منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية

لأن الرب مسحنى لأبشر المساكين أرسلنى لأعصب منكسرى القلب. أشعياء1:61
 
 الرئيسيةالرئيسية  أحدث الصورأحدث الصور  التسجيلالتسجيل  دخولدخول  

 

 شنطة المجوهرات

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
مجدى
مدير المنتدى
مجدى


ذكر
عدد الرسائل : 1537
العمر : 48
الموقع : www.magdy8888.ahlamontada.net
تاريخ التسجيل : 19/09/2008

شنطة المجوهرات Empty
مُساهمةموضوع: شنطة المجوهرات   شنطة المجوهرات I_icon_minitimeالأربعاء أكتوبر 08, 2008 1:08 pm

شبَّت النيران في سفينة لم تكن بعيدة جدًا عن الشاطئ، وكان بالسفينة تاجر مجوهرات من "كاليفورنيا" ومعه حقيبة مليئة بالمجوهرات، هي كل ثروته، التي تقدر بملايين الدولارات، وقد ربط الحقيبة حول صدره ليسبح بها إلي الشاطئ، ولكن قبل أن يقفز للماء إذ بيد صغيرة تمتد إلي كتفه وعندما نظر خلفه رأي طفلة صغيرة تبكي في فزع شديد وقالت له:
- «أرجوك انقذني واحملني للشاطئ، فأنا لا أعرف أن أعوم وبابا وماما اختفوا في النيران».
اشتعلت في هذه اللحظة في قلب الرجل معركة، لهيبها أعلي من النيران التي تحرق السفينة؛ فيجب عليه في لحظات أن يقرر ويختار: إما أن ينقذ ثروته في حقيبة المجوهرات، وإما أن يضحي بها لإنقاذ الطفلة، وسريعًا اختار إنقاذ الطفلة، فالقي بالحقيبة في مياه المحيط، وحمل الطفلة علي ظهره، وعندما وصل إلي الشاطئ بسلام كان فقد الوعي من الإعياء، ولكنه أستيقظ علي ابتسامة الطفلة التي أنقذها وهي تمسح المياه من علي وجهه وشعره، وعاش هذا الرجل طوال عمره وهو فخور بما فعل، وقال أنه لم يندم لحظه علي ما عمل، وعلي فقده لكل مجوهراته، بل إنه كان سيظل نادمًا طوال عمره إن عمل العكس، وظل دائمًا يقول بفخر أن هذه الطفلة التي أنقذها وتبناها هي أغلى عنده من كل العالم وكنوزه، وليس فقط من حقيبة المجوهرات التي ضحي بها لإنقاذها!
صديقي القارئ المسيحي الحقيقي .. صديقتي القارئة المسيحية، دعني أسألك:
- «ما هي حقيبة مجوهراتك التي تعيقك وتحرمك من إنقاذ ملايين بل مليارات من النفوس التي تهلك حولك بدون المسيح، وبدون الإيمان الحقيقي به، وبعمله الكفاري علي الصليب؟!»
فالعالم الآن قد تجاوز عدد سكانه الستة مليار نسمة، تلك النفوس التي تحترق بها سفينة الحياة، لا لتغرق في بحر أو محيط من المياه، بل ينتظرها غرق أبدي في البحيرة المتقدة بالنار والكبريت، وسيُعَذَّبون نهارًا وليلاً إلي أبد الآبدين .. هذا هو الموت الثاني {وكل من لم يوجد مكتوبًا في سفر الحياة طرح في بحيرة النار} (رؤيا10:20،15).
إنَّ ربح النفوس بالعمل الفردي (أي بالشهادة الفردية لأفراد، والكلام معهم عن عمل المسيح في حياتك، وعمله لأجلك علي الصليب) هو مسئولية كل مسيحي حقيقي، وهو متعة، أدعوك أن تختبرها وتمارسها، فتتغير حياتك لتكون مثل الرب يسوع رابح النفوس الأعظم، الذي قال: {ابْنَ الإِنْسَانِ قَدْ جَاءَ لِكَيْ يَطْلُبَ وَيُخَلِّصَ مَا قَدْ هَلَكَ} (لوقا 10:19). بل دعني أقول لك أن أشواقك لربح النفوس يمكن أن يكون "ترمومترًا" ومقياسًا لمدي حبك للرب، ولتتميم رغبة قلبه وشبعه بخلاص النفوس؛ فبعد خلاص السامرية سأله تلاميذه قائلين:
- {«يَا مُعَلِّمُ كُلْ» فَقَالَ لَهُمْ: «أَنَا لِي طَعَامٌ لآكُلَ لَسْتُمْ تَعْرِفُونَهُ أَنْتُمْ». فَقَالَ التّلاَمِيذُ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ: «أَلَعَلَّ أَحَدًا أَتَاهُ بِشَيْءٍ لِيَأْكُلَ؟» قَالَ لَهُمْ يَسُوعُ: «طَعَامِي أَنْ أَعْمَلَ مَشِيئَةَ الَّذِي أَرْسَلَنِي وَأُتَمِّمَ عَمَلَهُ. أَمَا تَقُولُونَ إِنَّهُ يَكُونُ أَرْبَعَةُ أَشْهُرٍ ثُمَّ يَأْتِي الْحَصَادُ؟ هَا أَنَا أَقُولُ لَكُمُ: ارْفَعُوا أَعْيُنَكُمْ وانْظُرُوا الْحُقُولَ إِنَّهَا قَدِ ابْيَضَّتْ لِلْحَصَادِ. وَﭐلْحَاصِدُ يَأْخُذُ أُجْرَةً وَيَجْمَعُ ثَمَرًا لِلْحَيَاةِ لأَبَدِيَّةِ لِكَيْ يَفْرَحَ الزَّارِعُ وَالْحَاصِدُ مَعًا. لأَنَّهُ فِي هَذَا يَصْدُقُ الْقَوْلُ: إِنَّ وَاحِدًا يَزْرَعُ وَآخَرَ يَحْصُدُ. أَنَا أَرْسَلْتُكُمْ لِتَحْصُدُوا مَا لَمْ تَتْعَبُوا فِيهِ. آخَرُونَ تَعِبُوا وَأَنْتُمْ قَدْ دَخَلْتُمْ عَلَى تَعَبِهِمْ»} (يوحنا 31:4-37).
صديقي القاريء العزيز .. صديقتي القارئة العزيزة، مرة أخري اسمح لي أن أسألك:
- «ما هي حقيبة مجوهراتك التي تحرمك من إطاعة الرب، والشهادة للنفوس وربحها للمسيح بالعمل الفردي؟»
ربما تكون الحقيبة هي بعض الأفكار الخاطئة التي استخدمها الشيطان لآلاف السنين، وحرم بها ملايين المسيحيين الحقيقيين من متعة ربح النفوس للمسيح بالعمل الفردي، وأقصد بها الأفكار التي تقول بعدم مسئولية كل مسيحي حقيقي عن الشهادة، أو ضرورة الانتظار حتى تتحسن حالتك الروحية، أو أن تسمع الدعوة بطريقة أوضح ...
كلاَّ! أرجو ان تلاحظ المكتوب: {أَنْقِذِ الْمُنْقَادِينَ إِلَى الْمَوْتِ وَالْمَمْدُودِينَ لِلْقَتْلِ. لاَ تَمْتَنِعْ. إِنْ قُلْتَ: «هُوَذَا لَمْ نَعْرِفْ هَذَا»، أَفَلاَ يَفْهَمُ وَازِنُ الْقُلُوبِ وَحَافِظُ نَفْسِكَ أَلاَ يَعْلَمُ؟ فَيَرُدُّ عَلَى الإِنْسَانِ مِثْلَ عَمَلِهِ} (أمثال24: 11).
صديقي القارئ المسيحي .. صديقتي القارئة المسيحية، أكيد أنك تشعر بالإعجاب والفخر بتاجر المجوهرات، الذي ضحي بكل ثروته لإنقاذ هذه الطفلة. ولكنني أكثر فخرًا وإعجابًا بذلك المنقذ العجيب الذي كُتب عنه {يَسُوعَ، الَّذِي مِنْ أَجْلِ السُّرُورِ الْمَوْضُوعِ أَمَامَهُ احْتَمَلَ الصَّلِيبَ مُسْتَهِينًا بِالْخِزْيِ، فَجَلَسَ فِي يَمِينِ عَرْشِ اللهِ} (عبرانيين12: 2) الذي نفسه ذكر لنا هذا المثل: {أَيْضًا يُشْبِهُ مَلَكُوتُ السَّمَاوَاتِ إِنْسَانًا تَاجِرًا يَطْلُبُ لآلِئَ حَسَنَةً فَلَمَّا وَجَدَ لُؤْلُؤَةً وَاحِدَةً كَثِيرَةَ الثَّمَنِ مَضَى وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ وَاشْتَرَاهَا} (متى13: 45و46)
لقد ضحى تاجر المجوهرات بكل مجوهراته لينقذ الطفلة، أما الرب يسوع المسيح - رابح النفوس الأعظم - فقد حسبنا نحن الكنز واللؤلؤة الغالية، {فمَضَى} حتى الصليب {وَبَاعَ كُلَّ مَا كَانَ لَهُ} وَاشْتَرَانا. ودماؤه التي سالت لأجلنا هي أغلى من كل ذهب وفضة العالمين {عَالِمِينَ أَنَّكُمُ افْتُدِيتُمْ لاَ بِأَشْيَاءَ تَفْنَى، بِفِضَّةٍ أَوْ ذَهَبٍ، مِنْ سِيرَتِكُمُ الْبَاطِلَةِ الَّتِي تَقَلَّدْتُمُوهَا مِنَ الآبَاءِ، بَلْ بِدَمٍ كَرِيمٍ، كَمَا مِنْ حَمَلٍ بِلاَ عَيْبٍ وَلاَ دَنَسٍ، دَمِ الْمَسِيحِ، مَعْرُوفًا سَابِقًا قَبْلَ تَأْسِيسِ الْعَالَمِ} (1بطرس1: 18و19) فهل تصلي معي هذه الصلاة؟
صلاة:
يا من ضحيت بكل قطرة من دمك الثمين لإنقاذ البشر الهالكين ساعدني لأضحي ولأبشر العالمينليكونوا معك إلى أبد الأبدين آمين
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
https://magdy8888.ahlamontada.net
 
شنطة المجوهرات
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتدى برنامج لما يعجز البشر اذاعة صوت الامل الدولية :: مذكراتى فى حياتى مع الرب Notes in my life with god :: حياتك فى قصة Your life in astory-
انتقل الى: