي ومسؤولية في القرارات المصيرية
فالحرية هىان نرى مشيئة الله في كل شيء و نقبلها و نرضى بها ، و لكن الله أعطانا قدرات و مواهب كي نستعملها ، فالله يريد الإنسان المقاوم و المكافح و المناضل ، الذي يواجه ظروفه السيئة بما أعطاه من قدرات . وان تتبع مشئتنا مشئتة وليس مشئتة مشئتنا فيجب علينا ان نستخدم الحرية كما يلق بنا كأولاد الله بان نتحرر من عبوديا شهواتنا وعبوديا الدنيا ونخرج من عبودية الظروف
لحرية الإنسان المخلوق حرّ على صورة الله ومثالة