في حياتنا الروحية..
كثيرا ما نجد أنفسنا بعيدين عن الله..فنقول يارب لماذا انت بعيد...ومن البعيد.؟؟انت او الله ..
الله موجود دائما لك..لكنك من تبتعد وتضع اللوم على الله .."اقتربوا ألي فأقترب منك" أليس هذا ما يقوله الكتاب .!! يا رب ليش عم اشعر انك مش عم تسمعني..طيب افحص نفسك.."إن راعيت إثما في قلبي لا يستجب لي الرب" أليس هذا ما يحصل معنا..إنه يحصل كل يوم عند أغلب الفاترين روحيا واقول هذا لأن المؤمن الحار يكون قد اجتاز هذه المرحلة وبالأخص الروحية ..
ترانا نتساءل لماذا مات هذا الأنسان من أجل اسمك ..لقد قتلوه لأنه يبشر باسمك بين الأمم
ألم يكون من المفترض ان تجعله يموت في فراشه..بسلام..دون تشويه..لماذا سمحت ان يموت ذلك المؤمن هكذا
مو من المفترض انه هو حبك وخدمك..ليش ما رحمته بموته ليش سمحت بتعذيبه..نحن لانستطيع ان نفهم قصد الله....في رومية يقول الكتاب"فلماذا نقول.ألعل عند الله ظلماً حاشا .. لأنه يقول لموسى أني ارحم من أرحم وأترأف على من أترأف"
في حياتنا النفسية..
جروح جروح جروح.ومن منا لا يعاني من الجروح ؟؟من منا لولا يوجد لديه ألم في حياته ..من منا لم يفقد عزيزا ..وهل فقدان العزيز أمر يجعلك تنطوي على نفسك؟؟ كثيرا ما يحصل..فقد سمعت مرة إحدان تصرخ وهي تصلي "يارب ليش سمحت انه يروح.." ليش بهالوقت" ليش موبعد سنة يارب.."
اليس أفضل من ان يمكث هنا.."العزيز" ليس من الخطأ ان نتضايق في وقت الألم لكن من الخطأ ان نحمل انفسنا ذنب الماضي ..ونبقى نسأل الرب سنوات عدة هذا السؤال ..ونبقى نبكي شخصا واثقين انه في السماء..و لكننا نريد ان نعرف لماذا ..وننسى ان حتى الملائكة لا تعرف ما يجول في فكر الرب..." كتاب الحياة نحو الهدف" تعلم من الماضي واجعل الماضي يمضي "
فالنستمتع بالخبرة التي نتجت عن الألم ولا نبقى العمر كله نسأل الرب لماذا حدث هذا وذاك معي..
لماذا يارب أنا من بين الجميع تحرش أبي بي؟؟ لماذا جعلتني أخطأ !! لماذا ايارب سمحت بالألم في حياتي..لماذا سمحت في الظلم.
.الرب يدخلنا في تجربة لكن يترك لنا المخرج ..ويعلمنا من كل تجربة نمر بها ندخل فيها مهما طال الأمر بنا
انت ابن لله لكنك لو عرفت ماذا سيحصل لك بعد عام واحد لما اصبحت الحياة التي نعيشها حياة بل مكان ترفيهي اساسي..
"أريد ان أشارككم بآية" أدخلتنا إلى الشبكة. ضغط على نفوسنا.ركبت أناسا فوق رؤوسنا , محصتنا كالفضة..دخلنا في النار ..دخلنا في الماء ثم إلى الخصب أخرجتنا..
هذا ما قد اختبرته انا..لربما الوضع مختلف عنك؟؟من يدري..لربما قد فهمت الأمور كلها قبلي..
في أنجيل لوقا 47:19-48 يقول الكتاب "وكان يعلم كل يوم في الهيكل وكان رؤساء الكهنة والكتبة مع وجوه الشعب يطلبون أن يهلكوه ..ولم يجدوا ما يفعلون به لأن الشعب كن متعلقا به يسمع منه"
الشيطان يحاول ان يبعدك عن الله بشتى الاساليب..من خلال خطاياك التي لا تشعر بها..والتي هي التذمر الدائم على الله ..والاستهانة بقوته أحيانا ..وجهلنا لقصده وننسى ان كل الأشياء تعمل معاً للذين يحبون الله
انظر في الآية السابقة إلى كلمة متعلق به " لو سمعت احد العشاق يخبرك بقصة حبه التي انتهت بالفشل ..يقول لك دائما بالرغم كل ما فعلته كنت أسامحها فورا لأني أحبها ..واعشقها" وعندما يكمل القصة يقول لك أن شخصا قد رآها مع فلان فلعب الفار فيي وبتدأت أشك وهنا بدأت المشاكل..وفي آخر المطاف انفصلنا ..ثم عرفت مؤخرا أن ذلك الشخص كان يريدها له ..فتزوجها وأنا الذي أحبها لم أتزوجها
أليس هذا ما يحصل معنا..نحب الرب..لكن بفكر واحدة يطرحها الشيطان في فكرك " لماذا لم ينقذك من الورطة"
تبدأ بالتذمر..وقد تصل الحالة إلى البعد الكلي عن الله ...
اقول لك ان الشعب تعلق به..هل انت متعلق به..تسمع منه وتثق به ..ما هي مقدار محبتك لله ؟؟ ماهو مقدار ثقتك بعمله الرائع بحياتك؟؟
الآية التي تقول في رومية الإصحاح 8 والعدد 35 "من سيفصلنا عن محبة المسيح ..أشدة أم ضيق أم اضطهاد أم جوع أم عري أم خطر أم سيف ..كما هو مكتوب لأنا من أجلك نمات كل نهار قد حسبنا مثل غنم للذبح ولكن في هذه جميعها يعظم انتصارنا بالذي أحبنا "
ألا يستحق الرب الشكر..؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟ ألا يستحق أن تتوقف عن لغة التذمر وتبتدي بالشكر..
على ضعفنا وخوفنا وقلقنا ..في وسط التجارب..وفي وقت الهزيمة؟؟؟؟ أبتدي بالشكر