العظماء هم من ينفقون الوقت اللازم لدراسة أبعاد أي قضية، ثم يأخذون القرار بموضوعية وانفتاح، وإذا اكتشفوا خطأ يتراجعون، ولكن بخبرة أكثر. إلا أن تأثيرنا وسعادتنا يقلان عندما نقع في أحد هذه الشباك.
مصيدة: عدم القرار:
- فننتظر الظروف تقرر لنا، أو تبني مبدأ (ادرس ثم ادرس ثم أعد الدراسة.. ثم ادرس وادرس.. بلا قرار) يقول الكتاب أن الإنسان بدون قرار "يشبه موجاً من البحر تخبطه الريح وتدفعه" (يع 1: 6).
- تظهر في التردد المستمر حتى ضياع الفرص.
يقول الكتاب: "رجل ذو رأيين هو متقلقل في جميع طرقه" (يع 1: 8).
مصيدة: اتخاذ القرارات المعتادة:
- فنقبل خطأ بعض الأمور على أنها مسلمات دون بحث ودراسة (لو هجرة تبقى لأمريكا - لو محل يبقى سنترال..).
مصيدة: قبول طروحات الآخرين (بلا دراسة):
- فنختار مما يطرحه الآخرون مسلمين أنه هو كل المتاح مثلاً: تقبض ملاليم ولا تهاجر؟ تتجوز س ولا ص؟ تشتري شقة تمليك ولا إيجار جديد؟
وعندما نسلم بالاختيار دون البحث عن بدائل أخرى قد نخطئ القرار.
- نسقط أيضاً عندما نعتاد أن يختار لنا أحد (الوالدين، الخدام ..) قرارتنا المصيرية.
مصيدة: تتابع الأخطاء:
- بدلاً من التراجع يقوم البعض بالتعمق أكثر في قرار خاطئ (مثلاً: شخص بدأ مشروع بيخسر – زود رأس المال دون دراسة – بدأ توزيع شيكات على بياض – بدأ يكذب – اضطر يهاجر بطريقة غير شرعية).
خطوات صناعة "القرارت المصيرية":
1- حدد هدفك بوضوح
وتذكر أن:
- تسأل نفسك: ماذا أريد؟ ثم اسأل ثانية: هل حقاً هذا ما أحتاجه؟
- كلما كان هدفك أكثر وضوحاً ودقة وتفصيلاً، كلما زادت احتمالات نجاحك.
- كثير من القرارات فشلت بسبب نقطة البداية الخاطئة.
- لا تنس هدف وجودك على الأرض؟
2- ابحث عن كل البدائل الممكنة
وتذكر أن:
- عدم وجود بدائل يلغي عملية اتخاذ القرار أساساً.
- كلما نجحت فى استخراج بدائل أكثر كلما زادت احتمالات نجاحك.
- كثير من الحلول "الغير بديهية" تحولت لأفضل الحلول في جميع المجالات.
- القرار الناجح هو الذي يستعرض كل الحلول الممكنة "قبل اتخاذه".
3- اجمع المعلومات واكتبها
- كلما زادت المعلومات زادت فرص النجاح، وقل التخبط والخسائر.
- تذكر نصيحة الكتاب:
"مقاصد بغير مشورةٍ تبطل، وبكثرة المشيرين تقوم" (أم 15: 22)
4- اتخذ قرارك بثقة
القرار الصحيح
- يركز على ما هو صحيح لا ما هو مقبول.
- يتفق تماماً مع مبادئ الكتاب، وتعاليم المسيح، ولا يخل بالتوازن.
5- خطط وابدأ التنفيذ فوراً
- يجب أن تُجيب على السؤال: مين هيعمل إيه إمتى وازاي؟ فبدون ذلك يصبح الأمر مجرد أمنيــــات. وإذا شعرت بالخوف تذكر أن مواجهة الخطر مرة خير من الخوف الدائم.